قال اللواء محمد عبد الواحد خبير الشئون الإفريقية والأمن القومي، إن القارة الإفريقية واعدة للغاية لأنها غنية بالموارد المعدنية النفيسة، لذا دائما تستغل من الغرب على عقود طويلة، مؤكدا أن الأفارقة ينظرون لمصر نظرة جيدة وبها حب على عكس نظرتهم لأوروبا لأنهم يعانون من عقدة الأبيض. وأضاف عبد الواحد، أنه مازال هناك فساد كبير في إفريقيا بالإضافة لنسبة الدين الهائلة، على الرغم من أن هامش الربح بها أعلى من أي منطقة بالعالم، لافتا إلى ان نظرة القارة الإفريقية لمصر يرجع إلى مساعدة مصر في عمليات التحرر بالقارة، لذا يعد المستثمر المصري وجه مقبول للإفريقي. وتابع: لاشك أنه مازال لدينا قصور في التعاون مع القارة الافريقية، والمستثمر الأجنبي لديه انطباعات ذهنية خاطئة عن القارة يرجع سببها للإعلام أو الترويج المتعمد للسيطرة عليها. وأكد عبد الواحد، أنه من أسباب الفساد هو بيع البضائع بأثمان بخس السبب الذي أدى لتعرض القارة لخسائر فادحة، وأرجع تقدم الصين في الاستثمار بالقارة إلى أنها قدمت نفسها على أنها عانت من الاستثمار الأجنبي وويلاته. وأوضح أن الصين تعمل دائما على بحث ودراسة احتياجات السوق الإفريقي وإقامة المشاريع الضخمة مثل ماحدث بأنجولا وزامبيا، مؤكدا على نجاح التجربة الصينية وقدرتها على منافسة التواجد الأمريكي. وأكد عبد الواحد، أن مصر وجه مقبولة للاستثمارات في إفريقيا ولديها مميزات تفضيلية كبيرة وتستطيع منافسة المنتج الصيني والأوروبي عند استغلال القدرة، مشيرا إلى أن عضوية مصر بالكوميسا يساعدها في الاتجاه بقوة نحو افريقيا، لأنها مشروع رائع يحقق تنمية دول القارة الافريقية وفرض الأمن والاستقرار لأنها سياسة مرتبطة بالاقتصاد والتجارة الحرة. وأوضح أن الكوميسا استعان بنموذج الاتحاد الأوروبي لعمل سوق مشتركة في القارة الافريقية، مثل التجارة التفضيلية وهي إعطاء بعض المميزات للدول وبعد تطور العلاقات تطبق التجارة الحرة بمعنى زيرو جمارك، لافتا إلى استهلاك الافريقي للمنتجات الضعيفة وهنا من الممكن أن يكون المنتج المصري افضل من الصيني في الجودة واقل في السعر، نظرا لرخص اسعار خطوط النقل والزيرو جمارك، وبالتالي يسهل منافسة المنتج الصيني. وأشار إلى تركيز الدولة المصرية خلال ال4 سنوات الماضية على دفع العلاقات مع افريقيا من جوانب عديدة وتدفئة العلاقات وكسب الثقة، حيث ركز الرئيس السيسي على ربط العلاقاتبمصالح مبنية على الشراكة وليس التبعية فقط . ونوه عبد الواحد، عن تولي مصر لرئاسة الاتحاد الافريقي 2019 وقدرتها على اصلاح الجوانب المالية والتجارية، وكرح مزيد من المباردات التي بها بصمة مصرية، فنحن قادرون على تحقيق تقدم القارة ودفعها للأمام، فضلا عن مبادرة تطوير مجلس السلم والأمن الإفريقي لحل الصراعات بالقارة. جاء ذلك خلال ندوة مصر والبيت الإفريقي.. قضايا إفريقية، بقاعة بانوراما إفريقية، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في يوبيله الذهبي المقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، بحضور أسامة هدهود محافظ البحيرة السابق، والدكتورة هويدا عبد العظيم رئيس قسم السياسة والاقتصاد بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية.