التحرير والتطهير.. نهضة عمرانية وخدمية كبرى تغير وجه أرض الفيروز    موسى أبو مرزوق يوضح بنود اتفاق وقف إطلاق النار.. أين ستتمركز القوات الأجنبية؟    تزينه أغصان الزيتون.. ننشر شعار "قمة شرم الشيخ للسلام" برئاسة الرئيس السيسي وترامب ومشاركة قادة 20 دولة    هالاند يقود النرويج لاكتساح إسرائيل بخماسية فى تصفيات كأس العالم    أخبار كفر الشيخ اليوم.. استمرار البحث عن جثمان غريق في مياه ترعة ميت يزيد    فرحة الاكتساح.. العنانى على قمة اليونسكو.. سبيكة ثقافية مصرية فريدة صهرتها طبقات متعاقبة من الحضارات    هدوء في اليوم الرابع لتلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب بالفيوم دون متقدمين جدد    رشاد العرفاوي يشيد بتألق اللاعبين التونسيين في الدوري المصري ويعتبر علي معلول رمزًا للنجاح    هنادي مهنا تحتفل بالعرض الخاص لفيلم أوسكار_ عودة الماموث.. صور    بالتعاون مع شركة "دراجر" العالمية.. "وزير الصحة" يبحث تطوير وحدات العناية المركزة بالمستشفيات    هاتريك تاريخي.. هالاند الأسرع وصولا إلى 50 هدفا دوليا مع النرويج    إنزو فيرنانديز يغادر معسكر الأرجنتين بسبب الإصابة.. وتشيلسي يقيم حالته    تعرف على برنامج "السينما السعودية الجديدة" للأفلام القصيرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي    مي مصطفى تطلق ميني ألبوم جديد بعنوان "أنا النسخة الأصلية" خلال أيام    هاني إبراهيم: جائزة الدولة التقديرية تعزز الهوية الثقافية المصرية    أوقاف الفيوم تكرم الأطفال المشاركين في البرنامج التثقيفي بمسجد المنشية الغربي    محمد كمال: عودة أهالي غزة إلى الشمال رسالة قوية على تمسكهم بأرضهم...فيديو    ما هو شلل المعدة؟ .. الأسباب والأعراض والعلاج    وزير الرياضة يتابع الاستعدادات الخاصة بالجمعية العمومية للأهلي    تصاعد اعتداءات المستوطنين على قاطفي الزيتون بالضفة الغربية    الأجهزة الأمنية بالغربية تفحص فيديو لموكب حركات إستعراضية بزفة عروسين ب بسيون    هنادي مهنا أول الحاضرين في عرض فيلم «أوسكار - عودة الماموث»    مصرع تاجر مخدرات في تبادل النيران مع الشرطة بقنا    هالاند يقود النرويج لاكتساح إسرائيل بخماسية فى تصفيات كأس العالم    محافظ المنيا: رعاية النشء والشباب أولوية لبناء المستقبل وخلق بيئة محفزة للإبداع    مستشفى "أبشواي المركزي" يجري 10 عمليات ليزر شرجي بنجاح    مياه الغربية: تطوير مستمر لخدمة العملاء وصيانة العدادات لتقليل العجز وتحسين الأداء    صوروه في وضع مخل.. التحقيقات تكشف كواليس الاعتداء على عامل بقاعة أفراح في الطالبية    القسوة عنوانهم.. 5 أبراج لا تعرف الرحمة وتخطط للتنمر على الآخرين    9 مرشحين بينهم 5 مستقلين في الترشح لمجلس النواب بالبحر الأحمر ومرشح عن حلايب وشلاتين    رئيس جامعة الأزهر يوضح الفرق بين العهد والوعد في حديث سيد الاستغفار    محافظ الأقصر: مطالب المواطنين في القرى على رأس أولويات خطة العمل    رسميًا.. موعد تطبيق التوقيت الشتوي 2025 وتغيير الساعة في مصر    عالم أزهري يوضح أحكام صلاة الكسوف والخسوف وأدب الخلاف الفقهي    عالم أزهري يوضح حكم تمني العيش البسيط من أجل محبة الله ورسوله    وفقًا لتصنيف التايمز 2026.. إدراج جامعة الأزهر ضمن أفضل 1000 جامعة عالميًا    وزير خارجية الصين يدعو إلى تعزيز التعاون الثنائي مع سويسرا    QNB يحقق صافى أرباح 22.2 مليار جنيه بمعدل نمو 10% بنهاية سبتمبر 2025    نزلات البرد.. أمراض أكثر انتشارًا في الخريف وطرق الوقاية    قيل بيعها في السوق السوداء.. ضبط مواد بترولية داخل محل بقالة في قنا    معهد فلسطين لأبحاث الأمن: اتفاق شرم الشيخ يعكس انتصار الدبلوماسية العربية    «الري»: التعاون مع الصين فى 10 مجالات لإدارة المياه (تفاصيل)    تفاصيل لقاء السيسي بالمدير العام لليونسكو (صور)    الجو هيقلب.. بيان عاجل من الأرصاد الجوية يحذر من طقس الأيام المقبلة    الداخلية تكشف حقيقة سرقة شقة بالدقي    المستشارة أمل عمار تشارك في فعاليات القمة العالمية للمرأة 2025 في الصين    القنوات الناقلة لمباراة الإمارات وعُمان مباشر اليوم في ملحق آسيا لتصفيات كأس العالم    منظمة العمل العربية تطالب سلطات الاحتلال بتعويض عمال وشعب فلسطين عن الأضرار التي سببتها اعتداءاتها الوحشية    غدًا.. محاكمة 60 معلمًا بمدرسة صلاح الدين الإعدادية في قليوب بتهم فساد    تقديم 64 مرشحًا بأسيوط بأوراق ترشحهم في انتخابات النواب    «المشاط» تبحث مع المفوضية الأوروبية جهود تنفيذ آلية تعديل حدود الكربون CBAM    زراعة المنوفية: ضبط 20 طن أسمدة داخل مخزنين بدون ترخيص فى تلا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 11-10-2025 في محافظة الأقصر    الرباعة سارة سمير بعد التتويج بثلاث فضيات ببطولة العالم: دايمًا فخورة إني بمثل مصر    الرعاية الصحية: تعزيز منظومة الأمان الدوائي ركيزة أساسية للارتقاء بالجودة    منها «القتل والخطف وحيازة مخدرات».. بدء جلسة محاكمة 15 متهما في قضايا جنائية بالمنيا    أسعار اللحوم اليوم السبت في شمال سيناء    «رغم زمالكاويتي».. الغندور يتغنى بمدرب الأهلي الجديد بعد الإطاحة بالنحاس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



توصيات المؤتمر الدولى للتنمية الثقافية المستدامة وبناء الإنسان "بالأعلى للثقافة"
نشر في الوفد يوم 23 - 01 - 2019

أُعلنت اليوم الأربعاء، توصيات مؤتمر "التنمية الثقافية المستدامة وبناء الإنسان"، الذى نظم فعالياته المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور سعيد المصرى، وبرعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.
واستمرت جلساته على مدى ثلاثة أيام، فى الفترة من 20 : 22 يناير 2019، واُتيحت الفرصة خلال هذا المؤتمر لعرض ومناقشة تسعة وثمانين (89) بحثًا وورقة عمل؛ وشارك فى فعاليات المؤتمر أكثر من (126) باحثًا وباحثة من (19) دولة عربية وأفريقية، وسجلت معدلات الحضور أعلى مستوياتها بما يربو إلى (465) باحثا وباحثة من مختلف التخصصات العلمية، ومن أغلب المؤسسات الثقافية والأكاديمية المصرية والعربية.
وناقش مؤتمر التنمية الثقافية المستدامة وبناء الإنسان الدولى، أعماله من خلال ثمانية عشرة محورًا (18)، غطت العديد من القضايا المتعلقة بمفاهيم التنمية الثقافية المستدامة وبناء الإنسان، وجدليات العلاقة بين الثقافة والتنمية وحدودها، وتحديات التنمية المستدامة بصفة عامة، وفى الأقطار العربية والأفريقية بصفة خاصة، وغطى النقاش فى المؤتمر قضايا متعددة، فى إطار علاقة التنمية الثقافية المستدامة بالقيم الاجتماعية والتطرف والتعصب والصناعات الثقافية والإبداعية والتراث الثقافى، والمؤسسات الثقافية.
حيث خُصصت جلسات حول إشكاليات علاقة الثقافة بالتنمية ودور المجتمع المدنى فى تطوير الثقافة
المُعَزِّزة للتنمية، وثقافة الطفل وأبعاد الهُوية وبنائها وصراعاتها، كما أثيرت مناقشات جادة حول مفهوم بناء الإنسان بأبعاده المختلفة، ومشكلاته وآليات تفعيله والتحديات الاجتماعية والثقافية والسياسية المرتبطة ببناء الإنسان، وفى ضوء ما ورد فى البحوث وما أسفرت عنه المناقشات من توصيات ومقترحات، فقد تم استخلاص التوصيات التالية:
أولًا. التأكيد على الحاجة المستمرة للتنسيق والتكامل بين مختلف المؤسسات الثقافية والتعليمية والإعلامية لتبادل الخبرات، وتعميم التجارب الناجحة فى مجال التنمية الثقافية وبناء الإنسان.
ثانيًا. ضرورة وضع استراتيجيات وخطط تنموية تكاملية قابلة للتنفيذ تستهدف بناء الإنسان، مع تحديد أولويات واضحة لأهداف التنمية الثقافية المستدامة على المستوى المحلي والعربى.
ثالثًا. تعزيز مبادرات الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وضرورة مشاركة جميع أفراد المجتمع فى تلك المبادرات، وعمل صندوق المقترحات المبتكرة والأفكار المبدعة، والاستعانة بالشباب الموهوبين والفنانين المبدعين فى هذا المجال.
رابعًا. تعزيز الدور التربوى للأسرة والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والإعلامية انطلاقا من مبدأ التنمية المستدامة للطفولة، والعمل على إنجاز خطاب جديد يستوعب المتغيرات التى جاءت بها المعلوماتية ليكون أكثر انفتاحا وعلمية ومرونة بما يلبى الحاجات الفعلية المطلوبة.
خامسًا. تشجيع السياحة الثقافية باقتراح برامج سياحية تشمل زيارة مواقع الصناعات الإبداعية والثقافية، ومشاهدة الفنون القائمة على التراث الثقافى واستقطاب المبدعين على مستوى العالم لتبادل الخبرات واكتساب مهارات جديدة وتنمية الدخل القومى، وابتكار نمط جديد للسياحة يعتمد على موارد المكان.
سادسًا. ضرورة إدراج الأشغال اليدوية والصناعات الإبداعية ضمن شعب التعليم الفنى؛ لتخريج طلاب متخصصين للالتحاق بسوق العمل الفنى في هذا المجال، والاستفادة من الإمكانات المادية من ورش وقاعات التدريب بمدارس التعليم الفنى، والإمكانات البشرية فى تحويل المدارس بعد انتهاء اليوم الدراسى إلى مراكز تدريب للعديد من الصناعات التراثية والتقليدية، بما يدعم برامج التنمية الثقافية المستدامة.
سابعًا. استثمار الهيئات البحثية لإعداد البحوث الثقافية والتنموية؛ لدعم متطلبات الاقتصاد الإبداعي الجديد فى مجالات التنمية الثقافية المستدامة، وكذلك المساهمة فى إعداد خطط مستقبلية وصياغة السياسات التنموية الحضرية للارتقاء بالمدن الإبداعية فى مصر.
ثامنًا. تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتوفير التطوير للمؤسسات الثقافية، من منطلق المسئولية الاجتماعية للشركات نحو المجتمع والبيئة، والتأكيد على المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص عمومًا بدعم مبادرات التنمية الثقافية المستدامة.
تاسعًا. تعزيز الدور التربوى للأسرة والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والإعلامية انطلاقا من مبدأ التنمية المستدامة للطفولة، والعمل على إنجاز خطاب جديد يستوعب المتغيرات التى جاءت بها المعلوماتية؛ ليكون أكثر انفتاحًا وعلمية ومرونة بما يلبى الحاجات الفعلية المطلوبة.
عاشرًا. العمل والتنسيق على وضع استراتيجية عربية واضحة؛ للنهوض بواقع الإنتاج الثقافى الموجه للطفل وفق أهداف مدروسة وواقعية، تسعى لترسيخ الهُوية الثقافية والقيم العربية.
أحد عشر. تزويد المراكز والجمعيات الثقافية بالوسائل والتقنيات التكنولوجية، التى تحتاج إليها والتى تمكنها من القيام بأعمالها، وكذلك تزويدها بالكوادر الفنية المدربة
جيدًا، والتى تعى جيدًا طبيعة النشاط وتسعى للعمل على تفعيل دوره فى تحقيق التنمية الثقافية.
ثانى عشر. ضرورة الاستفادة من كليات الفنون الجميلة؛ لتنشيط الصناعات البصرية، مثل الرسم والنحت والتصوير بكافة أنواعه؛ لتدريب الشباب واستثمار شباب الخريجين فى مشروعات إبداعية متطورة قائمة على تلك الصناعات، وتعزيز مبادرات الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لدى طلاب الجامعات الحكومية والخاصة فى جميع التخصصات.
ثالث عشر. ضرورة البحث في التراث الحضاري عن القيم الثقافية للحفاظ على الهوية القومية، حتى يتسنى للمبدع ابتكار أعمال فنية خالصة ذات تناسق فنى عالٍ، تمتاز بالأصالة والإبداع. رابع عشر. ضرورة التطوير المستمر للخطط والسياسات الثقافية المهتمة ببناء الإنسان، ومراجعتها لضمان جودتها وتلبيتها للحاجات الثقافية وبناء الإنسان، وتحقيق أهداف تلك الخطط.
خامس عشر. ضرورة ربط المؤسسات الثقافية والمبدعين فى مجالات الإبداع المختلفة بمشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك بالتكامل مع مؤسسات التعليم والإعلام والتنمية المحلية وغيرها؛ للنهوض بالمجتمع نحو تنمية ثقافية مستدامة.
سادس عشر. ضرورة تطوير مؤشر مركب لقياس بناء الإنسان وتحقيق الاستدامة فى التنمية الثقافية؛ ليكون أساسًا لتقييم الأداء التنموى فى تعزيز العلاقة بين الثقافة والتنمية.
سابع عاشر. دعم المجتمع المدنى فى مجالات التنمية، بما يتضمن التنسيق والشراكة بين الدولة والقطاع الخاص فى مبادرات للتنمية الثقافية المستدامة.
ثامن عشر. التأكيد على ابتكار مشروعات ثقافية، تستهدف بناء الإنسان وتوجيه النخب الثقافية نحو الاهتمام بتعزيز التراث الثقافى، وحمايته ودعم منظومة القيم الايجابية.
تاسع عشر. عقد سلسلة من ورش العمل، التى تستهدف تطوير الصناعات الثقافية وتعزيز القيم الإيجابية، والاهتمام بصناعة الكتاب والنشر فى مصر والوطن العربى.
عشرين. ضرورة الاهتمام بتنمية روح الولاء والانتماء القومى، وأهمية مواجهة الثقافة العربية للولاءات الضيقة والعصبيات المذهبية عبر مؤسساتها الثقافية.
حادى وعشرين. تفعيل الحوار الثقافى مع الآخر ودعم الثقة بالذات الثقافية العربية، وقدراتها على الإبداع والتجديد، وذلك في ظل تعاظم ثقافة حوار الحضارات، بالإضافة إلى أهمية تعزيز البعد الثقافى فى التنمية عبر القارة الأفريقية والمنطقة العربية ككل.
ثانى وعشرين. ضرورة الاهتمام بالتنوع الثقافى باعتباره مصدر ثراء وتعزيز مبدأ الوحدة فى ظل التنوع، بالإضافة إلى أهمية إدارة التنوع الثقافى فى مواجهة صراعات الهُوية بالمنطقة. الإنسان "بالأعلى للثقافة"
أُعلنت مساء أمس الثلاثاء، التوصيات الخاصة بمؤتمر: "التنمية الثقافية المستدامة وبناء الإنسان" الدولى الذى اختُتمت جلساته قبيل جلسته إعلان التوصيات، وقد نظم فعاليات المؤتمر المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور سعيد المصرى، وبرعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، حيث استمرت جلساته على مدى ثلاثة أيام، فى الفترة من 20 : 22 يناير 2019، واُتيحت الفرصة خلال هذا المؤتمر لعرض ومناقشة تسعة وثمانين (89) بحثًا وورقة عمل؛ وشارك فى فعاليات المؤتمر أكثر من (126) باحثًا وباحثة من (19) دولة عربية وأفريقية، وسجلت معدلات الحضور أعلى مستوياتها بما يربو إلى (465) باحثا وباحثة من مختلف التخصصات العلمية، ومن أغلب المؤسسات الثقافية والأكاديمية المصرية والعربية، وقد ناقش مؤتمر التنمية الثقافية المستدامة وبناء الإنسان الدولى، أعماله من خلال ثمانية عشرة محورًا (18)، غطت العديد من القضايا المتعلقة بمفاهيم التنمية الثقافية المستدامة وبناء الإنسان، وجدليات العلاقة بين الثقافة والتنمية وحدودها، وتحديات التنمية المستدامة بصفة عامة، وفى الأقطار العربية والأفريقية بصفة خاصة، وغطى النقاش فى المؤتمر قضايا متعددة، فى إطار علاقة التنمية الثقافية المستدامة بالقيم الاجتماعية والتطرف والتعصب والصناعات الثقافية والإبداعية والتراث الثقافى، والمؤسسات الثقافية.
حيث خُصصت جلسات حول إشكاليات علاقة الثقافة بالتنمية ودور المجتمع المدنى فى تطوير الثقافة
المُعَزِّزة للتنمية، وثقافة الطفل وأبعاد الهُوية وبنائها وصراعاتها، كما أثيرت مناقشات جادة حول مفهوم بناء الإنسان بأبعاده المختلفة، ومشكلاته وآليات تفعيله والتحديات الاجتماعية والثقافية والسياسية المرتبطة ببناء الإنسان، وفى ضوء ما ورد فى البحوث وما أسفرت عنه المناقشات من توصيات ومقترحات، فقد تم استخلاص التوصيات التالية:
أولًا. التأكيد على الحاجة المستمرة للتنسيق والتكامل بين مختلف المؤسسات الثقافية والتعليمية والإعلامية لتبادل الخبرات، وتعميم التجارب الناجحة فى مجال التنمية الثقافية وبناء الإنسان.
ثانيًا. ضرورة وضع استراتيجيات وخطط تنموية تكاملية قابلة للتنفيذ تستهدف بناء الإنسان، مع تحديد أولويات واضحة لأهداف التنمية الثقافية المستدامة على المستوى المحلي والعربى.
ثالثًا. تعزيز مبادرات الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وضرورة مشاركة جميع أفراد المجتمع فى تلك المبادرات، وعمل صندوق المقترحات المبتكرة والأفكار المبدعة، والاستعانة بالشباب الموهوبين والفنانين المبدعين فى هذا المجال.
رابعًا. تعزيز الدور التربوى للأسرة والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والإعلامية انطلاقا من مبدأ التنمية المستدامة للطفولة، والعمل على إنجاز خطاب جديد يستوعب المتغيرات التى جاءت بها المعلوماتية ليكون أكثر انفتاحا وعلمية ومرونة بما يلبى الحاجات الفعلية المطلوبة.
خامسًا. تشجيع السياحة الثقافية باقتراح برامج سياحية تشمل زيارة مواقع الصناعات الإبداعية والثقافية، ومشاهدة الفنون القائمة على التراث الثقافى واستقطاب المبدعين على مستوى العالم لتبادل الخبرات واكتساب مهارات جديدة وتنمية الدخل القومى، وابتكار نمط جديد للسياحة يعتمد على موارد المكان.
سادسًا. ضرورة إدراج الأشغال اليدوية والصناعات الإبداعية ضمن شعب التعليم الفنى؛ لتخريج طلاب متخصصين للالتحاق بسوق العمل الفنى في هذا المجال، والاستفادة من الإمكانات المادية من ورش وقاعات التدريب بمدارس التعليم الفنى، والإمكانات البشرية فى تحويل المدارس بعد انتهاء اليوم الدراسى إلى مراكز تدريب للعديد من الصناعات التراثية والتقليدية، بما يدعم برامج التنمية الثقافية المستدامة.
سابعًا. استثمار الهيئات البحثية لإعداد البحوث الثقافية والتنموية؛ لدعم متطلبات الاقتصاد الإبداعي الجديد فى مجالات التنمية الثقافية المستدامة، وكذلك المساهمة فى إعداد خطط مستقبلية وصياغة السياسات التنموية الحضرية للارتقاء بالمدن الإبداعية فى مصر.
ثامنًا. تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتوفير التطوير للمؤسسات الثقافية، من منطلق المسئولية الاجتماعية للشركات نحو المجتمع والبيئة، والتأكيد على المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص عمومًا بدعم مبادرات التنمية الثقافية المستدامة.
تاسعًا. تعزيز الدور التربوى للأسرة والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والإعلامية انطلاقا من مبدأ التنمية المستدامة للطفولة، والعمل على إنجاز خطاب جديد يستوعب المتغيرات التى جاءت بها المعلوماتية؛ ليكون أكثر انفتاحًا وعلمية ومرونة بما يلبى الحاجات الفعلية المطلوبة.
عاشرًا. العمل والتنسيق على وضع استراتيجية عربية واضحة؛ للنهوض بواقع الإنتاج الثقافى الموجه للطفل وفق أهداف مدروسة وواقعية، تسعى لترسيخ الهُوية الثقافية والقيم العربية.
أحد عشر. تزويد المراكز والجمعيات الثقافية بالوسائل والتقنيات التكنولوجية، التى تحتاج إليها والتى تمكنها من القيام بأعمالها، وكذلك تزويدها بالكوادر الفنية المدربة
جيدًا، والتى تعى جيدًا طبيعة النشاط وتسعى للعمل على تفعيل دوره فى تحقيق التنمية الثقافية.
ثانى عشر. ضرورة الاستفادة من كليات الفنون الجميلة؛ لتنشيط الصناعات البصرية، مثل الرسم والنحت والتصوير بكافة أنواعه؛ لتدريب الشباب واستثمار شباب الخريجين فى مشروعات إبداعية متطورة قائمة على تلك الصناعات، وتعزيز مبادرات الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لدى طلاب الجامعات الحكومية والخاصة فى جميع التخصصات.
ثالث عشر. ضرورة البحث في التراث الحضاري عن القيم الثقافية للحفاظ على الهوية القومية، حتى يتسنى للمبدع ابتكار أعمال فنية خالصة ذات تناسق فنى عالٍ، تمتاز بالأصالة والإبداع.
رابع عشر. ضرورة التطوير المستمر للخطط والسياسات الثقافية المهتمة ببناء الإنسان، ومراجعتها لضمان جودتها وتلبيتها للحاجات الثقافية وبناء الإنسان، وتحقيق أهداف تلك الخطط.
خامس عشر. ضرورة ربط المؤسسات الثقافية والمبدعين فى مجالات الإبداع المختلفة بمشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك بالتكامل مع مؤسسات التعليم والإعلام والتنمية المحلية وغيرها؛ للنهوض بالمجتمع نحو تنمية ثقافية مستدامة.
سادس عشر. ضرورة تطوير مؤشر مركب لقياس بناء الإنسان وتحقيق الاستدامة فى التنمية الثقافية؛ ليكون أساسًا لتقييم الأداء التنموى فى تعزيز العلاقة بين الثقافة والتنمية.
سابع عاشر. دعم المجتمع المدنى فى مجالات التنمية، بما يتضمن التنسيق والشراكة بين الدولة والقطاع الخاص فى مبادرات للتنمية الثقافية المستدامة.
ثامن عشر. التأكيد على ابتكار مشروعات ثقافية، تستهدف بناء الإنسان وتوجيه النخب الثقافية نحو الاهتمام بتعزيز التراث الثقافى، وحمايته ودعم منظومة القيم الايجابية.
تاسع عشر. عقد سلسلة من ورش العمل، التى تستهدف تطوير الصناعات الثقافية وتعزيز القيم الإيجابية، والاهتمام بصناعة الكتاب والنشر فى مصر والوطن العربى.
عشرين. ضرورة الاهتمام بتنمية روح الولاء والانتماء القومى، وأهمية مواجهة الثقافة العربية للولاءات الضيقة والعصبيات المذهبية عبر مؤسساتها الثقافية.
حادى وعشرين. تفعيل الحوار الثقافى مع الآخر ودعم الثقة بالذات الثقافية العربية، وقدراتها على الإبداع والتجديد، وذلك في ظل تعاظم ثقافة حوار الحضارات، بالإضافة إلى أهمية تعزيز البعد الثقافى فى التنمية عبر القارة الأفريقية والمنطقة العربية ككل.
ثانى وعشرين. ضرورة الاهتمام بالتنوع الثقافى باعتباره مصدر ثراء وتعزيز مبدأ الوحدة فى ظل التنوع، بالإضافة إلى أهمية إدارة التنوع الثقافى فى مواجهة صراعات الهُوية بالمنطقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.