شهد ميدان التحرير ظهر اليوم هدوءاً نسبياً في ثالث أيام تداعيات الحكم الصادر بالمؤبد ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وبراءة علاء وجمال مبارك و6 من قيادات وزارة الداخلية في ظل اعتصام العشرات داخله بصفة مستمرة. وتوافد المئات علي الميدان في مواصلة احتجاجهم ضد الحكم الصادر عبر حلقات نقاشية تجمع العشرات في جميع أرجاء الميدان وسط استياء شديد من استمرار الانتخابات الرئاسية بين المرشحين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق فيما رفض العشرات محاولات أنصار جماعة الإخوان المسلمين بالترويج لمرسي عبر انتقادات حادة لشفيق متهمين إياهم باستغلال المواقف والأحداث السياسية لصالحهم. ويستعد المتظاهرون لفعاليات مليونية الغد التي دعت لها بعض القوي الثورية تحت شعار "إيد واحدة" فيما ينتظر الميدان توافد العديد من المسيرات أهمها إعلان أنصار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي المرشحين الخاسرين في الانتخابات الرئاسية عن تنظيم مسيرات من مسجد الفتح وإمبابة حتي ميدان التحرير. وتختلف طبيعة الميدان ليلاً حيث يتوافد عليه عشرات الآلاف حاملين السماعات الخارجية والدفوف أبرزهم أعضاء الألتراس الرياضي للتعبير عن غضبهم تجاه الحكم الصادر في وجود بعض الشخصيات العامة. وقام بعض الشباب بمواصلة غلق الميدان وجميع مداخله ومخارجه وتوقف حركة السيارات فيه تمهيداً للاعتصام والتظاهر مطالبين بإجراء محاكمات ثورية لرموز النظام البائد وإقالة النائب العام وإلغاء الانتخابات الرئاسية الجارية وتطبيق قانون العزل السياسي. فيما حرص الباعة الجائلون علي حجز أماكن مميزة لهم داخل الميدان لترويج بضاعتهم للمتظاهرين المنتظر قدومهم للميدان غداً.