قبل ساعات من انطلاقها.. تعرف على القمة الاقتصادية العربية بلبنان

ساعات قليلة وتنطلق أعمال القمة العربية الاقتصادية في دورتها الرابعة بالعاصمة اللبنانية بيروت، والتي جاءت في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية بأكملها سواء من صراعات وحروب التي تشهدها بعض الدول، والتي أصبحت تتطلب تكاتفًا وتعاونًا وتضافر جميع الجهود لمواجهة تلك التحديات.
ومن المقرر أن يشارك الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء في القمة نيابة عن الرئيس السيسي، فضًلا عن سامح شكري وزير الخارجية، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة.
وتأتي القمة العربية الاقتصادية بعد غياب 6 سنوات من انعقادها نتيجة للاحداث التي تمر بها المنطقة؛ حيث تعقد القمة كل أربع سنوات بدلا من سنتين، فمنذ تأسيس الجامعة في 22 مارس 1945م عقد القادة العرب 40 اجتماع تنوعت ما بين 28 قمة عادية و9 قمم طارئة، و3 قمم اقتصادية يتم عقدها في دول مختلفة.
وتعقد القمة الاقتصادية التنموية الرابعة ببيروت هذا العام تحت شعار " الانسان محور التنمية: الاستثمار فى الإنسان" وذلك في إطار الحرص والاهتمام الكبيرين لمخاطبة احتياجات المواطن العربى العادي،
حيث تتضمن جدول أعمال القمة 27 بندًا يحتوي على مختلف قضايا العمل العربى المشترك فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
ويعد من أبرز الموضوعات التي ستناقش في هذه القمة " الأمن الغذائى العربى"، وما يتضمنه هذا البند من موضوعين هما: البرنامج الطارىء للأمن الغذائى العربى والتكامل والتبادل التجارى فى المحاصيل الزراعية والنباتية ومنتجات الثورة الحيوانية"، وأيضًا تطورات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واستكمال متطلبات اقامة الاتحاد الجمركى العربى الموحد.
كما تناقش أيضًا القمة مبادرة التكامل بين السياحة والتراث الحضارى والثقافى فى الدول العربية "، و" إدارة النفايات الصلبة فى العالم العربى " و" التمويل من أجل التنميةوبرنامج المساعدة من أجل التجارة، والقضاء على الفقر متعدد الأبعاد 2020 – 2030م، وملف دعم المرأة تحت عنوان " المحفظة الوردية.. مبادرة إقليمية لصحة المرأة "، و" الاستراتيجية العربية لحماية الأطفال فى وضع اللجوء /
النزوح فى المنطقة العربية، وعمل الأطفال فى المنطقة العربية.
وقد عقد أول اجتماع للقمة الاقتصادية العربية في الكويت في يناير 2009م، عندما افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد أعمال الدورة بمشاركة 22 دولة عربية لرسم خارطة طريق مستقبلية للاقتصاد العربي وجميع النواحي الاجتماعية والتنومية الاخرى المرتبطة به، حيث كانت القمة بعنوان "قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة" لاعادة إعمارها، ومكافحة البطالة والأمية ورفع مستوى التعليم بالدول.
وفي يناير عام 2011، انطلقت أعمال القمة الاقتصادية في دورتها الثانية بمدينة شرم الشيخ، وتضمن جدول أعمال الاجتماع المشترك للمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية وكبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التزامهم الكامل بالاستراتيجيات التنموية والفكر الاقتصادي، فضًلا عن تنمية المجتمعات العربية بشريًا وتكنولوجيًا عن طريق الشراكات العربية، واعتماد الإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2020، وخصوصًا الكوارث البيئية الناتجة عن التغيّر المناخي والتلوث.
وفي عام 2013، عقدت المملكة العربية السعودية القمة الاقتصادية في دورتها الثالثة مقرين قادة الدول العربية في ختام القمة، سلسلة من القرارات والمبادرات لتعزيز التنمية الاقتصادية بين الدول العربية، وتأكيد ضرورة استكمال متطلبات إقامة المنطقة الحرة الكبرى للتجارة العربية، حيث تعهدت الدول بحماية المستثمر والاستثمارات وعوائدها، وأن تتمتع رؤوس الأموال العربية في الدولة الطرف بمعاملة عادلة ومنصفة في جميع الأوقات.