خبير روسى: العوامل الخارجية تؤثر بقوة على وضع سوريا الداخلى

أعرب أليكسي بيلكو، الخبير في شئون الشرق الأوسط بوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن اعتقاده بأن تأثير القوى الخارجية التي تريد إفشال خطة أنان في سوريا يزداد، حتى أصبح الوضع السوري الداخلي رهينة للعوامل الخارجية.
وأشار إلى أن من الجهات الخارجية التي تدعم المعارضة السورية المسلحة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، موضحا أن هذه الدول تريد من هذه السياسة تغيير النظام في سوريا، بينما تسعى جماعات المعارضة السورية المسلحة إلى إسقاط الحكومة كي تبدأ كفاحا فيما بينها من أجل السيطرة الكاملة على البلاد.
وشدد على أنه من المستحيل إحراز نتائج إيجابية من خلال ممارسة الضغوط على الحكومة السورية فقط دون الضغط على المعارضة المسلحة، مشيرا إلى أن الهدف من الضغط على المعارضة يجب أن يكون إجلاس زعمائها إلى طاولة التفاوض.
وفسر إصرار المعارضة السورية على عدم الدخول في التفاوض مع دمشق بالدعم الذي تتسلمه من الخارج.
ورأى أن فرص نجاح خطة أنان ما زالت موجودة على الرغم من العراقيل القائمة أمامها بسبب غياب الوسائل الفعالة للضغط على المعارضة المسلحة التي تحولت حاليا إلى الإرهاب السافر ضد المدنيين.
وقال إن سوريا ستواجه حربا أهلية طويلة في حال فشل خطة أنان، موكدا أن الحكومة السورية لا تزال قادرة على إحكام سيطرتها على المدن الكبرى، لكنها لا تستطيع القضاء على التمرد المسلح بشكل تام. أما المعارضة المسلحة فهي ليست قادرة على الاستيلاء على المدن الكبرى، على حد تعبير بيلكو.