تسبب إعلان جديد طرحته شركة "جيليت" يوصف بأنه يضمن إشارات إلى التنمر وحركة "أنا أيضًا" المناهضة للتحرش الجنسي ضد المرأة والذكورية العدوانية، موجة من التجاذبات بين الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. واستبدلت جيليت المتخصصة في صناعة شفرات الحلاقة، شعارها الشهير "أفضل ما يمكن أن يحصل عليه رجل" بشعار يقول "أفضل الرجال يمكنهم"، مبدية أملها بأن يحاسب الرجال بعضهم بعضًا على سلوكايتهم. وقدم الإعلان أيضًا أمثلة لسلوكيات أكثر إيجابية، مثل منع حدوث هذه السلوكيات عندما تحدث في أماكن عامة. وحقق الإعلان نسبة مشاهدة على موقع يوتيوب بلغت أكثر من مليوني مشاهدة خلال 48 ساعة، وسجل 23 ألف حالة "إعجاب" و 214 ألف حالة "عدم إعجاب". وانهالت التعليقات السلبية على الإعلان فور نشره، وقال مشاهدون إنهم لن يشتروا منتجات جيليت مرة أخرى، ومنهم من قال إن الإعلان "دعاية نسائية" . وكتب أحد المشاهدين تعليقًا غاضبًا جاء فيه: "استطعتم في أقل من دقيقتين القضاء على أكبر حزمة مبيعات لمنتجاتكم، أحسنتم". بينما كتب أخر " منتجات جليت ماتت بالنسبة لي". كما أعرب مستخدمو موقع "توتير" عن خيبة أملهم من حملة جيليت الدعائية الجديدة، ودعوا جيليت، التي تملكها شركة "بروكتير آند جامبل"، إلى نشر فيديو اعتذار. ويبدو أن الشركة تعتقد أن إعلانها الجديد يتوافق مع شعارها، قائلة: "أنا أؤمن بالأفضل في الرجال". وقال جاري كومب، رئيس الشركة الاعتذار عن الإعلان، وقال "أنا ادعم جيل جديد يعمل تجاه (أفضل) ما في شخصيته، كما نحن نستطيع أن نساعد في إحداث تغيير إيجابي مهم خلال السنوات المقبلة".