تعددت ظاهرة جرائم ذبح البشر لبعضهم البعض في الآونة الأخيرة حيث يرتكب المتهم جريمته في الظلام وبدوافع مختلفة ليست من الإنسانية في شيء، يتم فيها القبض عليه ويحاكم عليها جنائيا أمام القانون، ولكن في هذه الواقعة أرتكب مسؤلي الوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر الشيخ، "جريمتين" الأولي في حق الأموات والثانية في حق الأحياء، جهرا في وضح النهار دون خوف أو ألم ودون محاسبة من أحد، لم يحترموا حرمة الموتي وذويهم من الأحياء بدافع الإنتفاع بالأموال. فقد أقدمت الوحدة المحلية بقطع جميع الأشجار بالمقابر الجديدة بغرب المدينة، وقاموا ببيعها دون استئذان أصحاب المقابر أو حتي مراعاة مشاعرهم في حمايتهم، عندما تستظلهم تلك الأشجار من الشمس في فصل الصيف أو الأمطار في فصل الشتاء، وخاصة كبار السن أو السيدات، وذلك أثناء قيامهم بدفن موتاهم، مستفزين بذلك مشاعر المواطنين الغاضبين من تلك الجريمة التي هي ليست من الدين في شيء. وكان عدد كبير من الأهالي بكفر الشيخ قد قاموا بنشر صور لمذبحة الأشجار وتحميلها علي السيارات أثناء بيعها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك، معبرين عن غضبهم واستيائهم من تلك الجريمة التي ارتكبت في حق الإنسانية دون حساب. وقال أحد المتضررين، انا متضامن معكم وعندي استعداد لاي مواجهة ومخاصمة اي مسؤل مهما كان منصبة لان الشجرة اللي قطعوها قد نهي الرسول (صلي الله عليه وسلم) عن قطع الشجرة التي يستظل بها المسلمين، مضيفا إحنا بقينا في دولة افتراء المسؤلين علشان محدش بيردعهم عن ما يفعلوه، انا معاكم بكل ما اوتيت من قوة ضد الظلم. وأضاف مواطن آخر، عادى اذا كان مفيش اهتمام بالاحياء متخيل هيكون فيه اهتمام بالأموات. وقال أحد المعلقين علي صور مذبحة الأشجار، من يحاسب من، الكل في ضياع كبير، الفساد والإستبداد تجاوزات كثيره، والله المستعان . ودعا احد المواطنين علي من قطع الأشجار، ربنا يضيقها عليهم ده كان بيضلل علي الناس في عز الحر لما يكون فيه جنازات في الصيف، المجزرة فى عامه المدينة. كما تساءل الأهالي، هل هي تعليمات المحافظ؟ أم قام مسؤلي الوحدة المحلية بقطع الأشجار خلسة من أجل مصالحهم الشخصية الضيقة، وطالبوا وزير التنمية المحلية بمحاسبة كل من تجاوز في حق أهالي كفر الشيخ بذبح أشجار المقابر.
