البابا تواضروس: ثورة 1919 من أعظم الثورات لوقوف المسلمين والمسيحيين علي قلب رجل واحد «أبوشقة»: الاحتفال بمئوية الوفد لا يستقيم إلا بحضور وتشريف البابا عيد الميلاد عيد للمصريين جميعاً والوفد لن يتخلي عن ثوابت الوحدة الوطنية «أبوشقة» وقيادات الوفد فى الكاتدرائية لتقديم التهنئة إلى البابا تواضروس البابا: نعرف تاريخ حزب الوفد منذ ثورة 1919 التى نحتفل بمئويتها هذا العام رئيس الحزب يوجه الدعوة إلى البابا لحضور احتفال الوفد بالمئوية قام المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد، على رأس وفد رفيع المستوى من قيادات الحزب اليوم ، بزيارة مقر الكاتدرائية بالعباسية لتقديم التهانى إلى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والأخوة المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد. ورحب قداسة البابا تواضروس بزيارة قيادات الوفد لتقديم التهنئة بمقر الكاتدرائية، وأشاد فى حديثه بدور الأقباط فى ثورة 1919 وبمئوية الثورة التى تجسد كفاح المصريين مسيحيين ومسلمين، مؤكدًا أن هذه الثورة وطنية وهى من أعظم الثورات الوطنية التى وقف فيها الشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه على قلب رجل واحد من أجل مصر. واستطرد قائلاً: «نعرف تاريخ حزب الوفد منذ أيام ثورة 1919 وعرفنا شعارها «يحيا الهلال مع الصليب» الدين للديان والوطن للإنسان بما يؤكد أن الوطن مفتوح للجميع» ولفت إلى أن مصر وطن مضياف استضاف جنسيات كثيرة عبر التاريخ وبلادنا ستتقدم يوماً بعد يوم لو حافظنا عليها لأن الوحدة والمحبة هما أهم عناصرها. وأضاف خلال لقائه وفد قيادات حزب الوفد: إن اجتماعنا معًا تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى توقيت واحد لافتتاح صرحين كبيرين يمثل شكلاً من أشكال القوة الناعمة ل«مصر». وأشار البابا إلى أن الطبيعة جعلت المصريين يعيشون حول نهر النيل ويأخذون منه أربعة أشياء أولها «مياه الشرب» مرورًا بالطبيعة الهادئة، وروح العبادة والوحدة، لافتًا إلى أن عبارة «المسامح كريم» نشأت على أرض مصر. وأوضح أن الصورة التى حدثت بالعاصمة الإدارية الجديدة كان فيها الرمز والصدق والمحبة، والفرحة، والإنسانية، لأن الله حين خلق البشر لم يخلقهم على لون واحد. فى سياق متصل وجه المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد الدعوة لقداسة البابا تواضروس حتى يكون على رأس المدعوين لحضور احتفالية الوفد بمئوية ثورة 1919 باعتبار أن ثورة 1919ملك للمصريين جميعاً وعيد يجسد كفاح الشعب ونضاله من أجل الحرية والكرامة، ويسلط الأضواء ويعيد للأذهان والذاكرة الموقف الوطنى لأقباط مصر فى ثورة 1919، والذى يؤكد أنه وجه لعملة واحد لا كيان لها ولا تستقيم إلا بوجهيها من المسلمين والأقباط حيث يكمل بعضهم البعض، وهذا ما تعلمناه وتربينا عليه وهذا أيضاً ما يميز الشعب المصرى، لذلك كل من يريد أن يخرج عن هذا المنطق فهو لا يعرف طبيعة المصريين. وأشار «أبوشقة» إلى أن حزب الوفد هو حزب الوحدة الوطنية وشعاره «الهلال يحتضن الصليب» وأن عيد الميلاد المجيد ليس عيداً للأخوة الأقباط فقط، ولكن للمصريين جميعاً. وأضاف رئيس حزب الوفد أن افتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح جسد طبيعة الشعب الذى وقف فيه القمص سرجيوس على المنبر فى ثورة 1919 ويدعم صورة مصر التى عرفت أن الدين لله والوطن للجميع، وتعيد المشهد الوطنى فى 1973 وثورة يونيو، والأصالة التى يتحرك فيها كل المصريين من أجل حماية الدولة المصرية حين تتعرض للخطر. وأكد رئيس حزب الوفد أن احتفالية المئوية لحزب الوفد لن تستقيم إلا بحضور وتشريف قداسة البابا. وهذا يجسد المعنى والمشهد الحقيقى لثورة 1919. وأشار «أبوشقة» إلى أن المشهد الذى رأه العالم أمس الأول بالعاصمة الإدارية يبعث برسالة للعالم تتبلور فى أن مصر هى مهد الرسالات وأوت العائلة المقدسة ورعتها، كما أنها بلد الأمن والأمان. وكما قال قداسة البابا: تربينا على ضفاف هذا النهر وتربينا على نفس الأرض التى لا تفرق بين مسلم أو مسيحى. وأردف «أبوشقة»: إن مجلس النواب حرص على إصدار قانون بناء وترميم الكنائس، وهذا يؤكد أن القيادة السياسية والشعب المصرى والبرلمان الذى يمثل الشعب المصرى على قلب وفكر وإرادة واحدة فى ترسيخ مبدأ المواطنة وأن الجميع واحد ولا فرق بين دور عبادة سواء كان مسجداً أو كنيسة. واختتم رئيس الوفد حديثه قائلاً: حزب الوفد كان ومازال وسيظل عند شعار "الدين لله والوطن للجميع" وأن هذا الشعار سوف يظل شامخاً وهو الهلال الذى يحتضن الصليب، عاشت مصر، عاشت مصر بمسلميها ومسيحييها وكل عام وأنتم بخير. ضم الوفد المرافق لرئيس الحزب كلاً من الدكتور ياسر الهضيبى نائب رئيس الحزب والمتحدث الرسمى للحزب وطارق سباق وعبدالعزيز النحاس نائبى رئيس الحزب وطارق تهامى سكرتير عام مساعد الحزب ومحمد فؤاد رئيس لجنة الشباب وسكرتير عام مساعد الحزب واللواء سفير نور وإبراهيم الشريف عضوى الهيئة العليا للحزب ومحمد عبداللطيف مساعد رئيس الحزب وصفوت لطفى رئيس لجنة المواطنة بحزب الوفد وعماد إبراهيم نائب رئيس اللجنة ومايكل جورج مقرر عام اللجنة.
