وقّع الكاتب محمد شعيب الحمادي رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي ، كتابه «مائة حكمة وحكمة»، كما وقّع الشاعر نعيم إبراهيم عيسى كتابه «صدى الأسماء»،حضر التوقيع لفيفاً من الأصدقاء ونخبة من الشخصيات من المهتمين بالأدب من الكتاب والإعلاميين. بدأت الجلسة المفتوحة المعتادة ليوم الأربع وقبل التوقيع ، أفتتح الكاتب والناقد محمد نورالدين جلسة العصف الذهني التي تكلم فيها عن قيمة التسامح في المجتمع وفي الأسرة وفي الأدب، والإعلام والعمل وخلصت إلى عدة نقاط أهمها: أن التسامح مع الذات هو أهم مراحل التسامح، وأن المغفور له الشيخ زايد رسخ مبادئ الأصالة النابعة من عقيدته وإيمانه، فالتسامح هو أصل جميع الأديان. شارك بالحوار كل من الأساتذة محمد الحمادي وهيفاء الأمين والعيسى والفارس والغنام وعبيد الدبدوب كما شارك الحضور في النقاش. ودعا المشاركون إلى أهمية ترسيخ مبادئ التسامح بين الجميع، حيث إن غيابها في بعض البلدان أدى إلى انتشار الطائفية، وسفك الدماء، لذا لابد أن يتحول التسامح إلى سلوك يومي يمارسه الإنسان، في كل مكان. وأشاروا إلى أهمية التسامح في الأدب وبين الكتاب في تقبل الرأي الآخر، فالترجمة هي شكل من أشكال التسامح بين اللغات، والنظرة إلى الأجناس الأدبية الأخرى بموضوعية هو نوع من التسامح. وطلبت الأمين من الأستاذين شرح ما جاء في كتابهما للحضور ، بدأ الحمادي الشرح عن كتابه الحكم أنه يتناول بعضاً من أقوال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، التي تحولت إلى حكم وذكرى خالدة وزاخرة بالقيم والمبادئ، مبيناً أنه اجتهد في تحليل هذه الحكم حتى يستطيع القارئ استيعاب وفهم مغزاها، ويسهل تطبيقها على أرض الواقع، معتمداً على أسلوب إنشائي سلس دون تعقيد حتى تصل المعلومة بأقل جهد ممكن للمتلقي. وأكد أن معظم أقوال الشيخ زايد وأفعاله كانت من أجل الإنسان كمحور أساسي، وهدفه في هذا الكتاب هو التوجيه إلى ما يستطيع أن يتعلمه الجيل الذي لم يعش تحت ظل الوالد المؤسس. كما جاء شرح العيسى عن كتابه بأنه اشتمل قصائد موزونة ومققاه نظمها يتناول حروف اسم الممدوح أو المرثي، الذي نظمه لأسماء شخصيات مرت بحياته ولم يكن ما كتبه خيالياً، وإنما من الواقع ويعود لصفات الممدوح من خلال معرفته الحقيقية به، أو من خلال آراء الناس حوله. ووقع كل منهما كتابه على منصة المسرح. كما أعلن فرع الاتحاد -أبوظبي برنامج أنشطته للأشهر الثلاثة المقبلة، وقال الحمادي: «سمة هذا الموسم التنوع في البرامج، وشمول جميع الأجناس الأدبية والأنشطة الثقافية، وذلك نحو الإسهام الفاعل في حركة ونهضة الثقافة في أبوظبيوالإمارات». ويشتمل البرنامج على جلسة أدبية أسبوعية مساء كل أربعاء، وهي عبارة عن جلسة للاستماع إلى النصوص الجديدة، تتناول أيضاً قيمة من القيم الأخلاقية الحميدة من المنظور الأدبي، ومن منطلق دور الاتحاد في نقل المعرفة لأفراد المجتمع، وإبراز هذه القيم التي ترفع من مستوى الوعي الاجتماعي. فيما يقام نشاط ثقافي أسبوعي، مساء كل اثنين، بدءاً من 7 يناير/ كانون الثاني، وتتضمن الفعاليات التالية: ندوة «القدرة المتعددة على التعبير.. من التشكيل إلى السرد» يقدمها الكاتب والفنان التشكيلي جلال لقمان، محاضرة «الجرائم الإلكترونية ودور أجهزة العدالة الجنائية في مواجهتها» يقدمها د. إبراهيم حمد الهنائي ود. محمد الأمين البشري محجوب والنقيب عادل عبدالله حميد سالم، ورشة «حقوق المؤلف وفقاً للقوانين المعمول بها في الدولة» يقدمها المحامي ناصر الخصاونة، محاضرة «الإنسانية المشتركة والتسامح في دولة الإمارات» يقدمها الدكتور يوسف الحسن، ندوة لمناقشة كتاب «أبناؤنا على دروب الخير» لجاسم عبيد الزعابي، ندوة «صناعة الفيلم القصير في الإمارات»، مناقشة كتاب «سهيل يشتعل.. اليمن ومحاولة بيع وطن»، ندوة بالتعاون مع مجلة ناشيونال جيوغرافيك تقدمها السعد المنهالي، ندوة عن التنمية البشرية للدكتور حسن المزين بعنوان «مدرسة الحياة»، وندوة «الفلسفة والفيلسوف» يقدمها علي أبو الريش..