تتبنى وزارة التموين والتجارة الداخلية، في العام الحالي، عدد من الإجراءات التي تهدف على حد تعبيرها إلى إيصال الدعم إلى مستحقيه، لكن الاستراتيجية الجديدة جعلت المواطن في حيرة من أمره وبعضهم توقع أن دعم السلع سُيلغى. وزارة التموين في 2018، افتتحت 3089 منفذ تموين جديد على منافذ المحافظات المختلفة، من خلال مبادرة جمعيتي، كما تم توزيع سلع بمبالغ 3.5 مليار جنيه للمواطنين شهريًا، وذلك ل 21 مليون مستفيد بواقع 68 مليون فرد والهدف ضمان الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية للأسر الفقيرة. تم ضبط 174 ألف مخالفة تموينية، و118 ألف 500 مخالفة في المخابز البلدية تم الكشف عنها، تعاقدت الوزارة على لحوم سودانية ومجمدة ودواجن وسكر بنجر ب 8.4 مليار جنيه. كما تم صرف 1.4 مليار جنيه وذلك تكلفة تنفيذ 4 مناطق لوستيجية، تم إنشاء صومعتين لتخزين القمح. كل الأرقام الماضية، هي الإنجازات التي كشفت عنها الوزارة عن تطبيقها في عامنا هذا الذي قارب على الانتهاء، وبالرغم من هذا إلا أن هناك مخاوف لدى المواطنين. إضافة المواليد فتحت التموين، الباب للمواطنين لإضافة أبنائهم في مطلع شهر أغسطس الماضي، حيث يسمح فقط بطفلين، كما شمل القرار أن المواليد الجدد الذين يتم إضافتهم على البطاقات، هم مواليد من 1/1 /2006 وحتى 31/12/2015 . كما يشمل معاش الضمان الاجتماعى والسادات ومبارك وتكافل وكرامة والأرامل والمطلقات والمرأة المعيلة وأصحاب الأمراض المزمنة وذوى الاحتياجات الخاصة والقصر الذين ليس لهم عائل أو دخل ثابت، والعمالة الموسمية المؤقتة بموجب بحث اجتماعى بدخلهم وبحد أقصى 2000 جنيه. كما تضمن القرار إضافة المواليد لأرباب المعاشات العاملين بالحكومة أو القطاع الأعمال أو القطاع الخاص بدخل شهرى بحد أقصى 2000 جنيه، وكذلك العاملين بالحكومة أو قطاع الأعمال العام أو الخاص المؤمن عليهم بدخل شهرى بحد أقصى 2500 جنيه. وهنا تخوف المواطنين،من عدم السماح من إضافة الطفل الثالث بالإضافة إلى إضافة أصحاب رواتب 2500 فقط، والذي يعد مبلغ قليل بالمقارنة بمتطلبات الحياة الحالية، وهناك تخوف من ألا يتم فتح الباب لإضافة المواليد بداية من 2016 في السنوات العشر القادمة. حذف المواطنين بالتزامن مع إضافة المواليد في البطاقات التموينية، اتبعت "وزارة الغلابة"، حذف المواطنين أصحاب الأخطاء في البيانات. وتفاجأ ما يقارب من 5 مليون مواطن حسب تقارير غير رسمية حذفهم من منظومة الدعم، وكما أعلنت الوزارة، أن المحذوفين يكون الرقم القومي مكرر أو هناك عدد أفراد أكثر من العدد الحقيقي أو خطأ في أحد البيانات أو يكون أحد المستفيدين متوفي أو خارج البلاد. ولنكون منصفين فالوزارة أعلنت أكثر من مرة عن ضرورة تصحيح أخطاء المواطنين من خلال موقع دعم مصر وظل هذا أكثر من شهرين، بداية من 10 نوفمبر السابق، باب التظلمات من خلال سحب أستمارة من مكتب التموين التابع له، ويتم عودة بعضهم أسبوعيًا بعد فحص بياناتهم من خلال وزارة الانتاج الحربي التي تمتلك قاعدة البيانات. هذه الخطوة جلبت استياء كبير للمواطنين خاصة، أن عدد المحذوفين يصل إلى 13% من الإجمالي. عدم كفاية السلع اشتكى العديد من المواطنين لبوابة الوفد، من قلة السلع الأساسية عند بقال التموين، وخاصة الأرز حيث تكون بكثرة في أول الشهر ولكن بعد ذلك تنتهى الكمية. وطالب المواطنين بضرورة توافر تلك السلع طوال الشهر. قلة المنافذ في بعض المناطق بالرغم من افتتاح الوزارة ل 3089 منفذ جديد لبيع السلع بأسعار مخفضة إلا أن البعض يشتكي من قلتها في المحافظات خاصة بوجه قبلي، فهنا ك مناشدات بأن تزيد تلك المنافذ. الشائعات هناك شائعات تقول أن الدعم سيتحول تدريجيًا إلى مادي وليس سلع، وهذا ما نفاه الدكتور على المصيلحي، وزير التموين، مؤكدًا أن هذا الأمر سيؤدي إلى تضخم كبير. كما أن هناك شائعات حول إلغاء الدعم السلع تدريجيًا من مصر هو أمر غير صحيح، حيث أن الدعم ارتفع من 59.7 مليار جنيه في السنة المالية 2016/2017 إلى 86.9 مليار في 2017/2018.