شهد عام 2018 عدة محطات وأحداث متنوعة فقد كان عامًا حافلًا مليئًا بالزيارت والاحتفالات و اللقاءات والجولات الخارجية والرعوية، كما ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، العديد من المحافل العالمية وإحتفالات الكنائس الارثوذكسية في مختلف المحافظات المصرية على مدار العام بمئوية مدارس الأحد . وقد حرص قداسته خلال الاحتفالات المشاركة و الاشراف على كورالات الترانيم القبطية و البحث في إمكانية تطوير طرق التعليم الحديثة و كيفية إستخدام أحدث الوسائل التعليمية في مدارس الأحد والتي تهدف إلى بناء الأطفال الاقباط على البناء الصحيح الذي يتبع تعاليم المسيح والكتاب المقدس و الفضائل الحميدة، و"مدارس الأحد" هى حركة تعليمية قبطية نشأت في الكنيسة القبطية عام 1918م على يد حبيب جرجس، كما شارك قداسته في إحتفالات الكنائس الارثوذكسي في بلاد المهجر خلال الجولات الرعوية بالولاياتالمتحدةالامريكية . وقامت الكنيسة القبطية الارثوذكسية بعدة أنشطة رعوية و لعل أبرزهم لهذا العام هى رحلات و جولات قداسة البابا وتفقد أوضاع الكنائس القبطية بالخارج وأبناء المهجر، فقد توجه البابا في مطلع شهر يونيو إلى " الدولة اللبنانية" وإستمرت الزياة 4 أيام وشارك البابا تواضروس خلال الزيارة في الاجتماعات الدورية لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاثة. كما شارك في تدشين كنيسة مار ساويرس بالمقر البطريركي الجديد للكنيسة السريانية بالعطشانة بلبنان، كما زار الكنيسة الأرمنية ودير يتبع كنيسة الروم الأرثوذكس وهو دير مار إلياس، واستقبله رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وسعد الحريري رئيس الوزراء المكلف والذي عبر عن سعادته بزيارة قداسة البابا واصفًا بأنها فخر وشرفا، كما أكد أهمية هذه الزيارة التى توضح مدى الرابط بين العلاقات المصرية اللبنانية و التى تقوم على أسس الصداقة. ثم توجه البابا تواضروس إلى إيطاليا يوم الجمعة الموافق 6 يوليو الماضي بصحبة وفد كنسي إلى مدينة باري الإيطالية وحضر قداسته إجتماع ضم رؤساء الكنائس و البطاركة بالمدينة المذكورة ثم زار كنيسة سان بالو وأقام القداس الالهي بلقاء "من أجل سلام الشرق الأوسط" و الذي كان قد دعا إليه قداسة البابا فرنسيس بابا الكاثوليك بالفاتيكان ، كما ترأس قداس إلهى بالكنيسة الكاثوليكية بولس الرسول و التى تعد ثاني أكبر الكنائس الكاثوليكية في إيطاليا. كما قام بزيارة و تفقد عدة كنائس مصرية بإيبارشتي روما و ميلان واستقبله "سيرجيو ماتاريللا" الرئيس الإيطالي بالقصر الرئاسي ثم إلتقى بوزير الخارجية الإيطالي "إنزو موافيرو ميلانيزي"، وعمدة المدينة والسفير المصري بروما . ثم واصل رحلاته الرعوية وتوجهه إلى "النمسا" يوم الثلاثاء 10يوليو الماضي، حيث وصل إلى القصر الرئاسي بالعاصمة النمساوية فيينا و و إستقبلته المدينة بأصوات سلام القصر ثم إلتقي قداسة البابا بالرئيس النمساوي " ألكسندر فان ديل بارين" والانبا جابرييل أسقف الكنيسة بالنمسا , و توجهة بعد ذلك لزيارة رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الكاردينال كريستوف شونبورن و القي الدروس التعليمة والعظة الاسبوعية بالكنيسة النمساوية ، كما شارك باللقاء الذي أقام الحوار بين أتباع الأديان والثقافات بمركز «CAICIID» العالمي . ثم إتجه قداسة البابا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في سبتمبر الماضي,و إستغرقت جولته التفقدية و الرعوية بأمريكا شهرًا كاملًا حافلًا بعدة محطات هامة , و إستقبله مجموعة من الكهنة و الرهبان و الشمامسة بلافتات الترحيب و الالحان و قد إستهل جولته بالاراضي الامريكية بإلقاء كلمته الافتتاحيه على أبناء المهجر والتي جاءت بعنوان" مصر بتسلم عليكم" بالمقر البابوي بسيدرجروف بولاية نيو جيرسي والتي شرح خلالها مسار جولته، ثم قام بتدشين 14كنيسة أرثوذكسية جديدة وأيقونات ومذابح مقدسة بولايات مختلفه. كما ترأس البابا تواضروس خلال هذا العام 4 دفعات من الكلية الإكليريكية بالاسكندرية و كما شهد تخرج كهنة الكلية الإكليريكية, كما قام قداسته بتدشين الكاتدرائية المرقسية الأرثوذكسية بالعباسية في 25 نوفمبر الماضي,و التي4 سنوات من العمل و بلغ عدد الأيقونات التى تحتويها نحو 200 أيقونة و حضر حفل التدشين أعداد عفيرة من الشخصيات العامة و ابناء الكنائس و وفد الكنيسة الحبشية، وقام برسم 6 من الأساقفة إلى درجة مطارنة كما سيم 5 أساقفة من بينهم أسقف الوادي الجديد و الواحات ,إلى جانب 4 أساقفة لخدمة الكنائس القبطية بمصر و الولاياتالمتحدة.