قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، إن تطبيق نظام التصحيح الإلكتروني يعد خطوة جيدة لمواكبة العصر الحديث، ولكن تفعيله بشكل سليم يحتاج إلى التجربة أولًا لضمان نجاحه، من خلال تطبيقه في عدد من المدارس، بإختيار عدد من محدد من الطلاب وبدء تفعيل التجربة عليهم، ووضع النتائج بعد ذلك أمام الخبراء وأولياء الأمور، للنظر إلى الأجزاء المناسبة والغير مناسبة فيه، فإذا أثبت نجاحه يتم تعميمه. وأكد الخبير التربوي، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن التصحيح الإلكتروني يعد نظام تصحيحي محايد، يتضمن مجموعه من المبادىء الجيدة التي تضمن نجاح عملية التصحيح، مثل تقليل الأخطاء التى ترتكب فى التصحيح اليدوي، بالإضافة إلى الشفافية، والدقة، والتجرد، والنزاهة، والحيادية، والبعد عن التدخل الإنساني الذي ينحاز أحيانًا لبعض الطلاب. وشدد الخبير التربوي، على ضرورة عمل دورات تدريبية للمعلمين قبل التعامل مع نظام التصحيح الجديد، بالإضافة إلى صياغة مواد تعليمية جديدة تتناسب مع هذا النظام، وتدريب الطلاب أيضًا على إستخدامه وتأهيلهم لطرق تدريسية حديثة تتوافق مع منظومة التعليم الجديدة. الجدير بالذكر أن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أعلن أن الوزارة استطاعت بالتعاون مع شركة "بيرسون" الإنجليزية، ومركز تطوير الإمتحانات، إنشاء أكبر مركز إمتحانات وتصحيح إلكتروني، بعد اكتشاف تهالك منظومة تصحيح الامتحانات، مشيراً إلى أن هذا النظام يحمي بدوره الطلاب من أذى بعض المصححين، لافتا إلى أن تطبيقه من المقرر أن يتم في مايو المقبل.