شهدت مدينة القصرين التونسية احتجاجات لليلة الثالثة على التوالي، وذلك على إثر وفاة المصور الصحافي عبد الرزاق الزرقي بعد إضرام النار في نفسه يوم الاثنين الماضي احتجاجا على تردي الأوضاع في القصرين. وأعلنت وزارة الداخلية أمس يوم الأربعاء عن توقيف 13 شخصًا في الاحتجاجات لقيامهم بعمليات تخريب، كما كشفت عن توقيف مشتبه به في قضية وفاة المصور الصحافي والتي وصفتها "بالغامضة". وكان شهود عيان قالوا في تصريحات صحفية الأربعاء: "إن الاحتجاجات تجددت بحيي النور والزهور بمدينة القصرين من قبل الشباب الغاضب الذي قام برشق الوحدات الأمنية بالحجارة وبالزجاجات الحارقة مما دفع بالأمن إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين". وألقت قوات الأمن القبض على 20 شابًا من مرتكبي الشغب على خلفية حادثة وفاة المصور الصحفي عبدالرزاق الزرقي الذي أحرق جسده وتوفي على إثر ذلك. من جانبها فتحت المحكمة الابتدائية بالقصرية فتحت تحقيقا للكشف عن ملابسات حادثة وفاة المصور الزرقي حيث كشفت الأبحاث الأولية وجود شبه جريمة القتل العمدي في الحادثة. وأعلن الناطق الرسمي باسم محكمة القصرين أشرف اليوسفي في تصريح للتلفزيون الرسمي أنه تم القبض على مشتبه فيه بجريمة القتل العمدي للمصور التلفزيوني.