مع بدء الألفية الجديدة بدأت الأندية الشعبية في الإنهيار والسقوط ، سواء التي فازت ببطولات محلية أو التي أكتفت علي مر تاريخها بالتمثيل المشرف في دوري الأضواء والشهرة أوالتي إعتادت علي مسلسل الصعود والهبوط ، نستعرض في التقارير التالية وعلي حلقات بعض هذه الأندية وماذا كانت وكيف أصبحت وأهم نجومها وهل لها من أمل ؟؟ نادي المنصورة مصنع النجوم ومدرسة الموهوبين سابقاً ، وخيرُ سفيرٍ لأندية الدلتا في تسعينيات القرن الماضي ، أصبح منذ سنوات أسيراً مع المظاليم ، يُعاني مثل غيره من الأندية الجماهيرية , خلافاتٌ إدارية أجبرت الفريق الأول وقطاع الناشئين علي السقوط للهاوية. ففي عام 1932 أصدر عبدالعزيز باشا عبدالرازق أمراً بإنشاء نادي للموظفين بمدينة المنصورة ، تحت إسم (الملكي) علي ألا يكون عضو النادي موظفاً تحت الدرجة السادسة. ولكن في عام 1949 تغير إسم النادي الي (البادية) حتي عام 1952 ثم تغير إلي الإسم الحالي (نادي المنصورة) فالنادي الذي تولي رئاسته 33 شخصية عامة سواء من عائلات المنصورة أو من أصحاب المناصب الكبري في المحافظة التي يقطنها مايقرب من سبعة ملايين مواطن ، وتقع علي الضفه الشرقية لنهر النيل ، أصبحت مشاكله الإدارية حديثاً للصحف مسائية كانت أو صباحية ، تولي رئاسة النادي في الثلاثون عاماً الأخيرة مايقرب من 13 مجلس ، مابينَ مُعيَن ومُنتخب ، وتحولت ساحاتُ المحاكم لميدانِ تنافس بين المجموعاتِ المُتعاقبة علي إدارتهِ. عندما يذكر نادي المنصورة تتبادر الأذهان لنجوم أثروا الكرة المصرية علي مر سنواتٍ طويلة ، وتصدروا صفوفِ الأندية المختلفة والمنتخباتِ القوميةِ بجميع مراحلها السنية ، (إبراهيم كيوان ، رضا حمد حراس المرمى ، سعد سليط ، حسن مجاهد ، عزت درويش ، وجودى غُزى ، الحسينى كمال ، محمد الشال ، عبد النبى ، السيد عبده ، محمود الصباغ ، نبيل كلاكل) جيل السبعينيات الذي عاد بالمنصورة للدوري الممتاز وكان نواة للفريق الأول لفترةٍ كبيرةٍ. وظل المنصورة خلال سنوات طويلة يصعد ويهبط من الأضواءِ إلي المظاليم. إلي أن شهد النصف الثاني من التسعينيات توهج الفريق تحت قيادة الثنائي ، حسن مجاهد ، وجدي غُزي (رحمهما الله) وتألق المنصورة وتفوق علي أندية ذات باع كبير في الدوري الممتاز ، وحصل علي وصيف كأس مصر موسم 1996 خلف النادي الأهلي ، وعلي المركز الثالث بالدوري نفس الموسم ، وفي الموسم التالي حقق الفريق المركز الرابع بالدوري وخرج من دور ال16 في الكأس أمام الأهلي ، وصعد لقبل نهائي كأس أفريقيا لأبطال الكؤوس ، وتفوق علي فرق عريقه أبرزها المريخ السوداني والفوز عليه ذهاباً وإياباً ، وكان الجيل الذهبي للمنصورة ، أشرف عبدالرشيد ، محمد سلام ، عماد سلامه ، هشام الزوق ، ياسر الكناني ، عبدالمنعم مسعود ، وليد صلاح عبداللطيف ، ياسر تحسين ، عبدالظاهر السقا ، عز الرجال ، تامر بجاتو ، ياسر عبدالواحد ، تامر عبدالحميد ، محمد كمونه وأخرون لم تنساهم جماهير المنصورة. وفي بداية الألفية الجديدة ظهر إبراهيم صلاح ، رضا شحاته ، عمرو ذكي ، أحمد فرغلي وأخرون ، تركوا المنصورة للإنتقال لأهلِ القمة ، فالصراعات كالعادة ألقت بظلالها علي الفريق كعادة الأندية الشعبية. أخر صعود للمنصورة كان موسم 2009 / 2010 بقيادة أحمد سند. وظل الفريق موسم واحد في الممتاز وفشل في الصعود مجدداً. المنصورة في السنوات الأخيرة يقدم أداءً لايليق بعراقتهِ وإسمهِ ويبحث عن طوقِ نجاةٍ ، ربما يكون هو الأمل إنقاذهِ من دائرة النسيان. تعقد جماهير المنصورة هذا الموسم الأمال علي ، ياسر الكناني إبن النادي والمدير الفني للفريق في العودة مرة أخري للأضواء ، وسط منافسة شرسة من الرجاء ودمنهور ، حاتم المير رئيس النادي يسعي هو الأخر لتوفير كل سُبلِ الراحة من أجل تحقيق الحلم الذي ينتظرهُ كل عاشق للفريق البرتقالي. البعضُ يِري أن قطاع الناشئين هو (قشة) الأمل التي من الممكن أن تنقذ الفريق من عثرتهِ التي طالت ، الفريق كان يسير بخطوات ثابتة هذا الموسم ، ولكن عثرتهُ المالية أنقذته. لتبقي الأسئله: هل يكرر الكناني وتحسين . تجربة (الراحلان) مجاهد ، وغُزي؟؟ أو علي الأقل ، يعود للممتاز مثلما عادَ مع أحمد سند؟؟ (خلاصةُ القول) هل نري المنصورة قريباً في الممتاز؟؟ الأجابة تأتي قريباً ، ربما نعم أو لا أحمد سند