المهندس خالد صديق مدير صندوق تطوير العشوائيات ل «الوفد»: مصر بلا عشوائيات نهاية 2019

أكد المهندس خالد صديق، مدير صندوق تطوير العشوائيات بمجلس الوزراء، أن متابعة الرئيس السيسى الدورية للمشروعات التى يتم تنفيذها بشكل ميدانى من خلال زيارات مفاجئة فضلا عن كونه الداعم الأول للمشروعات التى يتم تنفيذها فى المناطق العشوائية من أجل التطوير الحضارى وإعادة مظاهر الرقى من جديد الى الدولة ، لافتا إلى ان حجم الموارد التى يتم العمل وفقا لها قد يكون ضئيلًا بالنسبة للمشروعات المنفذة ولكن حرص الرئيس على انجازها يظهر فى دعم مؤسسات الدولة الفورى بتوفير المطلوب من أجل النهوض بالدولة.
وكشف مدير صندوق تطوير العشوائيات فى حواره ل«لوفد» عن تفاصيل المشروعات التى يعمل عليها الصندوق وتكلفة كل منها وما تم انجازه فى المحافظات الحدودية والصعيد، فضلا عن الضمانات التى يضعها لعدم الاستخدام السلبي للوحدات السكنية وكذا المشروعات المقرر افتتاحها العام القادم والصعوبات التى واجهها الصندوق عند التنفيذ وآليات الرد على شائعات الإعلام المضلل.. إلى نص الحوار..
بداية .. ما هى الاستراتيجية التى يعتمدها الصندوق فى المشروعات التى يتولى تنفيذها فى المناطق العشوائية؟
- صندوق تطوير العشوائيات أنشئ منذ عام 2008، والاستراتيجية التى يستند اليها عمل الجهاز تعود الى القواعد الراسخة التى وضعت منذ تأسيسه وتقوم على بيانات الحصر والخرائط القومية، حيث يتم تشكيل لجان من المحافظة والصندوق والاحياء والمدن، تقوم بزيارات ميدانية لمختلف المناطق وفقا للبيانات التى يوفرها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء، ويتم دمج ذلك صورة GIS خريطة معلومات طبوغرافية نضع عليها كل البيانات، لتوضيح حجم المشاكل وتخرج منها خرائط اقليمية لكل محافظة من حيث نوعية المشاكل التى تواجهها وبناء عليه يتم وضع الخطة التنفيذية لتلك المشكلات.
ما هى المناطق التى يعمل عليها الصندوق حاليا ومتى سيتم الانتهاء منها؟
- حاليا يتم العمل فى ملف المناطق العشوائية غير الآمنة على ان يتم انهاؤها فى عام 2019 بالاضافة الى بعض الخطوات فى ملف « غير المخطط والأسواق العشوائية » نحن وصلنا فى حجم غير المخطط من خلال العمل على 5 % من المستهدف الى انهاء 50 منطقة خدمت 409 آلاف أسرة، حيث إن حجم القضية فى غير المخطط يخص 22 مليون مواطن فى مقابل مليون مواطن فى العشوائى غير الآمن.
ما هى آخر المشروعات التى يتم العمل عليها فى اطار تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة؟
تم افتتاح مشروع «المحروسة» يضم 6 مناطق، المرحلة الثالثة من الأسمرات جاهزة ،فضلا عن «الرويسات» فى جنوب سيناء ، مشروعات محافظة بور سعيد، 3 مشروعات البحر الأحمر، مشروع روضة السيدة، مشروع «معا»، الخيالية والانتاج الحربى، بنهاية 2019 سيتم الانتهاء
من افتتاح تلك المشروعات وتسكين الأهالى بها.
هل يقتصر عمل الصندوق على القاهرة والجيزة فقط أم ان العمل ممتد إلى المحافظات أيضا؟
- ال27 محافظة فيها شغل ماعدا محافظة شمال سيناء ليس من أجل التواجد الأمنى ولكن لعدم وجود المناطق العشوائية غير الآمنة، بينما يوجد بها مناطق غير مخططة سيتم العمل عليها، ومن المقرر افتتاح عدد من المشروعات فى بعض المحافظات الحدودية والدلتا الفترة القادمة.
واجه «تطوير العشوائيات» صعوبات كثيرة خلال العمل على أرض الواقع ما هى أهم تلك الصعوبات وكيف تم التغلب عليها؟
إقناع المواطن بإخلاء المناطق خاصهة فى غير الآمن من أصعب ما تم مواجهته، حيث انه يعتبر ان هذا المكان هو الجذور، وهناك اعتقاد اننا نحاول ان نخرجهم من الاراضى لاستخدامها فى الاستثمارات وهو اعتقاد خاطئ لأن الاراضى فى الأصل ملك للدولة ولو أردت ذلك لنفذت دون الحاجة الى مزيد من المفاوضات، كما أن هناك بعض الجهات التى تقاوم هذا التطوير من وسائل الإعلام المعادية للدولة التى تصدر شائعات الهدف منها ترهيب الناس وزعزعة الثقة فى مؤسسات الدولة والتجربة دائما ما كانت تثبت عكس ما يروج، ونحن لا نلتفت الى تلك الاشاعات ويكون الرد عليها من خلال انجاز المزيد من المشروعات.
كان من الممكن الانتهاء من خطة عمل تطوير المناطق غير الآمنة قبل عام 2019.. فما سبب التأخير؟
- بالفعل.. والسبب وراء ذلك أن بعض المناطق كان يرفض اهاليها الانتقال منها ،وكنا نبذل مزيدًا من الوقت فى اقناعهم ، وذلك استنادا لمبدأ عدم القسرية والعنف فى التعامل مع المواطنين ، كنا نلجأ الى وسائل اقناع مختلفه كما تعرضنا إلى ضغوطات من قبل البعض من أجل الابتزاز والحصول على أكثر من حقهم لكننا لم نستجب وفى النهاية تم الخضوع الى رؤية الصندوق ولكن بعد وقت طويل.
هل يقتصر عمل الجهاز على الثلاثة محاور التى تم ذكرها سابقا.. أم هناك شئون أخرى يتم المساهمة فيها؟
- نحن نستهدف تطوير الدولة ككل ، ولذلك فيتم النهوض بكل المناطق حتى المملوكة للأشخاص ، ونظرا لعدم امكانية ادخال المال العام الى الخاص ، فنحن نقوم بتطوير المناطق المملوكة للغير ايضا من خلال وضع مخطط تفصيلى
للمنطقة وتصميمات معمارية انشائية ومعمارية للبناية واستخراج رخصة الهدم والبناء للمالك مع ازالة المخالفات على حساب الدولة فى سبيل التطوير الحضارى.
ما هو حجم المناطق غير المخططة والأسواق العشوائية التى تم العمل عليها والمقرر انجازها الفترة القادمة؟
- هناك 230 مدينة على مستوى الدولة فيها 40% من مساحة العمران المصرى غير مخطط انتهينا من 52 منطقة، كما ان هناك 1103 أسواق عشوائية نعمل على جزء منها حاليا وتم الانتهاء من 13 سوقًا ونعمل على 26 أخرى على الرغم من عدم تكليفنا بالقضية.
يختلف تصميم كل منطقة عن الأخرى من حيث شكل البناية وتفاصيلها.. فما هى الأسس التى يؤول اليها تصميم كل المنطقة؟
- تصميم كل منطقة يعود الى الحقبة التى تنتمى اليها والطابع الذى تتسم به ،فمنطقة مثلث ماسبيرو تنتمى الى القاهرة الخديوية وسيكون بناؤها على هذا النسق ولن تتعدى ال 30طابقًا، أما «روضة السيدة» «تل العقارب» سابقا تنتمى إلى السيدة زينب وبالتالى تم تصميمها على الطابع الاسلامى المعروف بالمشربيات.
التطوير الحضارى يشمل جميع الجوانب.. فكيف يتم تعديل سلوك الأهالى الذين سيعاد توطنيهم مرة أخرى فى المناطق بعد تطويرها؟
- التطوير ليس عمرانيًا فقط، ولكن يشمل حياة كاملة ويتم العمل على السلوك باعتباره جزءًا من التطوير العمرانى من خلال برامج التوعية بالتعاون مع المنظمات الأهلية ووزارة التضامن التى توجه الاهتمام بالمرأة والتعليم بالاضافة الى توفير فرص عمل من خلال تعليم حرف جديدة، بالاضافة الى تغيير أسماء الأحياء لخلق مجتمع راقٍ، لأن الانتقال بنفس الخواص يخلق مجتمعًا عشوائيًا على المدى البعيد، وهناك تغيير نسبى يحدث بالفعل فى سلوك المواطنين نتيجة تطوير المنطقة الذى يفرض سلوكيات معينة.
هل هناك عقوبات وضمانات يضعها الصندوق لعدم الاستغلال السييء من الأهالى للوحدات الجديدة؟
- إدارة كل مشروع تضع قواعد، ومن يخرج ويتعدى على حقه فى التواجد بمكان آمن يتم التعامل معه بيد من حديد ،من يغير نظام الشقة أو يتنازل عنها أو يستخدمها فى غير الأغراض المخصصة لها يتم سحب الشقة منه بموجب نصوص العقود وبالفعل تم سحب الشقق من البعض ممن قاموا بالتنازل عن الوحدات لآخرين فى مقابل اعطاء فرصة للمستحقين.
تحدث الرئيس فى لقاءاته مؤخرا عن حجم الموارد المتاحة فى اطار ما يتم تنفيذه من المشروعات.. فماذا عن المشروعات التى ينفذها الصندوق؟
- على الرغم من أن حجم الموارد المالية بالنسبة لما يتم تنفيذه قد يكون ضئيلًا نسبيا، لكن عند تنفيذ أى مشروع يتم اجراء دراسة حوله وتحديد حجم المخصصات المالية التى يحتاجها من أجل الوصول إلى الهدف المحدد، وبناءً عليه على الفور يتم توفير ما نحتاجه من خلال هيئة المجتمعات العمرانية وفقا لقرار الرئيس 330، فعلى سبيل المثال وصلت تكلفة مشروع «روضة السيدة» الى 330 مليون جنيه، المرحلة الثالثة من الأسمرات 1.7 مليار جنيه، المحروسة 640 مليون جنيه، «المحروسة 2» 300 مليون جنيه، «الخيالة» 860 مليون جنيه.
ماذا عن دعم الرئيس السيسي، للجهاز والمتابعة الميدانية للمشروعات؟
- الرئيس السيسي على دراية كاملة ودقيقة وصاحب متابعة جيدة لمشكلات الدولة، ففى بعض الاحيان عندما يقدم الدكتور مصطفى مدبولى المشروعات للرئيس يجد الرئيس على دراية بها، فهو يتابع المشروعات بصفة يومية من خلال الزيارات الميدانية المفاجئة.