«ثقافة الشيوخ» تناقش اقتراح لإنشاء متحف شمع لعظيمات مصر.. والحكومة: تكلفته باهظة    تفاصيل اعلان وزارة الداخلية قبول دفعة جديدة بمعاهد معاوني الأمن.. فيديو    غدًا.. وزير العمل: طرح مشروع قانون العمل على "الحوار الاجتماعي"    "إعلام النواب" توافق على موازنة "الوطنية للصحافة"    رئيس الوزراء: مهتمون بمناقشة الرؤى والمقترحات لدفع قطاع السياحة    مصر تعتزم دعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية    معاريف: النظام المصرى طلب من مدير CIA الضغط لوقف اجتياح رفح والعودة للمفاوضات    أحمد أيوب: مصر بذلت جهود كبيرة الفترة الماضية للوصول لهدنة في ظل التعنت الإسرائيلي    رئيس لجنة الانضباط: "لا صحة لتقديم اللجنة لاستقالتها.. وعقدنا اليوم جلسة في مقر اتحاد الكرة لمناقشة عدد من الملفات والقضايا    التشكيل - كاسيميرو مستمر في دفاع مانشستر يونايتد.. وأرسنال بلا تغييرات للمباراة الرابعة    يوفنتوس بالقوة الضاربة في مواجهة يوفنتوس بالدوري الإيطالي    "جنايات قنا" تقضي بالمؤبد على سائق بتهمة قتل زوجته    جنايات شبرا تعاقب المتهم بقتل جاره بالقناطر الخيرية    وظائف في 50 شركة ومؤسسة.. انطلاق الملتقى التوظيفي الأول لجامعة طيبة التكنولوجية في الأقصر    «ثقافة الشيوخ» ترحب بمقترح إنشاء متحف لعظيمات مصر في العاصمة الإدارية    "أثر الأشباح" للمخرج جوناثان ميليت يفتتح أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي    بعد تصدرها التريند..تعرف على عدد زيجات لقاء سويدان    أمينة الفتوى: سيطرة الأم على ابنتها يؤثر على الثقة والمحبة بينهما    رئيس جامعة طنطا يتفقد أعمال تنفيذ مشروع مستشفى الطوارئ الجديد    اسكواش.. نتائج منافسات السيدات في الدور الثاني من بطولة العالم    فرحة في الكامب نو.. برشلونة يقترب من تجديد عقد نجمه    أستاذ علاقات دولية: أوروبا تدعم جهود مصر لحفظ السلام في المنطقة    قائد الجيش الأوكراني: الوضع في خاركيف تدهور بشكل كبير    موعد عيد الاضحى 2024 وكم يوم إجازة العيد؟    الدورى الإسبانى.. قاديش يعزز من فرص تواجده فى الليجا بالفوز على خيتافى    بالصور.. نجاة 14 راكبًا من الموت بعد سقوط "ميكروباص" في ترعة ببني سويف    الصحفيين تعلن فتح باب الحجز لعدد 75 وحدة سكنية فى مدينة السادس من أكتوبر    مستشهدًا بالعراق وأفغانستان.. سيناتور أمريكي لإسرائيل: قتل المدنيين يزيد دعم وقوة خصومنا    "العيد فرحة وأجمل فرحة".. موعد عيد الاضحى المبارك حسب معهد البحوث الفلكية 2024    الثلاثاء.. مناقشة رواية "يوم الملاجا" لأيمن شكري بحزب التجمع    المفتي يحذر الحجاج: «لا تنشغلوا بالتصوير والبث المباشر»    «تعليم النواب»: موازنة التعليم العالي للسنة المالية الجديدة 2024/2025 شهدت طفرة كبيرة    لحماية صحتك.. احذر تناول البطاطس الخضراء وذات البراعم    الصحة: الجلطات عرض نادر للقاح أسترازينيكا    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات بأفغانستان إلى 315 شخصًا    مظاهرات الجامعات توقظ ضمير العالم    مجلس الشيوخ يقف دقيقة حدادًا على النائب الراحل عبد الخالق عياد    في العالمي للتمريض، الصحة: زيادة بدل مخاطر المهن الطبية    المشاهد الأولى لنزوح جماعي من مخيم جباليا شمال غزة هربا من الاجتياح الإسرائيلي    هشام آمنة: 256 مليون جنيه لتطوير منظومة إدارة المخلفات بالمنوفية    البورصة تخسر 25 مليار جنيه في ختام تعاملات أول الأسبوع    ضبط دقيق مدعم وكراتين سجائر قبل بيعها بالسوق السوداء في المنيا    بعد توجيهات الرئيس بتجديدها.. نقيب الأشراف: مساجد آل البيت أصبحت أكثر جذبا للزائرين    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل سائق توك توك وسرقته في الفيوم لعدم حضور الشهود    تأجيل محاكمة المتهم بقتل سيدة لسرقتها فى حدائق القبة لجلسة 26 مايو    إعلان خلو مقعد الراحل عبد الخالق عياد من الشيوخ وإخطار الوطنية للانتخابات    مجلس الجامعات الخاصة يكشف قرب الانتهاء من إنشاء 7 مستشفيات    في يومه العالمي.. هيئة الدواء توضح 3 توصيات من «الصحة العالمية» بشأن التمريض    البريميرليج يقترب من النهاية.. من يحسم اللقب؟    بايرن ميونخ يستهدف التعاقد مع مدرب "مفاجأة"    إيرادات مفاجئة لأحدث أفلام هنا الزاهد وهشام ماجد في السينما (بالتفاصيل والأرقام)    بنك ناصر يطرح منتج "فاتحة خير" لتمويل المشروعات المتناهية الصغر    «الداخلية»: ضبط 4 عاطلين بتهمة سرقة أحد المواقع في أسوان    أسيوط: إزالة 8 تعديات على أراضي زراعية ومخالفات بناء بمراكز أسيوط وصدفا وحي شرق    الإفتاء: توضح حكم سرقة التيار الكهربائي    إسلام بحيري يرد على سبب تسميه مركز "تكوين الفكر العربي" ومطالب إغلاقه    التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف بجامعة مطروح    الصحة: تطوير وتحديث طرق اكتشاف الربو وعلاجه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«السادات» فى السينما العالمية.. مغالطات تاريخية وأخطاء ممثلين لا يعرفون شيئاً عن الشخصية المصرية!
نشر في الوفد يوم 24 - 12 - 2018

السينما العالمية أساءت إلى السادات ولم تكرمه كما يدعون؛ وكل ما أرادوه هؤلاء هو تجميل أنفسهم بمزيج من الكذب عن أحداث وبطولات حقيقية عاشتها مصر؛ لذلك لا يوجد فيلم واحد ارتضت عنه مصر تناول شخصية الرئيس السادات؛ ومعظم تلك الأعمال نالت سخطاً شعبياً مصرياً؛ واعتراضات من الجهات الرسمية وعلى رأسها فيلم سادات، (Sadat)، هو فيلم أمريكى درامى من جزئين تتحدث عن سيرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وتم إنتاج الفيلم سنة 1983، والذى مثَّل دور السادات الممثل الأمريكى الأسود لويس جوست جونيور؛ تبدأ قصة الفيلم عن قيام صديق أنور السادات بقتل أحد وزراء الملك الفاروق، وبعد استيلاء الضباط الأحرار على مصر فى العقد الخمسين من القرن العشرين، ألقى السادات كلمته بإنهاء الاستعمار الإنجليزى وانتهاء الحكم الملكى، واقتبس بعض اللقطات عن القوات الجوية المصرية، ومن ثم اتجه السادات إلى إسرائيل ليقابل صديقه مناحم بيجن وذلك لغرض إنهاء الصراع العربى - الإسرائيلى واستعادة سيناء للجيش المصرى، وتنتهى الفيلم بحادثة المنصة فى 6 أكتوبر سنة 1981. سنة 1983م، طلبت السلطات المصرية من وزارة الإعلام منع عرض الفيلم فى عروض السينما المصرية، ومنع توزيع الأشرطة فى شوارع القاهرة وغيرها من المدن المصرية الرئيسية، والسبب يعود إلى أن هذا الفيلم به الكثيرمن المغالطات التاريخية وأخطاء الممثلين الأمريكيين لتمثيل أدوار الشخصيات المصرية، كما دعا الممثلون والفنانون وعموم مجلس الشعب إلى مقاطعة الفيلم وعدم مشاهدتها نهائياً، والغريب أن فيلم السادات الأمريكى اكتفى بعرض لقطات قليلة لحرب. ومؤخراً هناك فيلم اسم «الملاك- The Angel» عن كتاب «الملاك- الجاسوس الذى أنقذ إسرائيل» للكاتب الإسرائيلى يورى بار جوزيف، إنتاج إسرائيلى - أمريكى مشترك، «الملاك» من إخراج أريل فرومين، سيناريو وحوار ديفيد أراتا، وجسد شخصية الرئيس الأسبق محمد أنور السادات الممثل الإسرائيلى من أصل عراقى ساسون جاباى، ساسون من مواليد بغداد عام 1947، هاجر فى طفولته من العراق إلى إسرائيل، والتحق بالجيش الإسرائيلى، من أشهر أفلامه «اللقاء الأخير» والجزء الثالث من فيلم «رامبو»، له الكثير من الأدوار التى يتحدث فيها باللغة العربية. مُخرج الفيلم هو الإسرائيلى أريئيل فرومان، وهو الذى اختار جاباى ليؤدى دور الرئيس السادات، فى حين تم اختيار ممثلين إسرائيليين آخرين لتأدية دور ضباط بالموساد، وتم تصوير الفيلم فى لندن والمغرب. وهناك فيلم woman called golda من إخراج الين جابسون، حيث يؤكد الفيلم أن جولدا سعت للوصول إلى تسوية سياسية مع الرئيس الراحل أنور السادات. والفيلم يشير أن جولدا أكثر الشخصيات التى كيل لها الاتهامات سبب اندلاع الحرب، ولكن الواقع أنها أرادت الحل السياسى ورفضت الحرب أكثر من المصريين ومن السادات بالذات. وأن ليس السادات فقط الذى أجرى نشاطات سياسية، جولدا أيضاً فعلت ذلك وقدمت مقترحاتها الخاصة، فقط من أجل نوايا السلام، من خلال 17 اقتراحاً للسلام فى شكل رسائل شفهية؛ ومقترحات مكتوبة، لكن السادات رفض التطرق إليها ليكون له ذريعة بعد ذلك لشن الحرب على إسرائيل. والسلام المزعوم الذى تبنته جولد مائير كان يهدف لبقاء الأوضاع على ما هى عليه فى سيناء تحت الاحتلال الإسرائيلى، الأمر الذى رفضه الرئيس الراحل أنور السادات، وخطط لحرب أكتوبر بدهاء أشادت به العقول العسكرية على مستوى العالم حتى طهر سيناء من الدنس الإسرائيلى؛ وهناك محادثة سرية بين رئيسة الوزراء الإسرائيلية الراحلة جولدا مائير، ووزير الخارجية الأمريكى الأسبق هنرى كسينجر، تناولت محاولات البدء فى مفاوضات سلام بين مصر وإسرائيل، ومناقشة الرسائل والبرقيات التى أرسلها الرئيس الراحل أنور السادات إلى إسرائيل والولايات المتحدة لطلب السلام، والمحادثة السرية بتاريخ 1 مارس 1974، قبل شهر من نشر تقرير لجنة التحقيقات الإسرائيلية للوقوف على أسباب هزيمة حرب أكتوبر، التى اتهمت جولدا مائير ووزير دفاعها موشى ديان بالتسبب فى خسارة الحرب، وضغطت عليهما للاستقالة من الحكومة.
على الجانب الآخر نجد أن حجم الإنتاج السينمائى الإسرائيلى الذى تناول شخصية السادات ولو بشكل عابر من خلال إنتاجه أفلامه عن حرب 73، والتى تلقت فيها تل أبيب أكبر هزيمة فى تاريخها على يد الجيش المصرى كثيرة ؛ وتلك الأفلام ركز معظمها على صدمة الهزيمة والسخرية من القيادة السياسية الإسرائيلية، وانهيار الشخصية الإسرائيلية التى كان ينظر إليها على أنها مثال للقوة والفخر، ومن أبرز فيلم سكوت صافرات الإنذار عن القرارات السياسية والعسكرية التى سبقت حرب أكتوبر. وفيلم تنسيق النوايا وفيلم الشتاء الأخير عن قصة سيدتين تختلفان
حول رجل واحد، وتزعم كل واحدة منهما أنه زوجها، وفى الأحداث يتناول تداعيات الحرب. وفيلم كيبور هو التجربة الشخصية للكاتب المسرحى الإسرائيلى عاموس جيتاى فى حرب أكتوبر. من نوع الدراما والحرب، أنتجت سنة 2000م وأخرج الفيلم أموس جيتاى، وتدور الحرب حول الصراع العربى - الإسرائيلى فى فترة السبعينيات؛ وما يعرف عند الإسرائيليين ب حرب يوم الغفران. عرض الفيلم فى القناة الفرنسية الخاصة ورشحت لجائزة مهرجان «كان» السينمائى فى فرنسا سنة 2000م إلا أن صانعى الفيلم لم ينجحوا فى الحصول على الجائزة. وتناول إعلان مصر وسوريا الحرب على إسرائيل فى 6 أكتوبر سنة 1973م، حينما هاجم الجيش السورى مرتفعات الجولان ودخل الجيش المصرى شبه جزيرة سيناء بغرض استعادة أراضيها مما اضطر جيش الدفاع الإسرائيلى بالاستعداد للهجوم المضاد على هاتين الدولتين. وفى الصباح استيقظ الدكتور كلاونزر بعد سماع خبر الهجوم المفاجئ، فقام رجال الإسعاف الإسرائيليون لإنقاذ جنودهم المصابين، وفى يوم 10 أكتوبر قامت المروحية العسكرية الإسرائيلية لإنقاذ جنودهم المصابين عاجلاً، خوفاً من أن يعتقل الجنود الإسرائيليون من قبل الجيش، ونجحوا فى مهماتهم.
وهناك فيلم الوقت الحقيقى عن محاسبة لواء إسرائيلى نفسه بعد فصله من الجيش فى أعقاب الحرب. وفيلم صدمة القتال «الحرب» ويدور فى داخل مستشفى عسكرى إسرائيلى للتأهيل النفسى، بين اثنين من الجنود المصابين بصدمة نفسية من عمليات القتال فى أكتوبر. وفيلم يتناول حياة أسرة إسرائيلية منذ 1973 وحتى 1983، على خلفية الأحداث السياسية والعسكرية التى واجهتها وحدثت فى إسرائيل حينها. وفيلم تحية من الحرب يتبع مصير الجنود الإسرائيليين فى حرب أكتوبر، من خلال ما تكشفه مراسلاتهم لأقاربه وفيلم الدفاع عن النفس عن ذكريات مجموعة من الجنود الإسرائيليين كانوا فى مواجهة الموجة الأولى من القوات المصرية التى عبرت قناة السويس، وأهوال القتال التى لاقوها هناك. والمسلسل الإسرائيلى الأرض لن تصمت والمسلسل التليفزيونى الإسرائيلى الوحيد عن الأحداث، وهو مكون من 4 أجزاء كل جزء 60 دقيقة، ويتناول حرب أكتوبر وعمليات القتال والمخابرات فى المعارك؛ من داخل غرفة صغيرة بقسم التاريخ التابع لوزارة الدفاع، حيث عثر الصحفى أمير أورين بالصدفة على صندوق كرتون صغير مهمل يحتوى على شرائط تسجيل صوتى. بفحصها اكتشف أنها تسجيلات نادرة لمناقشات ومداولات القيادات الإسرائيلية بغرفة العمليات فى الأيام الأولى لحرب أكتوبر، تسجيلات لمحادثات وزير الدفاع فى ذلك الوقت موشيه ديان ورئيس أركانه ديفيد أليعازار فى مقر قيادة الأركان بمنطقة كيريا. وظلت هذه التسجيلات حبيسة غرفة الأرشيف لمدة أربعة عقود حتى لا يتسبب الكشف عنها فى إغضاب القيادات العسكرية التى كانت ضالعة فى تلك الفترة.. وبالاستماع إلى التسجيلات انكشف الغطاء عن حجم الارتباك الذى أصاب قيادات الدولة العبرية، وعن عمق الصدع بين تلك القيادات الذى كان متوارياً ورأيهم السلبى فى بعضهم البعض. وانهيار الأعصاب والتراوح بين اليأس والرجاء. وفى القيادة العامة الإسرائيلية نجد خوفهم وافتقاد ديان فهم منطق الرئيس السادات بتحطيم عنصر الردع فى نظرية الأمن الإسرائيلى وتحقيق إنجاز وتحويله إلى منصة دبلوماسية تؤدى لانسحاب إسرائيل من الأراضى المصرية المحتلة بواسطة ضغط القوى الكبرى. وبدلا من إدراك أن هذه الحرب كانت تدور على الأراضى التى احتلتها إسرائيل فى سيناء والجولان فى حرب يونيو 67. أخطأ ديان باعتقاده بأن هذه الحرب دارت على «أرض إسرائيل». كذلك كان عالقاً فى شرم الشيخ منذ حربى 1956 و1967 دون أن يدرى أن السادات أيقظه هذه المرة وفرض حصاراً مائياً على البحر الأحمر عند مضيق باب المندب. ويتحدث عن قصف القاهرة ولكن على عكس أيام حرب الاستنزاف أحجمت إسرائيل عن قصف عمق مصر خوفاً من هجوم مضاد بصواريخ سكود التى دفع بها السوفييت فى الشهور الأخيرة مع طواقمها سواء للتوجيه أو للعمل.
وهناك فيلم إعدام فرعون؛ فيلم وثائقى من إنتاج لجنة تكريم شهداء الحركة الإسلامية العالمية
الإيرانية. يتناول الفيلم عملية اغتيال الرئيس المصرى السابق محمد أنور السادات، ويدين فيها سياسة الرئيس السادات ويؤيد عملية الاغتيال. الأمر الذى عرّض الفيلم لانتقادات واسعة من وسائل الإعلام والصحف المصرية والسينمائيين والفنانين المصريين يمتد الفيلم لاثنين وستين دقيقة، وهو باللغة العربية مع ترجمة نصية بالفارسية؛ أجريت تحقيقات فى إيران حول الفيلم، وجاءت نتائج التحقيق لتؤكد أن الفيلم لم يكن من إنتاج إيرانى فى الأساس، بل إنه مأخوذ من فيلم وثائقى أنتجته وأذاعته قناة الجزيرة، فيلم الجزيرة كان جزءاً من سلسلة أفلام وثائقية لبرنامج بعنوان «الجريمة السياسية»، فتحت قناة الجزيرة تحقيقاً حول الفيلم، واعتبرت الفيلم «جريمة إعلامية وسرقة وتشويهاً» للبرنامج الذى أنتجته. استند الفيلم على مجموعة من اللقطات الأرشيفية، من ضمنها وبصورة رئيسية عملية اغتيال الرئيس السادات نفسها أثناء العرض العسكرى، وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد فى الولايات المتحدة الأمريكية بين الرئيس المصرى أنور السادات والرئيس الإسرائيلى مناحيم بيجن بحضور الرئيس جيمى كارتر. وبعضاً من خطب الرئيس الراحل. كما تضمن الفيلم مقابلات تلفزيونية منها ما أنتج خصيصاً للفيلم، ومنها لقاءات أرشيفية لمن وصفوا بالخبراء السياسيين والأمنيين. والمحوران الرئيسيان اللذان أثارا حفيظة بعض الأوساط فى مصر كان أولهما أن الفيلم يتهم الرئيس المصرى بالخيانة لتوقيعه اتفاقية كامب ديفيد، حيث جاء فى الفيلم أن سبب اغتيال السادات هو «توقيع الرئيس الخائن على اتفاقية كامب ديفيد الحقيرة» والمحور الثانى يمجد قتلته خالد الإسلامبولى وعطا طايل وعبدالحميد عبدالسلام ويصفهم بالشهداء. وقد عرض الفيلم على هامش احتفالية اللجنة العالية لتكريم شهداء النهضة الإسلامية فى إيران. وقد سمى الفيلم بهذا الاسم اقتباساً من العبارة التى ذكرها الإسلامبولى حين اتجه لقتل السادات، حيث قال: «الموت لفرعون»..فى بيان لوزارة الخارجية المصرية جاء أن مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية السفير «تامر خليل» التقى برئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية فى القاهرة، وقد أكد للدبلوماسى الإيرانى أن: «هذا الفيلم يسيء إلى العلاقات بين البلدين، وأن مثل هذه الأمور لا تصح ولا تدل بأى شكل على أن إيران تتفهم الحساسيات المصرية، وبالتالى فإن هذا الفيلم يؤثر على أى تطور إيجابى للعلاقات المصرية – الإيرانية». وقال وزير الخارجية المصرية حينذاك أحمد أبو الغيط: «إننا ندين هذا الفيلم بأقصى لهجة ممكنة» وأضاف: «فى ما يتعلق بالفيلم، فحقيقة القول إنه أمر حزين أن يسمح مجتمع إسلامى أن تتم مهاجمة هذا الزعيم الوطنى المصرى الكبير». وفى جلسة لمجلس الشعب المصرى يوم 10 يوليو 2008، تم التأكيد على أن: «إنتاج فيلم يسيء إلى مصر وزعمائها يعد تصرفاً غير مسؤول ويتنافى تماماً مع أبسط القواعد الدبلوماسية وحسن الجوار والعرف الدولي». عقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف اجتماعاً طارئاً لبحث مسألة الفيلم. وقد صدر عنه بيان يوم الاثنين 14 يوليو 2008 جاء فيه وصفاً لمن أنتجوا الفيلم بأنهم: «فئة ضالة مضلة من إيران أنتجت فيلماً قبيحاً فيه إساءات بالغة عن الرئيس الشهيد محمد أنور السادات، وفيه تمجيد للذين اغتالوه خيانة وغدراً وفسوقاً وكفراً»، ولاحقاً رفض شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوى دعوة وجهها له دبلوماسيون إيرانيون لزيارة إيران بهدف الحد من التوتر بين البلدين، رفعت رقية السادات ابنة أنور السادات دعوى أمام محكمة القضاء الإدارى تطالب فيها بإصدار قرار بمنع عرض الفيلم فى مصر وفى جميع وسائل الإعلام على مختلف أنواعها، ورفعت أيضاً دعوى سب وقذف أمام محكمة جنح عابدين ضد مخرجة الفيلم والرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، وقد وجهت إنذاراً إلى الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد تطالبه بوقف عرض الفيلم. وطالبت بتعويضات قدرها نصف مليار دولار، وقد كان من المقرر أن تنظر محكمة جنح عابدين فى الدعوى التى أقامتها رقية السادات فى 30 أكتوبر 2008.
على الجانب الآخر وحينما تقرر إنتاج مسرحية بعنوان «كامب ديفيد» على مسرح «أرينا» بواشنطن لم يجد المخرج خيراً من الفنان خالد النبوى، لتجسيد شخصية الرئيس الراحل أنور السادات فى المسرحية، خاصة مع الحاجة إلى ممثل عربى لتجسيد الدور، وبالفعل استطاع الفنان العالمى استحضار روح «السادات» -على حد قوله- ببراعة متناهية من حيث الصوت والحركات وحتى الضحكة، لدرجة أنه حظى بثناء واستحسان السيدة جيهان السادات، حرم الرئيس الراحل، التى تمت دعوتها لحضور العرض الخاص، واستدعاؤها إلى خشبة المسرح بعد انتهاء العرض. والمسرحية لا تقدم حياة «السادات» كما قدمها فيلم «أيام السادات» بطولة الراحل أحمد زكى، لكنها تحكى عن تفاصيل الساعات الأخيرة التى سبقت توقيع اتفاقية «كامب ديفيد»، التى شارك فى بطولتها الممثل «ريتشارد توماس»، الذى جسد شخصية الرئيس الأمريكى جيمى كارتر، والممثل «رون ريفكين» الذى قام بدور رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق «مناحيم بيجن»، وبهذا يصبح «النبوي» أول ممثل عربى يجسد شخصية «السادات» فى عمل أجنبى. أكد الممثل خالد النبوى أن مسرحيته «كامب ديفيد» التى تعرض على مسرح «أرينا» فى واشنطن، تظهر الوجه الحقيقى الساعى وراء السلام وليس الإرهاب. وتلقى المسرحية الضوء على مفاوضات السلام التى استغرقت 13 يوماً فى منتجع «كامب ديفيد» بين الرئيس الأمريكى جيمى كارتر ونظيره المصرى أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجن. وأوضح النبوى وجهة نظره فى حديثة ل «BBC العربية»: «وجود ممثل مصرى فى إحدى مسارح أمريكا فى عمل يحكى عن سعى رئيس مصرى للسلام، يظهر مصر كدولة ساعية للسلام على عكس صورة الإرهاب النمطية عن مصر؛ وأن المسرحية محايدة ومن يتفق مع محادثات السلام سيحبها، أما من لا يتفق معها سيكره المسرحية». المسرحية من تأليف لورانس رايت، وإخراج مورث ميث، ومستوحاة من مذكرات الرئيس الأمريكى كارتر وزوجته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.