انطلقت منذ قليل فعاليات اليوم العلمي التاسع لمبادرة "عقول عظيمة" لتدريب شباب أطباء طب وجراحة العيون بمحافظة المنيا، تحت إشراف عدد من أساتذة طب وجراحة العيون بجامعة المنيا، وبحضور ما يزيد عن 100 طبيب. وعرضت الدكتورة شيماء صبري، المدير التنفيذي لمبادرة "عقول عظيمة" أحدث المنتجات الطبية المحلية والقطرات الخاصة بأمراض العيون، مؤكدة أن قطاع التصنيع الدوائي المتعلق بأمراض العيون شهد تطورًا كبيرًا وضخ استثمارات ضخمة خلال السنوات الماضية، خصوصا ما يتعلق بالأطفال وبتوفير جرعات جديدة من الأدوية تناسب جميع الحالات للحد من مشكلة الآثار الجانبية التي كانت تسببها الجرعات الكبيرة. وأضافت صبري أن منتجات قطرات العيون المصرية وصلت إلى الأسواق العربية والأفريقية والأوروبية أيضا، مؤكدة أن معايير الجودة المطبقة في صناعة الدواء المصري معايير عالمية لا تقل جودة عن المنتج الأجنبي. من جانبه، قال الدكتور أحمد صالح، المنسق العام ل"عقول عظيمة" أن المبادرة تعمل بالتوازي مع مبادرة "عنيك في عنينا" للكشف عن مسببات العمى التي تعمل تحت رعاية مجلس الوزراء وبالتعاون بين شركة أوركيديا للصناعات الدوائية ومؤسسة "صناع الخير للتنمية" لتحسين ملف أمراض العيون في مصر على مستوى المرضى في القرى الأكثر فقرًا وشباب الأطباء في جميع المحافظات. من جانبه، أكد الدكتور محمود جنيدي، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة المنيا أن مبادرة "عقول عظيمة" توفر فرصة تدريب حقيقية ومجانية لشباب الأطباء، خصوصًا غير العاملين في المستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى أن التدريب على بعض الجراحات الحديثة في إزالة المياه البيضاء، والمياه الزرقاء، وزرع العدسة، ومشكلات القرنية، وتصحيح عيوب الإبصار بتقنيات الليزك الحديثة تعد من أبرز نتائج الأيام العلمية للمبادرة. وأضاف جنيدي أن محافظات الصعيد بشكل خاص تعاني من معدلات انتشار عالية لأمراض العيون نتيجة الطبيعة البيئية وتراجع مستوى الوعي الصحي لدى الأهالي بمخاطر مشكلات الحول وضعف الإبصار لدى الأطفال ومشكلات جفاف وحساسية العين وإهمال علاجها مبكرًا. وانطلقت المرحلة الأولى لمبادرة "عقول عظيمة العام الماضي بالتعاون مع الجامعات المصرية، والتي نجحت في تدريب 1300 طبيب في 22 محافظة على مدار 6 أشهر، واستأنفت عملها بإطلاق المرحلة الثانية يوليو الماضي برعاية شركة أوركيديا للصناعات الدوائية، مستهدفة تدريب 1800 طبيب آخرين من شباب أطباء طب وجراحة
