تحدثت أمّ المعلمة البريطانية الشابة، لورين باترسون، التي قتلت في قطر على أيدي اثنين من المواطنين القطريين، لصحيفة ذا ناشيونال الاماراتية بنسختها الانجليزية الاليكترونية عن شعورها البالغ بالغضب والحنق إثر تخفيض محكمة قطرية مدة العقوبة من 10 سنوات إلى النصف فقط. قالت أليسون باترسون، التي سافرت إلى قطر أكثر من 30 مرة لجلسات المحكمة، إنها ستستأنف حكمها ضد القاتل بدر هاشم خميس عبد الله الجبر من خلال النظام القضائي القطري. وكانت تتوقع أن يتم تأييد العقوبة الأصلية، أو في أسوأ الاحوال توقعت إصدار أمر بإعادة محاكمة ثانية، ولكنها صدمت بعد حكم مخفف اصدر ضد القاتل يوم الاثنين الماضي. ومع الأخذ في الاعتبار الوقت الذي قضاه بالفعل في السجن بسبب جريمة القتل في أكتوبر 2013، فهذا يعني أن الجبر قد يتم إطلاق سراحه في أقل من خمس سنوات. وقع الحادث عندما طلب الجبر من باترسون، 24 عاما، لقضاء بعض الوقت في الخارج، ولكن انتهى الأمر بطعنها حتى الموت عند محاولة حرق جسدها على قطع الفحم في الصحراء، مما استدعى المحققون لإجراء اختبار الحمض النووي لتحديد هويتها. قالت الأم خلال حديثها للصحيفة: "كنت أتوقع أنه سيتم توقيع العقوبة الأصلية أو حتى إعادة المحاكمة لكن لم اتوقع أبدا أن يخفف الحكم عن قاتل ابنتي. هذا شيء لم نتخيل حدوثه". وتابعت قائلة: "لقد كنت اتوقع سماع اسم القاتل، متبوعا بمدة عقوبة 10 سنوات. لم أصدق ما سمعت حينها وشعرت بأن الحكم لم يكن مفهوما بالنسبة لي". وعن شعور اسرة القتيلة، قالت الأم: "شعرنا جميعا بخيبة الأمل". وحصلت الأم أليسون على 60 يوما لإصدار استئناف على الحكم. كما أفادت أليسون للصحيفة إنها ليست واثقة من تنفيذ حكم الإعدام. ومع ذلك، قالت إن حكم الإعدام طمأنها بأن الجبر سيقضي بقية حياته خلف القضبان. وحكم على شريك الجبر، الذي ساعده في حرق جثتها، بالسجن لمدة ثلاث سنوات فقط خلف القضبان. ومن جانبها، أكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية: "سيبقى موظفونا في قطر على اتصال مع عائلة لورين باترسون وسيواصلون دعمهم".