"يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" هكذا نهانا الله عز وجل عن السخرية وتنابز الالقاب، ولكنا الكثير منا لم يعى ذلك فيبدأ بالتنمر على غيره بسبب ملامحه أو عمله أو مستواه الاجتماعى، وهانحن الآن أمام قصة لفتاة لم تتحمل سخرية البعض لها فقررت إنهاء حياتها. "إيمان "تبلغ من العمر 22 عاما، عانت كثيرا منذ الصغر بسبب لون بشرتها وانها ليست على قدر من الجمال، كما يراها ضعيفي الإيمان، كانت تحاول أن تتحمل الكلمات القاسية الساخرة من البعض لها، وتتقبلها بابتسامة وقلبها يتمزق من الألم، مرت عليها السنوات وانهت المرحلة الثانوية، ودخلت المرحلة الجامعية. وفى أول يوما للدراسة ذهبت إيمان بفرحة لتستقبلها عامها الدراسي الجديد فى المعهد الفني الصحى بالإسكندرية، ولكن ماكان لفرحتها ان تكتمل بدأت بعض الفتايات والمشرفات بالمعهد بالتنمر عليها، عادت والدموع تملأ عيناها، حاولت والدتها تهداتها وطالبت منها عدم الإهتمام لهم. مر سنوات عليها بالمعهد تذوقت العذاب ألوان خلالها من السخرية عليها وتشبيه بعض المشرفات لها بالذكور، وفى العام الدراسي الأخير، زادت مضايقتهم لها اخبرت والدتها أنها لم تعد تتحمل كل مايحدث معها وانها لاتريد الذهاب مرة أخرى للمعهد فقررت والدتها الذهاب معها وقدمت شكوى ضد المشرفات، ولم يدر لها احد بالا، استمرت مضايقات المشرفات لها، وكانت والدتها تواسيها لتتحمل الاشهر الباقية على التخرج. وفى يوما ذهبت إيمان إلى المعهد كعادتها، تحدتث مع زميلتها واخبرتهم أنها قررت الانتحار بسبب سخرية المشرفات لها ولم يدر بخلدهم أنها سوف تنهى حياتها بالفعل، تركتهم وخرجت القت بنفسها من الطابق الرابع، ولفظت أنفاسها الأخيرة قبل نقلها للمستشفي. تلقت مدرية أمن الإسكندرية إخطارا بانتحار "ايمان"22 عاما، طالبة بالمعهد الفنى بمجمع بشاير الخير، وبسؤال زميلاتها ووالدتها قرروا انهاء انتحرت بسبب تعرضها للتنمر من بعض المشرفات.