واجه الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، هجمات متتالية من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب اجتزاء تصريحاته. وأوضح شوقي أنه يعاني من نقل بعض الأحاديث بلا تدقيق أو تمحيص (من البعض) على سبيل السبق الصحفي السريع والتركيز على عبارات مثيرة بدون سياق يتم اقتطاعها واستخدام عناوين تسيء للموضوع أو للوزير أو كلاهما وتأخذ القارئ بعيداً تماماً عن ما كان يتم بحثه أو دراسته. وقال شوقي إنه عبر كثيراً عن الاستياء من هذه المدرسة الخبرية التي تؤذي المشروع القومي كثيراً لأنها تصنع رأي عام عن طريق عناوين مستفزة وتعتدي على الموضوع الأصلي وتثير البلبلة وهذا بخلاف ما تستنزفه من الوقت من الوزارة في تصحيح المفاهيم التي تفسدها هذه العناوين. جاء ذلك في رسالة له نشرها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ولفت شوقي إلى أن دورة البلبلة للرأي العام تبدأ من: اقتطاع حديث من سياقه، واستخدام عنوان صادم، فتناول فوري من بعض برامج التوك شو (Talk Show) لمساءلة الوزارة، ثم تناول من بعض الكتاب على صفحات الجرائد وكأن الخبر الأصلي كان صحيحاً. الهجمة الأولى: مجانية التعليم ذكر شوقي أنه تم إثارة موضوع جدلي كبير عن "إلغاء" مجانية التعليم عن طريق نقل حديث شامل في لجنة برلمانية في حين أنه لم يتحدث عن الإلغاء. وأوضح شوقي أن هناك فرقٌ كبير بين مناقشة جادة عن إقتصاديات تطوير التعليم وترشيد الإنفاق عليه وبين تصدير مفهوم أن الدولة تريد إلغاء المجانية. الهجمة الثانية: الأفلام الكرتونية قال شوقي إن موضوع عن "تدريس الدين بأفلام كرتونية للرموز" آثار فهما خاطئا عن طريق نقل حديث في لجنة برلمانية أخرى بينما كان الحديث الحقيقي يثني على جودة كتب الدين واللغة العربية في الصف الأول الإبتدائي. وأشار شوقي إلى أنه بحث مع اللجنة أن الوزارة تفكر في إستخدام أفلام كرتونية إضافية يتعلم منها الأطفال حيث يرتبط الطفل بالشخصيات المستخدمة في هذه الكتب (صور الأطفال) وليس رموز الدين نفسه. وأضاف شوقي أن ستخدام كلمة "رموز" في العنوان الخبري يعطي انطباعاً خاطئاً أن الوزارة سوف تجسد رموز الدين.