61 عامًا مروا على وفاة شاعر المهجر، إيليا أبو ماضي، الذي رحل في مثل هذا اليوم 23 نوفمبر من العام 1957، وهو من الشعراء القلائل الذين أثروا في تاريخ الأدب العربي بشكل عام والشعر على وجه التحديد، من خلال قصائده أثرى بها المكتبة العربية وما زالت حية وموجودة تتداولها الأجيال. وأبو ماضي، شاعر لبناني ولد في عام 1890، وفي 1900 جاء إلى مصر في إطار حركة هجرة خاضها أدباء الشباب آنذاك، ومن بعدها هاجر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأصبح من شعراء المهجر، وكانت بدايته الأدبية من خلال مجلة الزهور، التي نشرت له عدة قصائد. وصدر ديوانه الأول في 1911 بعنوان "تذكار الماضي"، وهناك في أمريكا، في 1920 أسس ما يُعرف بإسم "الرابطة القلمية"، التي كانت النواة والبداية لتجمع أدباء المهجر، فضمت الرابطة كلا من جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة. وفي 1929، أصدر مجلة السمير، التي كانت بمثابة مصدر أساسي من مصادر الأدب المهجري، ونشر فيها معظم أدباء المهجر، واستمرت هذه المجلة في الصدور حتى وفاة الشاعر 1957، ومن أبرز دواوين إيليا أبو ماضي:" تذكار الماضي، تبر وتراب، الجداول، الخمائل" ومن أبرز أقوال الشاعر إيليا أبو ماضي وأبيات قصائده الشعريه المتداولة والمشهورة إلى الآن ما يلي: "أنا من قوم إذا حزنوا، وجدوا في حزنهم طربا و إذا ما غاية صعبت، هوّنوا بالترك ما صعبا". "أيها الشاكي وما بك داء .. كن جميلا ترى الوجود جميلا". أنا لا أذكر شيئا من حياتي الماضية أنا لا أعرف شيئا من حياتي الآتيه لي ذات غير أني لست لأدري ماهيه فمتى تعرف ذاتي كنه ذاتي؟ لست أدري . نسي الطين ساعة أنه طين حقير فصال تيها وعربد وكسا الخز جسمه فتباهى وحوى المال كيسه فتمرد . أنا من قوم إذا حزنوا ..وجدوا في حزنهم طربا و إذا ما غاية صعبت... هوّنوا بالترك ما صعبا . قل للذي احصى السنين مفاخراً يا صاح ليس السر في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشها في يقظة ام في عميق سبات . لا تطلبنّ محبةً من جاهلٍ المرءُ ليس يُحَبُّ حتى يُفهما وارفقْ بأبناء الغباء كأنهم مرضى، فإنّ الجهل شيءٌ كالعمى . ليس الكفيف الذي أمسى بلا بصر .. إنّي أرى من ذوي الأبصار عميانا .