خبراء يكشفون أهمية إنشاء محطة توليد الكهرباء بالأقصر

انتهجت الدولة في الأونة الأخيرة الكثير من الخطى البناءة نحو الاصلاح والتطوير، من خلال تشريع وتنفيذ برامج الاصلاح الاقتصادي للنهوض بالاقتصاد المصري، وجاء ذلك في إطار توسع الدولة في إقامة المشروعات التي تساهم في إنشاء البنية التحتية للاقتصاد المصري.
وكان من أبرز هذه المشروعات تطوير البنية التحتية لقطاع الكهرباء بالصعيد، والتي كانت تعانى قديما من وجود فجوة بها بجانب نقص الامكانيات، وقد باتت الدولة تسعى لسد هذه الفجوة وجذب الاستثمارات لها من جديد.
وكان أخر هذه المشروعات البناءة، توقيع اتفاقية إنشاء محطة توليد الكهرباء في مدينة الأقصر، والتي تعتبر أول محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في المنطقة ما بين أسيوط وأسوان، وأكدت الوزارة أنه تم توقيع العقود عليها وبدء العمل في البنية التحتية للمحطة، واستثماراتها التي تقدر ب 2.3 مليار دولار، وهي استثمارات أجنبية مباشرة في صعيد مصر.
وفي هذا الصدد تواصلت "بوابة الوفد" مع خبراء إقتصاد لتوضيح أهمية إنشاء محطة توليد الكهرباء بالأقصر.
وقال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن إنشاء محطة توليد كهرباء في مدينة الأقصر، خطوة جيدة وفعالة
وتعتبر من أهم العوامل التي ستساهم في دفع عجلة الاستثمار والاقتصاد، من خلال توفير الطاقة لمشروعات الإسكان والزراعة والتجارة واستقرارها في الصعيد.
وأكد الإدريسي، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن الدولة تعمل بجدية على إنشاء البنية التحتية لتنمية الاقتصاد المصري والصعيد على الأخص، مشيرًا إلى أن إنشاء هذه المحطة سيتيح الفرصة لاستغلال الموارد المتاحة، والاستفادة من المساحات والأراضي الموجودة في الصعيد لإنشاء الكثير من المشاريع الاقتصادية.
ولفت الإدريسي، أن هذه الخطوة ستقنن من هجرة المواطن من الصعيد للقاهرة بحثًا عن فرص عمل، مؤكدًا أن ارتفاع معدلات البطالة والفقر هي التي تتيح الفرصة لتوغل الإرهاب بين الشباب، وأن زيادة معدلات التنمية والنمو الاقتصادي، من العوامل الأساسية التي تساهم في القضاء على الإرهاب.
ومن جانبه أكد الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، أن مشروع محطة توليد الكهرباء في مدينة الأقصر، جاء ليثبت مدى جهود الدولة للنهوض بالاقتصاد المصري، من
خلال الاستفادة من الطاقة المتجددة المتاحة وإعادة تصديرها لجميع دول إفريقيا وخاصًة السودان، فضلًا عن مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.
وأضاف الشافعي، أن توفير الطاقة المتجددة، سيساهم في تلبية احتياجات الكثير من الصناعات المختلفة، بالإضافة إلى تنمية الاستثمار المحلي و الأجنبي في صعيد مصر.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الدولة تسير في خطى تنمية الصعيد بطريقة مستدامة، من خلال توفير الطاقة التي ستساهم في دعم المناطق الصناعية، وتطوير المواد الأولية التي يمتلكها الصعيد، مؤكدًا أنها قادرة على تحقيق المزيد من الاستثمارات الاقتصادية
وفي السياق ذاته أشاد الدكتور سعيد الفقي، الخبير الاقتصادي، بمشروع إنشاء محطة توليد الكهرباء بالأقصر، مؤكدًا على أنها من الخطوات البناءة التي ستخدم قطاع الصعيد بأكمله، لافتًا إلى أن مصر ستشهد ازدهارًا كبيرا خلال الفترة المقبلة في الاكتفاء الذاتي من الطاقة.
وأوضح الفقي، أن الوزارة على وشك الانتهاء من مراحل إنشاء ثلاث محطات كهربائية في صعيد مصر، موضحًا أن هذه المحطات ستساهم في جذب الاستثمارات، وأنها ستكون أداة قوية لإنشاء المصانع الجديدة، وتوفير متطلبات المستثمر من الطاقة التي يحتاج إليها.
وتابع الخبير الاقتصادي، أن مصر أصبحت في الآونة الاخيرة من أهم عشر دول جاذبة للاستثمارات والمستثمرين، وكان ذلك نتاج توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إنشاء البنية التحتية نهوضًا بالاقتصاد المصري، مؤكدًا أن جمع ثمارها سينعكس على الاقتصاد في الايام المقبلة.