أكد الدكتور محمد رضا إسماعيل وزير الزراعة واستصلاح الاراضي ان الاستثمارات الزراعية الإماراتية ستشهد خلال الفترة المقبلة طفرة كبرى وضخ أموال جديدة في مصر بجميع مجالات استصلاح الزراعي والإنتاج الحيواني والبحوث والدراسات ، مؤكدا أن الإمارات تعد حتى الآن أكبر مستثمر عربي ودولي في قطاع الزراعة بمصر، وأن حجم استثماراتها تجاوزت أربعة مليارات درهم. وأوضح الوزير أن "مصر ما بعد الثورة ترحب بالمستثمرين الإماراتيين بصفة خاصة، والعرب بصفة عامة، لضخ استثمارات ضخمة في قطاع الزراعة باعتباره من أهم القطاعات الواعدة". وكشف وزير الزراعة أن "إحدى الشركات الإماراتية الكبرى تعد حاليا البنية التحتية لاستصلاح 10 آلاف فدان جديدة في مدينة المنيا ، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية سلمت الأراضي للشركة وقاربت الشركة على الانتهاء من البنية التحتية للمشروع تمهيدا لبدء الزراعة خلال الفترة المقبلة ، بالإضافة إلى أن إنشاء أكبر مزرعة للإنتاج الحيواني في مصر، وتقع في منطقة وادي النطرون، ويتم توجيه إنتاجها للسوق المحلية في مصر في الوقت الراهن". وقال الوزير فى تصريحات له اليوم بعد عودته من الزيارة التى قام بها لدولة الامارات العربية المتحدة والتي شارك خلالها فى الملتقى العربي للصناعات الغذائية والأمن الغذائي، انه تم الاتفاق على وضع حلول عملية وعاجلة لأزمات الغذاءالمتوقعة في العالم العربي، على رأسها مضاعفة الاستثمارات الموجهة إلى قطاع الزراعة في مختلف الدول العربية، والاستثمار في البنية التحتية لإنتاج وتخزين ونقل السلع الغذائية، والإقبال على استخدام الأدوات المالية مثل العقود الآجلة للحد من إمكانية التعرض لمخاطر تقلبات الأسعار. وأضاف أن "الحكومة المصرية تضع حاليا شروطا أمام المستثمرين العرب والأجانب الجادين والراغبين في استصلاح الأراضي الزراعية في المناطق الجديدة، تقضي بأن تتم زراعة نصف مساحة الأراضي التي يحصلون عليها قمحا، نظرا لحاجة السوق المصرية إليه، على أن تكون لهم الحرية الكاملة في اختيار نوع المحاصيل التي تتم زراعتها على النصف الثاني من الأراضي الزراعية المستصلحة". وأضافت اسماعيل أن المشروع الإماراتي الخاص بزراعة واستصلاح 120 ألف فدان في توشكى سيبدأ إنتاجه الفعلي للمرة الأولى العام الجاري، مشيرة إلى أن الاستثمارات الزراعية الإماراتية في مصر تتضمن أيضا أكبر مزرعة للإنتاج الحيواني في البلاد.