تنفرد "بوابة الوفد الاليكترونية" بحقيقة الفيديو الذي تسبب في إيقاف المغربي وليد أزارو نجم الأهلي عن مباراة الإياب أمام الترجي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. وقرر الاتحاد الأفريقي، كاف، إيقاف وليد أزارو مباراتين، على خلفية قيامه بتمزيق القميص الخاص به في مباراة الذهاب بين الفريقين التي أقيمت بملعب الجيش في برج العرب، وانتهت لصالح الأهلي 3-1. وأوضح الفيديو المنتشر على صفحات التواصل الاجتماعي قيام وليد أزارو بتمزيق القميص في أعقاب احتساب الحكم الجزائري مهدي عبيد ركلة جزاء مثيرة للجدل لصالح الأهلي، للإيحاء بأنه تعرض لشد القميص من مدافع الترجي شمس الدين الزوادي. واستطلعت "بوابة الوفد" آراء اثنين من المخرجين البارزين اللذين يملكان باعاً طويلاً في نقل الأحداث الرياضية والسياسية على الهواء مباشرة، حول كيفية تسريب فيديو وليد أزارو. قال أحد المخرجين: "الأحداث الرياضية المهمة يتم بثها بوحدات إذاعة خارجية تتكون من 13 أو 14 كاميرا على الأقل، وهو ما حدث بالطبع في مباراة الأهلي والترجي". وأضاف بقوله: "كاميرات الإذاعة الخارجية تقوم بتسجيل المباراة على مدار التسعين دقيقة، ويقوم المخرج بالتقاط اللقطات المناسبة لبثها على الهواء، بينما تبقى باقي المواد المصورة "ماتيريال" يتم الاستعانة به في استوديوهات التحليل واللقطات التحكيمية وزوايا أخرى للألعاب المهمة خلال المباراة". وأشار إلى أن الفيديو المعروض على مواقع التواصل الاجتماعي حالياً، والذي يوضح قيام وليد أزارو بتمزيق القميص، يؤكد أن الفيديو تم تسريبه مباشرة من "ماتيريال" المباراة، ولم يتم تصويره عبر الموبيل. وقال إنه يتوقع أن يكون أحد القائمين على العمل في وحدة الإذاعة الخارجية هو الذي قام بنقل الفيديو من "الهارد" الذي يحمل لقطات المباراة، ثم قام ببثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. من جهة أخرى، أكد مخرج آخر في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أن مخرج المباراة هشام عبد الودود شاهد اللقطة أثناء تواجده في سيارة البث التليفزيوني، مشيرا إلى أنه تعمد عدم بث اللقطة المثيرة للجدل. وأوضح أن مخرج المباراة يشاهد كل ما تقوم الكاميرات بتصويره عبر شاشات كبيرة في وحدة النقل التليفزيوني، ومن المستحيل أن تفوته لقطة مهمة كهذه. وأكمل أن المسئول عن تسريب هذه اللقطة هو أحد المتواجدين بسيارة البث التليفزيوني لأنهم فقط الذين يستطيعون الحصول على اللقطات غير المذاعة على الهواء مباشرة، قبل أن يقوم بنشر اللقطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار المخرج إلى أن أحد مهندسي الوحدة المسئولة عن النقل، هو المسئول الأول عن هذا التسريب.