فرضت أمريكا أمس عقوبات شرسة على إيران، من المؤكد أن تفتك باقتصاد البلاد، ما يمهد الطريق لاندلاع احتجاجات واسعة جديدة. وتعد هذه الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران وتستهدف على وجه التحديد قطاع الطاقة، بعد انسحاب «واشنطن» من الاتفاق الدولى النووى مع إيران فى مايو الماضى. وكان الاتحاد الأوروبى وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا الموقعة على الاتفاق النووى مع إيران، الذى يهدف إلى منع طهران من حيازة سلاح نووى، أبدت أسفها للقرار الأمريكى الأخير. ووصف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الحزمة الجديدة بالأشد فى تاريخ الولاياتالمتحدة، مشيرًا إلى أن طهران لم تعد فى وضع جيد الآن، وبعد إعادة فرض حزمة أولى من العقوبات فى السادس من أغسطس الماضى شملت الحزمة الثانية شركات تشغيل الموانئ الإيرانية وقطاعات الشحن وبناء السفن والمعاملات المتعلقة بالبترول وقطاع الطاقة الإيرانى، وخدمات التأمين، والمعاملات المالية الأجنبية مع البنك المركزى الإيرانى، وكذلك معاقبة القطاع الصناعى الإيرانى عمومًا. وفى أول رد فعل بعد فرض الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران، قال الرئيس الإيرانى حسن روحانى إن طهران ستبيع النفط وستخرق العقوبات وتابع «روحانى»- فى كلمة بثها التليفزيون الإيرانى- «نحن فى حالة حرب، نحن نواجه حربًا اقتصادية، نواجه عدوًا متسلطًا، يجب أن نصمد لننتصر». واستقبلت إيران تفعيل إعادة فرض العقوبات الأمريكية بمناورات للدفاع الجوى وبث التليفزيون الحكومى لقطات لنظم الدفاع الجوى والبطاريات المضادة للطائرات المشاركة فى المناورات التى تجرى على مدار يومين. فى سياق آخر رحب وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان بدخول العقوبات الأمريكية على قطاعى النفط والمال الإيرانيين حيز التنفيذ، معتبرًا أن إعادة فرضها يوجه ضربة «حاسمة» لأنشطة إيران فى المنطقة، ووجه «ليبرمان» الشكر للرئيس الأمريكى، وتابع وزير الدفاع الإسرائيلى: «بخطوة واحدة وجهت الولاياتالمتحدة ضربة حاسمة لترسيخ إيران فى سوريا ولبنان وغزة والعراق واليمن».