ف.تايمز:

الأموال السعودية تنقذ اقتصاد مصر من الموت

وصفت صحيفة "الفاينشال تايمز" البريطانية إيداع السعودية لمليار دولار في البنك المركزي المصري كوديعة لمدة ثماني سنوات بأنها "صدمة كهربائية" تنعش الاقتصاد الذي أوشك على الموت في ظل الاضطرابات السياسية التي تعصف بمصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.
وقالت الصحيفة إن المملكة العربية السعودية أودعت مليار دولار في البنك المركزي المصري للمساعدة في تخفيف الضغوط على احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية والتي تناقصت بشدة خلال الفترة الانتقالية الطويلة التي تميزت بالاضطرابات السياسية، وهذه الأموال تعتبر بمثابة حياة بالنسبة للاقتصاد المصري لدرجة دفعت البعض لتشبيهها ب"الصدمة الكهربائية" التي يتلقاها القلب الميت لإنعاشه وإعادته للحياة مرة ثانية.
وأضافت إن هذه الأموال ستساعد مصر على الإيفاء بشرط صندوق النقد الدولي لتسهيل الحصول على قرض بقيمة 3.2 مليار دولار لمواجهة عجز التمويل الذي تشهد الميزانية.
وأصدرت السفارة السعودية بيانا جاء فيه إنه تم أيضا التوقيع على ضخ مبلغ قدره 500 مليار دولار من المساعدات المالية التي تهدف لدعم مجموعة واسعة من القطاعات الاقتصادية المصرية، بجانب 250 مليون دولار لتمويل واردات مصر من غاز البوتان، و200 مليون لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وكانت الملكة تعهدت في يونيه الماضي بحزمة مساعدات قدرها 4 مليار دولار في شكل منح وقروض ميسرة لمصر، ولكن منذ ذلك الحين لم تنقل سوى 500 مليار دولار فقط.
وتدهورت الأوضاع المالية العامة في مصر بشكل حاد على مدى العام الماضي، مع إنفاق السلطات مبالغ طائلة لدعم العملة بعد انسحاب المستثمرين الأجانب من الأسهم المصرية، في حين أن السياحة قد عانت بشدة.