قدم الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، لأول مرة عرضًا مشتركًا تناولا خلاله رحلة تطوير التعليم من رياض الأطفال إلى الجامعة بمصر، وربطها ببناء قادة المستقبل. جاء ذلك خلال فعاليات منتدي شباب العالم 2018 بمدينة شرم الشيخ برعاية وتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، ومشاركة أكثر من 5 آلاف شاب وفتاة من 160 دولة حول العالم. وكشف وزير التربية والتعليم عن خطة الوزارة بالتعاون مع التعليم العالي تجهيز الطفل المصرى من بداية مراحله العمرية وحتى نهاية الجامعة ليكون شخصية قيادية، وقدم عرضًا حول رؤية كيفية بناء طفل لدية قدرات قيادية، والمهارات التي يتم بناء النظام التعليمى الجديد عليها. وتحدث شوقى عن بنك المعرفة المصرى المتوفر لطلاب الصف الأول الثانوى على التابلت، مشيرًا إلى أن بنك المعرفة تجربة فريدة حيث لم تتح أى دولة هذا الكم من المعلومات بشكل محلى غير مصر، وهو أحد أهم المشروعات القومية الرائدة والذى توفره الدولة لأبنائها، مشيرًا إلى أنه تم بناء بنك المعرفة بعد أن أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عيد العلم فى ديسمبر 2014 عن مبادرة "نحو مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر"، وبنك المعرفة هو أهم مجالات الثورة الصناعية الرابعة للوصول لخطة مصر للتنمية المستدامة 2030، ويهدف إلى تقديم الخدمات للشعب المصرى مما سيكون له عائدًا كبيرًا على الاستثمار. وأوضح شوقي أنه يعد مكتبة رقمية هائلة، ويضم المحتوى المعرفى لأكبر دور النشر فى العالم ومنها: سبرينجرز، وأكسفورد، و كمبريدج، وغيرها، كمايضم دوريات علمية فى كافة مجالات المعرفة، وكتب ومجلات إلكترونية، ومناهج دراسية للتعليم الأساسى والجامعى، وقواعد بيانات، ومحركات بحث، ومكتبات رقمية للفيديو والصور، وكذلك برامج للحاسبات فى مجالات الرياضيات وغيرها، مؤكدًا أن المحتوى متاح لكل مواطن مصرى مجانًا. وأشار شوقى إلى أنه لتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، قامت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بإعداد خطة كاملة لتطوير التعليم الفنى وتحويل مصر إلى وجهه تصنيع عالمية. واستعرض وزير التعليم العالي فى عرضه التقديمى استراتيجية وزارة التعليم العالى والبحث العلمى والتى ترتكز على عدة محاور مهمة، منها: إتاحة التعليم العالى، وجودة التعليم العالى، والتنافسية الدولية، والبرامج الحديثة، وتطوير نظم التقييم، واستخدام التكنولوجيا، وتطوير أداء المستشفيات الجامعية فى خدمة المجتمع، والبحث العلمى والابتكار. وأوضح عبد الغفار أن الفترة المقبلة ستشهد توسعًا في 22 مشروعًا تعمل عليهم الوزارة فى التعليم الجامعى الحكومى والخاص من خلال إنشاء جامعات دولية، وأهلية، وتكنولوجية جديدة، فضلاً عن النهوض بالمراكز والمعاهد والهيئات البحثية التابعة للوزارة، وكذلك تفعيل دور الوزارة فى خدمة المجتمع، بالإضافة إلى وضع منظومة متكاملة للأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية بمؤسسات التعليم العالى المختلفة. وأوضح عبد الغفار أن تحقيق إتاحة التعليم يتم من خلال توفير بنية تحتية متميزة بإنشاء 4 جامعات جديدة حكومية، وكذا إنشاء جامعات أهلية، مؤكداً الاهتمام بجودة العملية التعليمية من خلال تطوير برامج التعليم العالي، وتحديث قطاعات (الطب، والهندسة ، والتربية)، مشيراً إلى أنه تمت الموافقة على إنشاء 8 جامعات تكنولوجية جديدة، وقد تم البدء في إنشاء 3 جامعات تكنولوجية. وحول دور الوزارة فى النهوض بالاقتصاد القومى، أوضح الوزير أن هناك عدة محاور أساسية تتمثل فى تأهيل الشباب للفوز بفرص عمل إقليمية ودولية، وتوفير الكوادر اللازمة لخطط التنمية المحلية، ودعم وتشجيع المشروعات البحثية والابتكارية الدولية المشتركة، وتمويل البحوث الموجهة لتلبية احتياجات الصناعة الدولية، وجذب الطلاب الوافدين، وتوفير شراكات دولية تدعم البعثات العلمية. وأشار عبد الغفار إلى زيادة عدد الجامعات المصرية المدرجة فى تصنيف التايمز "Times Higher Education" البريطاني ليصل إلى 19 جامعة مصرية بين أفضل 1200 جامعة شملها التصنيف، مؤكداً اهتمام الوزارة بخطة إنشاء فروع للجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة للمساهمة في تنفيذ الاستراتيجية القومية للتعليم العالي، وتحقيق المزيد من التنوع والتنافسية والجودة في منظومة التعليم العالي في مصر. وفيما يتعلق باستراتيجية البحث العلمى، أشار عبد الغفار إلى أنها تقوم على زيادة النشر العلمى المتميز، ورفع ترتيب مصر فى مؤشر الابتكار العالمى، وتحسين المساهمة فى حل قضايا الدولة والصناعة فى المجالات ذات الأولوية وهى: الطاقة، والصحة، والمياه، والزراعة، والتعليم، موضحاً صدور قانون حوافز الابتكار. واستعرض الوزير أيضاً بعض نماذج من مشروعات رواد الأعمال فى الحاضنات المختلفة، والتى بلغ عددها 17 حاضنة بتمويل قدره 43.7 مليون جنيه، مشيراً إلى أن الشركات المحتضنة بلغ عددها 83 شركة، وتم تدريب 1202 شاب فى مختلف محافظات مصر. جاء ذلك بحضور الدكتور المستشار حسام عبد الرحيم وزير العدل، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، واللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، والدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والدكتورة رشا راغب مديرة الأكاديمية الوطنية للتدريب ومديرة المنتدى، والدكتور غيث فريز المدير الإقليمي لليونسكو، وطارق عامر محافظ البنك المركزى، والدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس، والدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلون، والدكتور ماجد عبد التواب رئيس جامعة شرم الشيخ، والدكتور شمس الدين شاهين رئيس جامعة بورسعيد، والدكتور خالد عبد البارى رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة، والدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان، والدكتور أحمد بيومى رئيس جامعة مدينة السادات، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى، وصلاح خليل رئيس شركة ماكات.