قال فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن النيل منذ فجر التاريخ كان يحظى بمكانة مميزة لدى المصريين، وكانوا يهتمون به، وبحساب منسوبه، وترشيد مياهه واستغلالها الاستغلال الأمثل، مضيفًا، أن هذا الاهتمام كان محور الحضارة المصرية، وهو الذي جعل من مصر مركز إشعاع حضاري وثقافي في مختلف العصور. أكد الإمام الأكبر، خلال استقباله، اليوم الثلاثاء، الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، أهمية استعادة الوعي لدى الجيل الحالي بأهمية النيل، وسبل ترشيد استهلاك مياهه، واستغلالها الاستغلال الأمثل بما يحقق الخير للمصريين، ويحافظ على نصيب الأجيال المقبلة من هذه الثروة، مبينًا أن الدين الإسلامي يدعو إلى ترشيد استهلاك المياه وتوعية المسلم بأهميتها في حياة الإنسان بوجه عام. من جهته قدم الوزير الشكر إلى فضيلة الإمام الأكبر، على الكلمة المسجلة التي وجهها فضيلته في مؤتمر وزراء المياه بمنظمة التعاون الإسلامي، التي أكد فيها خطورة وتأثير المياه على حياة الشعوب، وتشريع الإسلام لأحكام تحميها من التضييع أو العبث أو الإسراف، مشيرًا إلى أن الكلمة نالت إعجاب السادة الوزراء بالمنظمة، وتمت ترجمتها إلى لغات عدة نظرًا للأهمية التي تحملها هذه الكلمة.