يتخيل البعض أن اللواء حمدى بدين, قائد الشرطة العسكرية, هو الرجل الميدانى الأول للمجلس العسكرى لقمع المتظاهرين وفض التظاهرات الفئوية التى ظهرت بعد ثورة يناير ولكن الحقيقة ليس هو حمدى بدين ولكن هو العميد ممدوح أبو الخير, مساعد قائد الشرطة العسكرية, الرجل الذى يٌطلق عليه "جلاد" الشرطة العسكرية على حسب حديث بعض الجنود معنا أثناء فض التظاهرات والتجمعات والاعتقال وكشف العذرية. ممدوح أبو الخير, مساعد مدير الشرطة العسكرية هو من اقتحم ميدان التحرير وفض أول مظاهرة فى ميدان التحرير يوم 26 فبراير من العام الماضي، حين اقتحمت قواته الميدان واعتقلت العشرات، وذلك فى الوقت الذى رد فيه المجلس العسكرى على هذا الاقتحام بجملته "رصيدنا لديكم يسمح"، ولم يكتف أبو الخير من بذلك الموقف ولم يتعلم منه، إلى أن عاد مرة أخرى واقتحم الميدان يوم 9 مارس ليعتقل 170 متظاهرا، و17 متظاهرة لتبدأ عملية كشف العذرية للمتظاهرات داخل المتحف المصرى. أبو الخير لم يتوقف عند هذا الحد ليقوم بأبشع حركة فض للتظاهرات ويخالف القانون علنا وعلى مرأى ومسمع جميع وسائل الإعلام وذلك فى اقتحامه لحرم جامعة القاهرة، لفض التظاهرات العامة التى كانت داخل الحرم والمطالبة بتطهير الجامعة من الفلول وإقالة العمداء وإجراء الانتخابات الجامعية . وكانت هذه المحطة من داخل كلية الإعلام وحماية أكبر أكاديمى داعم لجمال مبارك نجل الرئيس السابق وهو د.سامى عبد العزيز عميد الكلية السابق وقامت قوات أبو الخير بفض اعتصام الطلاب أمام مقر الكلية، حيث تعرض عشرات الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس للسحل والتعذيب بالصواعق الكهربائية أثناء اعتصامهم بالكلية. وفى هذا السياق، يواصل أبو الخير جهوده فى قمع المتظاهرين وفض التظاهرات ليأتى يوم 8 ابريل من العام الماضي، ليقتحم ميدان التحرير مرة أخرى وإلقاء القبض على ضباط 8 إبريل وراح ضحية هذه الأحداث وفاة أحد الأضباط والقبض عليهم وترحيلهم للسجون والبدء فى محاكماتهم ثم العمل على تشويه صورتهم. وفى إطلاله جديدة لأبو الخير فى فض التظاهرات ليأتى دور السفارة الإسرئيلية وأحداث ميدان مديرية أمن الجيزة وحالات الفوضى التى شهدتتها المنطقة بقيادة أبو الخير وإعادة قانون الطوارئ وإلقاء القبض على المئات من النشطاء السياسيين ومطاردة المتظاهرين فى داخل حديقة الحيوان طوال 24 ساعة على التوالى. أبو الخير لم يتوقف عند هذا الحد ليعلن تحديه للشعب المصرى بل ويفاجأه من أمام مقر أكاديمية الشرطة أثناء محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين،الرئيس المخلوع مبارك، ونجليه،ووزير داخليته وستة من كبار معاونيه وذلك بتوجيه التحية العسكرية للمتهم حبيب العادلي، منحنياً بجسده للأمام احتراماً له وذلك فى الوقت الذى التقطتت فيه الكاميرات في جلسات أخرى تحية مماثلة لأبناء الرئيس المخلوع علاء وجمال مبارك. ولم يظهر أبو الخير من أمام مقر لجنة الانتخابات الرئاسية بمقرا بمصر الجديدة، إلا بصحبة اللواء البدين لحماية اللواء عمر سليمان ,نائب رئيس الجمهورية السابق أثناء تقدمه للترشح للرئاسة. هذه الأحداث ليست الحصر ولكن البعض منها ليظهر مرة أخرى أبو الخير لميدان العباسية ويظهر نجمه من جديد فى ميدان العباسية وقام بفض تظاهرات محيط وزارة الدفاع الذى وقعت مؤخرا الأسبوع الماضى والتي نال منها الصحفيين والأطباء وعشرات المتظاهرين قسطا وافراً من التنكيل. شاهد فيديوهات : http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded