تحتل الجامعات الألمانية مكانة رفيعة في العالم، ويتخذ العديد منها مركزاً هاماً ضمن أفضل الجامعات في العالم، وقام الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى، والدكتور "راينهولد لوكر "ممثلًا عن تحالف الجامعات التطبيقية الألمانية فى مدن برلين وأولم وميونيخ، بتوقيع اليوم الاثنين، اتفاقية لإنشاء الجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية، ويكون مقرها العاصمة الإدارية الجديدة. وتباينت آراء الخبراء حول إنشاء الجامعة المانية الدولية للعلوم التطبيقية، حيث قال بعضهم إنها ستساهم في تطوير التعليم المصري وتعتبر جسرًا بين الثقافة الأجنبية والمصرية، بينما رأى البعض الآخر أنها ستوجد التميز الطبقي بين أبناء الشعب وبدلًا من إنشائها يجب أن تقوم الدوله بتطوير الجامعات الحكومية. وفي هذا الصدد قال النائب مصطفى كمال الدين حسين، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، إن توقيع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى، اتفاقية لإنشاء الجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية، تعد أحد توجيهات الرئيس السيسي، لإنشاء فروع للجامعات من أفضل 50 جامعة على مستوى العالم. وأضاف "حسين" في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن الإهتمام بالجامعات المصرية يجب أن يكون في المقام الأول، حيث تعاني الكثير من الجامعات في مصر من عدم التطوير، وإنشاء جامعة المانية في مصر سيعمل على إيجاد التميز الطبقي بين أبناء الشعب، مؤكدًا على أن هناك طلاب غير القادرين على دخولها، مما يوجد هذا التمييز بينهم. وأوضح عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، أنه يمكن عمل برتكول تعاون بين الدول الأجنبية لتبادل الخبرات الأجنية، لافتًا إلى أن تطوير الجامعات المصرية أفضل من إنشاء جامعة أجنبية. وعلى جانب آخر قال الدكتور مصطفي رجب عميد كلية التربية الأسبق في جامعة جنوب الوادي، إن توقيع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى، اتفاقية لإنشاء الجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية، تعد من التوجيهات الصحيحة في خطة تطوير التعليم في مصر، مؤكدًا على ضرورة إيجاد معايير لقبول الطلاب المصريين في هذه الجامعة. وأضاف "رجب"، أن الجامعات الألمانية تعرف على مستوي العالم بتفوقها العلمي، ووجود الجامعة الألمانية في العاصمة الإدارية الجديدة، سيعمل في صالح التعليم المصري، موضحًا أنه يمكن الإستفادة منها في مختلف المجالات التعليمية، مشيرًا إلى ضرورة عمل ميزات لهذه الجامعات، بحيث لا يكون هناك عبء على الفقراء في دخولها. وأشار عميد كلية التربية الأسبق في جامعة جنوب الوادي، إلى أن اللغة العربية والدين والتاريخ، يجب أن يكونوا من المواد الأساسية بداخلها، لافتًا إلى أن دخولها سيعمل على تخريج جيلًا من الشباب يتمتعون بلغة المانية مواكبة لسوق العمل العالمي. وفي نفس السياق قال الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، إن توقيع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى، اتفاقية لإنشاء الجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية، فكرة لابأس بها، مؤكدًا على أن هذه الجامعات تعمل على نقل الثقافة الخارجية إلى الدوله المصرية، ولكن هناك عدة أمور يجب أن تراعى قبل التفكير في إنشاء هذه الجامعات. وأضاف "عبد العزيز"، أن هناك عدة مشاكل تواجة التعليم يجب التفكير فيها، وهي أن الجامعات المصرية تحتاج إلى تطوير، موضحًا أنه بدلًا من إنشاء جامعات أجنبية نعمل على تطوير الجامعات الحكومية، بعد دراسة نقاط الضعف لديها، حيث سيعود تطويرها بثمار كبيرة على الشعب المصري، بالإضافة إلى أنها أفضل من الناحية الإقتصادية على الدولة، من حيث أنها ستقلل النفقات عليها من إنشاء هذه الجامعات. ولفت الخبير التربوي، إلى أن مشكلة إنشاء جامعات أجنبية وإهمال تطوير الجامعات الحكومية، يمكن أن يقود الدولة إلى التعليم الخاص، مما يجعل هناك ثغرة لخصخصة التعليم في مصر، مؤكدًا أن الحكم على نجاح هذه الجامعات، لا يُقدر إلا بعد رؤية بروتكول التعاون، ومدى إنعكاس الجامعة على تطوير التعليم في مصر. ومن جانبه أشاد الدكتور كمال مغيث، الخبير والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، بتوقيع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى، اتفاقية لإنشاء الجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية، مؤكدًا على أنها تعتبر جسرًا بين الثقافة الأجنبية والمصرية. وأضاف "مغيث"، أن الجامعات الأجنبية ليست مستحدثة في مصر، بل يوجد العديد من الجامعات الأجنبية كالجامعة الأمريكية، والروسية، مشيرًا إلى أن هذه الجامعة يجب أن لا تكون أداة لجني المال من المواطنين، مشددًا على تعزيز المواطنة المصرية في نفوس أبناء الجامعة. وأشار الباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، إلى ضرورة الحفاظ على الهوية المصرية، لافتًا إلى أن الشروط المقدمة للقبول بالجامعة يجب أن تراعي المستوي العلمي للطلاب.