عقدت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان اجتماعها بالقاهرة يومى 27-28 من أكتوبر لعام 2018، بمشاركة 14 مؤسسة وطنية و المنظمات العربية والدولية الشريكة للشبكة، بعد تسلم مصر رئاسة الشبكة متمثلة في المجلس القومي لحقوق الإنسان. وتضمن جدول الأعمال الجوانب الاجرائية الخاصة بالشبكة وانتخاب المؤسسة التى ستستضيف الاجتماع القادم للجمعية العامة لعام 2019، واستعراض انجازات الشبكة وخطتها التشغيلية والتحديات التى واجهتها والنتائج والأثار المحققه، بالإضافة إلى مناقشة الاستراتيجية القادمة لعمل الشبكة، كما تناولت الاجتماعات استعراض المؤسسات الوطنية للمستجدات التى قابلتها والتحديات التى تواجهها والاولويات التى ترى المؤسسات ان على الشبكة العمل عليها، بما فى ذلك العمل على تحديث استراتيجية الشبكة للسنوات الخمسة القادمة. في البداية إفتتح الاجتماع فافا بن زروقى سيدى الأخضر ، رئيس المجلس الوطنى لحقوق الإنسان بالجزائر، والتى تولت رئاسة الشبكة لعام 2017، معلنة النصاب القانونى للشبكة و مستعرضة الانجازات التى حققتها الشبكة خلال فترة رئاستها. وأعلنت بن زروقى، تسليم مسؤلية الشبكة للمجلس القومى لحقوق الإنسان برئاسة السيد محمد فايق، الذى ألقى بدوره بكلمة ترحيب للمشاركين من ممثلى المؤسسات الوطنية والمنظمات العربية والدولية الشريكة، وقد استعرض رؤية المجلس لمسار حقوق الإنسان للتحديات التى تواجهه الشبكة فى المرحلة القادمة. ومن جانبه تناول محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ، الجانب الايجابي للتطورات الدستورية والقوانين الايجابية والقضاء على الكيان الاقليمي الارهابى فى سوريا والعراق، وتعزيز الاليات الوطنية لحقوق الانسان وانشاء مؤسستين وطنيتين فى الكويت ولبنان، كما تعرض للتحديات الخطيرة التى تواجهه بلدان المنطقة واثار النزاعات المسلحة المنتشرة وقضايا اللجوء والنزوح واستمرار الارهاب والتطرف العنيف. كما تحدث عن اشكاليات اعادة الاعمار والهجمة العنصرية الشرسة التى تتعرض لها القضية الفلسطينية من أجل إجبار الشعب الفلسطينى للتخلي عن حقوقه المشروعة والغير قابلة للتصرف. وشارك عدد من الحضور بكلمات خلال أعمال الجلسة الافتتاحية وهم السفير أحمد ايهاب جمال الدين مساعد وزير الخارجية لشئون حقوق الإنسان، ومحمد النسور ممثل المفوض السامي لحقوق الإنسان، كاثرين روز ممثلة التحالف العالمى للمؤسسات الوطنية، والسيد جابر الحويل ممثل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر والعضو الدائم للجنة التنفيذية للشبكة العربية. وقد استعرضت كلمات المؤسسات الوطنية الأربعة عشر المشاركة في الاجتماع أوراق عمل تبين مستجدات المؤسسات والتحديات التى تواجهها والأولويات التى ترى أن على الشبكة العمل عليها لتحديث استراتيجية الشبكة وشملت أهم التحديات ما يلي:- - أهمية تجاوب الحكومات مع مقترحات المؤسسات الوطنية وعدم الأخذ بتوصياتها. - قضية مكافحة الارهاب وتداعياته على حقوق الإنسان. - النزاعات المسلحة وانعكاساتها العميقة على اللجوء والنزوح والهجرة غير الشرعية وتدمير المرافق التعليمية والصحية والسكن. - تحديات التنمية المستدامة والتزامات خطة التنمية 2030 - مواءمة القوانين الوطنية مع التطورات الدستورية والمعايير الدولية. - قلة الموارد المالية المخصصة للمؤسسات الوطنية. - - النهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية -العلاقة مع آليات الأممالمتحدة ( خلال عملية اعتماد وتصنيف المؤسسات الوطنية ) بالنسبة إلى الأولويات التى تري المؤسسات الوطنية أن على الشبكة العمل عليها فهى:- - متابعة جهود الشبكة فى اصدار الدراسات والتقارير التى تساعد على تعميق أداء المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان استمراراً لجهودها السابقة. فى اصدار دراسة التعليم فى ظل النزاعات المسلحة ودليل المؤسسات الوطنية فى مراقبة الانتخابات . - العمل على النهوض بقدرات العاملين بالمؤسسات الوطنية من خلال دورات تدريبية على (الرصد والتوثيق- تقييم المصادر-كتابة تقارير تقصى الحقائق ، نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإ نسان إتخاذ الأساليب اللا زمة لنشر الثقافة ) - أهمية متابعة القرارات والتوصيات السابقة الصادرة عن الشبكة، وتبادل الخبرات والتجارب بين المؤسسات الوطنية، وأهمية مساندة المجتمع المدنى المعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان. - و توقف المشاركون بصفه خاصة أمام تطور القضية الفلسطينية وضرورة وأهمية إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة المخططات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية. - واعمال العنف الذى يمارسة التحالف الاسرائيلي الأمريكي تجاه الشعب الفلسطيني ودعو إلى اعتماد ما توصلت إليه الندوة العربية حول سبل دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتفعيل آليات المسائلة والإنصاف والتى عقدت بالقاهرة فى 26 أكتوبر 2018 بمشاركة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية والمنظمة العربية لحقوق الانسان والهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان. وفى ختام فعاليات أجتماع الجمعية العامة أوصى المشاركون بما يلى:- -وضع آليات فنية واضحة لمتابعة التوصيات التى تخرج بها الشبكة العربية لحقوق الإنسان وللتأكد من عدم تكرار التوصيات الصادرة عنها. -وضع القضية الفلسطينية على جدول أعمال الشبكة بشكل دائم ، وعقد مؤتمر سنوى لمناقشة قضية الاحتلال و دعم الهيئة الفلسطينية لحقوق الإنسان. -تنظيم مؤتمر دولى بمشاركة كل الشبكات والتحالف العالمى للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، لبحث تحديات الاعتماد وإعادة التصنيف ومناقشة الاشكاليات التى تواجهه الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية ، وتشكيل فريق عمل يتولى دراسة وثائق التحالف وتقديم مقترحات موضوعية تقدم خلال المؤتمر. -تأسيس جائزة بأسم الأستاذ محمد فايق .تطلق على دورة تدريبية سنوية ، وتقوم الأمانة العامة بأعداد معايير المشاركة فى الدورة وتعرض على اللجنة التنفيذية للشبكة. -انتخاب الهئية الفلسطينية لحقوق الإنسان لرئاسة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لعام بعد انتهاء دورة المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري.