أطلق شباب الصيادلة مبادرة "امسك دخيلا" لمحاربة غير المتخصصين العاملين في الصيدليات علي مستوي المحافظة والحد من الأعداد المتزايدة لدخلاء هذه المهنة حتي تعود هيبتها علي يد أبنائها وللمحافظة علي صحة المريض الذي يضع حياته أمانة في يد الطبيب الصيدلي. وقالت الدكتورة أماني بدوي مؤسس الحملة ومنسق عام الحملة "فكرة الحملة بدأت بعد تعدد أخطاء دخلاء مهنة الصيدلة وتسببهم في العديد من حالات الوفاة فهم ليسوا من خريجي كليات الصيدلة ويمارسون المهنة دون ترخيص لذا تهدف الحملة إلي وضع حدود لدور مساعد الصيدلي داخل الصيدلية بعد أن تحولت الصيدلة من مهنة تخفيف الأوجاع إلي بيزنس لدي البعض حيث توجد آلاف الصيدليات يديرها دخلاء علي مهنتنا ويتم استغلال العديد منها في تجارة الأدوية المغشوشة والمهربة والمنشطات الجنسية وبيع أدوية الجدول فبيزنس التلاعب بالأرواح أصبح يسيطر علي السوق الدوائي". واصافت مؤسس الحملة "يجب علي الجميع مشاركتنا في هدفنا وتطهير المهنة من الدخلاء ورجال الأعمال الذين يعتبرونها تجارة فقد تخرجنا في كلية الصيدلة لنصطدم بأرض الواقع المرير بأن الصيدلي يعامل علي انه مجرد بيان وأن رجل الأعمال يقوم بانشاء صيدلية بعد أن يشتري اسم الدكتور وأحياناً تكون الصيدلية مملوكة لطبيب ولكنه يفضل أن يعاونه مجرد مساعد ويتولي هو الإشراف عليه وتدريبه وبعد فترة يتسلم المساعد الصيدلية باعتباره "خبرة" في التعامل مع المرضي لذا يجب زيادة حملات التفتيش علي الصيدليات وتعديل القانون ليكون رادعاً". وقال الدكتور صبري الطويلة رئيس لجنة الدواء في نقابة الصيادلة إن استغلال بعض رجال الأعمال للمهنة وفتح الصيدليات يحقر من قيمة الصيدلي كما أن القوانين الخاصة بالمهنة تم وضعها منذ عام 1955 فلابد أن تتغير حتي تتوافق مع الوقت الحالي متمنياً ألا تقتصر الحملة علي كلام فقط بل يجب أن تكون أساسا وركيزة يتم من خلالها النظر مرة أخري في أحوال الصيادلة فبعد أن تركت المهنة للعوام أصبحت مستباحة ولا ينظر أحد الآن إلي الصيدلي باحترام .