رحب ميشيل سابلون، المدير الفنى للاتحاد السنغافورى لكرة القدم، بالتعاون مع اتحاد الكرة المصرى والتعاقد معه حال تقديم عرض رسمى له لتكرار نجاحاته التى حققها فى بلجيكا وأدت لاكتشاف الجيل الذهبى الحالى للمنتخب البلجيكى ثالث العالم. وقال سابلون فى حوار خاص مع «الوفد» من سنغافورة إنه يملك عدة عروض قيد الدراسة حاليا، مبديا استعداده للحوار مع اتحاد الكرة المصرى والتفاوض لتولى المهمة خاصة أنه لديه خطة طويلة المدى لتطوير الكرة المصرية. وأضاف الخبير البلجيكى أنه يحب الاستثمار فى المواهب الكروية، فاللاعب حين يبدأ ممارسة كرة القدم وعمره 6 أعوام يجب أن تكون هناك خطة لتطويره وتقويمه وهو ما حدث فى بلجيكا ومن الممكن تكراره فى مصر بشرط الصبر. وأضاف: « يجب أن نسأل أنفسنا كيف نطور الشباب من اللاعبين ليصبحوا فى مستوى المنتخبات القومية على المستوى الدولى ونوجه هذا السؤال للاعبين والمدربين ورؤساء الأندية والقيادات، كما يجب أن نضمن كفاءة المدربين للشباب لتحقيق الهدف المطلوب». وأشار إلى أن الوصول إلى كأس العالم أمر ليس سهلاً ويجب العمل من أجل استمرار هذا الإنجاز بالنسبة للكرة المصرية فى المرحلة القادمة. وعن إنجاز منتخب بلجيكا «الشياطين الحمر» فى كأس العالم الأخيرة، أكد سابلون أن منتخب بلاده قدم دعاية لكرة القدم الجميلة الجذابة رغم عدم التتويج بالمونديال، إلا أنهم من أفضل المنتخبات فى العالم وأطاحوا بالبرازيل. وأضاف: «لاعبو منتخب بلجيكا موهوبون، أعلمهم منذ أن كانوا فى سن ال16 و17 عاما وأصبحوا أكثر قوة وتألقاً وأنا سعيد بعملهم فى فريق واحد فإدين هازارد وعدنان يانوزاى وأليكس فيتسل وفينسنت كومبانى كل منهم نجم كبير فى ناديه ويعملون فى فريق واحد ببراعة». وأكد أن تكوين فريق واحد من 11 نجماً هو تحدٍ كبير يتطلب أسلوبا معينا للعب وهذا ما فعله المدير الفنى الإسبانى روبرتو مارتينيز فى كأس العالم 2018. وأشار إلى أنه يجب تحليل مستوى أى منتخب ووجود نقص أو ضعف فى الأمور التكتيكية من عدمه بجانب وجود خطط لتطوير المواهب الصاعدة فى الأندية والمنتخبات الوطنية، موضحا أنه يجب وضع خطة تطوير طويلة المدى قد تمتد إلى 7 أو 8 أو 9 أعوام تبدأ من الأطفال فى سن 6 أو 9 سنوات بتدريبهم على أمور أساسية وطبيعية فنبدأ مع الأطفال فى سن 6 أو 7 أو 8 سنوات بطريقة تقليدية فنتركهم يلعبون كرة القدم الخماسى وحتى تكون سنهم 12 عاماً ندربهم على خطط لعب أخرى ثم فى سن 14 سنة نبدأ بشكل طبيعى 11 لاعبا ضد الآخر مع إدخال الشباب فى برامج خاصة لتطوير الحركة والتكنيك ثم إدخال الأفضل منهم إلى المنتخب، وهذا ما فعلته منتخبات أخرى مثل إنجلترا وألمانيا وسويسرا فكل منهم كانت تجربته تتراوح ما بين 10 إلى 12 سنة من التطوير والصبر. ويعد سابلون كلمة السر فى إنجازات المنتخب البلجيكى بعدما عمل مساعدا للمدرب الأسطورى جاى تايس فى بطولتى كأس العالم 1986 و1990، وتولى منصب المدير الفنى للاتحاد البلجيكى عقب مونديال 1998 وساهم فى اكتشاف المواهب والنجوم الحالية للمنتخب البلجيكى.