العالم أجمع ينتظر ما ستقدمه بلجيكا فى المونديال، الفريق المتخم بالمواهب الشابة والمتألقة فى مختلف الفرق الأوروبية الكبرى يضم لاعبين تم إعدادهم ليكونوا نجوماً بارزين فى عالم الكرة العالمية، نتيجة لإعداد سليم من قبل إدارة الكرة فى البلد الأوروبى الصغير. فمنذ عام 1998، لم تظهر بلجيكا فى المحفل العالمى، ومنذ أن ودّع المنتخب الملقب ب«الشياطين الحمر» بطولة الأمم الأوروبية 2000 التى نظمها على أرضه، بدأت إدارة الكرة فى بلجيكا وضع حجر الأساس لمشروع طويل المدى يضع الفريق ضمن مصاف الفرق الكبرى فى أوروبا والعالم، وبالفعل بدأت بلجيكا فى حصد الثمار بجيل هو الأكثر موهبة فى أوروبا، يضم بين صفوفه إيدين هازارد وتيبو كورتوا وروميلو لوكاكو ومروان فيلاينى وعدداً آخر من اللاعبين الموهوبين. وتشاء الأقدار أن تعود بلجيكا إلى المونديال تحت قيادة نجمها مارك فيلموتس الذى كان أحد أفراد آخر جيل خاض غمار كأس العالم فى 98، ليقود الفريق مجدداً لهذا المحفل العالمى وهو يمتلك تشكيلة يحسده عليها أغلب مدربى كأس العالم لتميزها بأنها تضم مجموعة من اللاعبين الأقوياء والموهوبين. ويلعب الفريق البلجيكى بخطة «4 - 2 - 3 - 1»، بوجود المهاجم القوى روميلو لوكاكو فى الهجوم، وخلفه عدنان يانوزاى وإيدين هازارد، مع وجود كل من موسى ديمبلى ومروان فيلاينى فى قلب خط الوسط، كما يمتلك الفريق المدافع القوى فينسينت كومبانى بطل الدورى الإنجليزى مع مانشستر سيتى. واستبعد المدرب البلجيكى لاعب الوسط صاحب الأصول الإندونيسية رادا ناينجولان، لاعب وسط روما الإيطالى، فى مفاجأة للكثيرين، نظراً للمستوى الكبير الذى قدمه اللاعب طوال الموسم الحالى، وسيخوض الفريق مباراة ودية مع المنتخب التونسى قبل انطلاق البطولة، نظراً لأن الفريق يقع مع المنتخب الجزائرى فى مجموعة واحدة، ويحتاج إلى الاعتياد على طريقة لعب شمال أفريقيا.