المشهد حفل زفاف جميل أهالى العروسين فى سعادة شديدة الضجيج والاغانى الاقارب يتناولون التهانى السعادة تطفو فوق قاعه الفرح ... فجأة تسقط سيدة أمام كوشه العروسين ليتحول حفل الزفاف الى صراخ وعويل ...يكتشف اقارب العريس أن والدته ماتت أمام كوشه الفرح يفقد وعيه المعازيم تنظر الى العروسه بعيون مليئه بالغيظ لسان حالهم يقول العروسه وشها نحس. فى صباحيه الشاب الثلاثينى قام بتوديع والدته الى مثواها الأخير وسط دموع وصراخ ...فى الليل يبدأ العزاء ليتحول شهر العسل الى تلقى العزاء من الأقارب والأصدقاء. بعد عدة أيام من تلك الحادثه يجلس الزوج على إحدى الكراسى التى كان يجلس فيها مع والدته الراحله نظر فى هدوء تحسس مكان جلوسها دموعه تساقطت فى هدوء احتضن وسادة أمه كأنه يحاول شم رائحتها خلالها. ظل على هذا الوضع طوال الليل شرد بذهنه كثيرا بدأ فى استعادة الكثير من المشاهد التى حدثت من يوم تعرفه على زوجته الحاليه . تذكر اول ايام الخطوبه عندما تم نقله إلى إحدى الاماكن البعيدة النائيه فأكد له أصدقائه أن خطيبته وشها وحش عليه بسبب نقله لكنه لم يهتم بكلامهم لأنه لا يعتقد فى النحس وتلك الكلمات. تذكر عندما دعته خطيبته أن ذاك إلى تناول العشاء مع أسرتها وأثناء سيرة صدمته سيارة ليصاب بكسر مضاعف ويمكث بمنزله شهرا كاملاً لتلقى العلاج . تذكر الشاب عندما قررا حجز قاعه الفرح وأثناء تواجدهما داخلها اشتعلت النيران فيها ليهربا من وسط النيران ويقوم بحجز قاعه أخرى وأثناء زفافه تصاب والدته بهبوط فى الدورة الدموية وتسقط أمام كوشه العروسين جثه هامدة ليتحول أجمل أيام العمر الى اتعس يوم فى عمره. مع أول ضوء نهار فى اليوم الجديد يخرج الشاب متوجها إلى محكمه الأسرة مطالبا بفسخ عقد الزواج بسبب نحس زوجته. وحتى الآن ما زالت المحكمه تنظر الدعوى والتى حملت رقم 2169 لسنة 2018 .