انتهت غرفة صناعة منتجات الاخشاب والاثاث باتحاد الصناعات، من استراتيجية صناعة الاثاث والتي أعدتها شركة شركة مكاري من خلال مناقصة طرحها مركز تحديث الصناعة ، حيث عًرضت علي وزير الصناعة تمهيدا للاعلان عنها خلال الايام المقبلة كخريطة طريق توضح بدقة كيفية النهوض بقطاع الاثاث في المرحلة المقبلة. وكشف احمد حلمي رئيس الغرفة، في تصريحات صحفية اليوم، أن الاستراتيجية تضع خطط متكاملة لتطوير صناعة الاثاث ، لما يمثله من خطوة هامة نحو الارتقاء بتنافسية هذا القطاع الكبير والمنتشر في محافظات مصر كافة، إضافة إلي تنمية قطاع الاثاث باعتباره ثالث أكثر قطاع صناعي ذو قيمة مضافة ، علاوة علي أنه أقل تكلفة من حيث خلق فرصة العمل، كما يعد من اكثر القطاعات المعنية و المصاحبة للتنمية العقارية و خطط مصر فى إنشاء مدن جديدة، حيث يتكون قطاع الاثاث فى غالبيته من الصناعات الصغيرة و المتوسطة. و أظهرت الاستراتيجية أهمية التسويق لنهضة القطاع، حيث يفتقر القطاع لوجود منظومة تجارية جادة و فعالة تربط المصنع بالمشترى المحلى على مستوى الجمهورية. وأكد حلمي أن الاستراتيجية تركز علي زيادة صاد القطاع للاسواق الخارجية، وتفعيل منظومة إحلال الواردات، وهو ما يسهم في توفير النقد الاجنبي ، مشيرا الي ان صادرات قطاع الاثاث بلغت خلال ال 8 شهور الاولي من العام الجاري حوالي 220 مليون دولار . ووفقا للإستراتيجية فقد حددت خريطة عمل علي ثلاثة مراحل من عامين الي 10 اعوام تشمل إحلال الواردات وتعزيزالتواجد في السوق المحلية، مع المحافظة على التواجد في أسواق التصدير الحالية، والتوسع في الأسواق الخارجية وفتح أسواق جديدة مثل الدول الأفريقية، تنويع وتنمية التصدير في كل من الأسواق التقليدية والجديدة وتتضمن الاستراتيجية 8 أهداف رئيسية منها رفع معدل النمو ، واحلال المنتج المحلي بديلا للواردات، وزيادة الصادرات من 350 مليون دولار حاليا الي 800 مليون دولار، وزيادة الشركات العاملة بصفة شرعية الي 30%، إضافة الي مساهمة الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في الإنتاج من 50% حاليا الي أعلي من 75%، وزيادة القيمة المضافة من 50% حاليا الي 60%، وزيادة فرص التشغيل والعمل من 900 الف مباشرة وغير مباشرة الي مليون و120 الف فرصة عمل وأوضحت الاستراتيجية أن أبرز التحديات التي تواجه القطاع تتمثل في انتشار القطاع الغير رسمي، . وعدم فاعلية الرقابة والمتابعة والاطار التنظيمي، وعدم وجود حوافز لتعميق الصناعة ودعم الصادرات ضعف روابط سلسلة القيمة، وقلة تكامل المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة. كما أشارت الاستراتيجية إلي أن القطاع يمتلك فرصا واعدة تتمثل في وجود قيمة مضافة عالية، علاوة علي الانخفاض النسبي لتكلفة العمالة "تكلفة خلق وظيفة"، ووجود تجمعات أثاث واعدة، ارتفاع إنتاجية رأس المال، والقرب من الاسواق الرئيسية كما أن القطاع يضم حوالي 120 الف مصنع وورشة ، تتركز النسبة الاكبر في محافظ دمياط بواقع 35% بينما تتوزع باقي النسبة علي المحافظات حيث تمثل أقل نسبة 2% في محافظاتسوهاج، وكفر الشيخ، والفيوم، والاسماعيلية وأوضحت الاستراتيجية وفقا لتحليل العرض والطلب علي الاثاث في محافظات مصر ، أن المعروض من الوجه البحري يتجاوز الطلب، بينما الطلب على الأثاث فى القاهرة الكبرى والإسكندرية والوجه القبلي أقل بنسبة ضئيلة من المعروض فى هذه المناطق. وكشفت الاستراتيجية عن استهداف 5 اسواق تصديرية جديدة خلال المرحلة المقبلة تشمل إفريقيا، واسيا، وأمريكا الشمالية لما لهذه الاسواق من مزايا وفقا للاستراتيجية تتمثل في عدم وجود شركات تصدر لهذه الأسواق، علاوة علي ما تمثله من اسواق قوية بسبب حجمها وامكانيات نموها