تاريخ آخر تحديث: الاربعاء , 30 نوفمير -0001 02:00 الزيارات: 35 اعتمدت الجمعية الوطنية "مجلس النواب الباكستاني" اليوم الخميس قرارين يؤيد أحدهما انشاء اقليم بجنوب البنجاب ويجدد الآخر الثقة في رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وسط معارضة وضجة شديدة من نواب حزب /الرابطة الاسلامية نواز/. والقت الاحتجاجات الغاضبة من مقاعد المعارضة بظلالها القاتمة على جلسة الجمعية الوطنية اليوم الخميس ، والتي بدأت متأخرة ساعتين عن موعدها . وملأ ارجاء القاعة دوي هتافات من نواب المعارضة تطالب جيلاني بالرحيل فيما مزق نواب حزب نواز شريف نسخا من جدول اعمال اليوم ، في احتجاج آخر صاخب للحفاظ على زخم الحملة التي بدأها الحزب ضد جيلاني. وناشدت رئيسة الجمعية الوطنية فهميده ميرزا، اعضاء المعارضة عدم الخروج عن حدود اللياقة، متمنية عدم إحياء تلك التقاليد غير الاخلاقية في مجلس النواب وعدم تقويض سيادة البرلمان التي تم ترسيخها خلال الأربع سنوات ونصف الماضية. وترك أفراد من حزب الرابطة الاسلامية- نواز، مقاعدهم للجلوس على درجات السلم المقابل لمنصة رئيسة المجلس حتى قبل بدء الإجراءات، حاملين لافتات وأخذوا يرددون هتافات ضد رئيس الوزراء. وذهبت ادراج الريح طلبات رئيسة الجمعية الوطنية المتكررة بالحفاظ على اللياقة حيث واصل النواب المحتجون الشعارات ضد الحكومة. وفي هذه الأثناء، ووسط كل هذه الضجة، طرح الوزير الاتحادي لشئون القانون دكتور فاروق نائق مشروعا لقرارين أحدهما بتجديد الثقة في رئيس الوزراء والاخر لدعم انشاء اقليم جديد بجنوب البنجاب. وصدر القراران من الجمعية الوطنية وسط أصداء اعتراض من نواب المعارضة. وانفضت الجلسة بعد صدور القراراين لتعود للانعقاد غدا الجمعة. كان حزب نواز شريف وهو أكبر أحزاب المعارضة في باكستان قد أعلن امس برنامجه لتنظيم مؤتمرات شعبية حاشدة مناوئة للحكومة في اطار حملة احتجاجات في سائر انحاء باكستان للضغط على جيلاني لتقديم استقالته الا أن الحزب لم يعلن متى ستبدأ المسيرة الطويلة التي من المتوقع تنظيمها بعد صدور الحكم التفصيلي للمحكمة العليا في قضية ازدراء القضاء التي ادين فيها جيلاني.