"أنا مش عايز بنات أنا عايز ولد"، جملة كثيرًا ما سمعتها الأم، خلاف إهانات كثيرة وصراع مرير مع زوحها وأهله بعدما وضعت رضيعها، لتقرر معها أن تقتل طفلتها التي يبلغ عمرها 20 يومًا أو إن صح القول أن تقتل قلبها بيدها دون خوف أو تراجع أو حتى رحمة بطفلة بريئة لا ذنب لها. البداية حين وقفت ربة منزل أمام رجال مباحث قسم شرطة سراي القبة تبكي وتصرخ وتصك وجهها، "الحقوني بنتي اتخطفت الحقون"، لتجلس أمام رئيس المباحث تبكي وتحاول أن تقص حكايتها، "كنت في حدائق القبة، وطلبت من سيدة داخل توك توك تفكلي 100 جنيه بفئات أقل، إلا إنني فوجئت بحاجة اترشت في وشي وقعت في الأرض وفقت في سراي القبة وملقتش لا محفظتي ولا البنت". استمع رجال المباحث لكل ما قالته الأم لتصدر بعدها التعليمات بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات هذه الواقعة، إلا أن التحريات كشفت عن وقائع مختلفة عما روت الأم، وبضبط وإحضار الأم وبمواجهتها بما جاءت به التحريات وأنها كاذبة أقرت بذلك لتجلس أمام رجال المباحث وتروي الحقيقة كاملة. قائلة:"كنت دايما في مشاكل مع جوزي بسبب خلفت البنت، وكان بيعاملني أسوأ معاملة ودايما شتيمة وإهانة منه، وهو مش بيحب البنات، فقررت أخلص من البنت عشان هو كاره وجودها، وعملت القصة دي كلها عشان أخلص من البنت متعللة "جوزي مش عايز بنات"، وقامت الأم بشرح تفاصيل جريمتها والإرشاد عن موقع جثة الطفلة بعدما قتلتها. البداية حين أقدمت ربة منزل، على قتل نجلتها البالغة من العمر 20 يومًا،وادعت في بلاغ أمام قسم شرطة سراي القبة أنها حال تواجدها مع رضيعتها أمام عيادة طبيب بشارع سكة الوايلي، قامت سيدة برش مادة مخدرة تجاهها فأفقدتها الوعي وعقب إفاقتها اكتشفت تواجدها بمنطقة سراي القبة، واختفاء نجلتها وسرقة حافظة نقودها. وبالبحث والتحري تبين كذب أقوالها وبضبطها ومواجهتها بما أسفرت عنه التحريات اعترفت بقتلها لابنتها لوجود خلافات دائمة مع زوجها لعدم إنجابها الذكور، فقررت التخلص من نجلتها، واختلاق الواقعة. وأرشدت عن موقع جثة الطفلة و تحرر محضر الواقعة، وباشرت للنيابة التحقيق.