يعانى مستشفى فارسكور المركزى بمحافظة دمياط الكثير من المشكلات على مختلف المستويات: المبانى والأجهزة والقوى البشرية عجزت عن حلها كافة الأجهزة المعنية، أصبح المستشفى المركزى بمدينة فارسكور بدمياط فى حالة يرثى لها، بعد توقف العمل فى معظم أقسامه، بحجة الترميم، رغم أنه يخدم أكثر من 350 ألف مواطن. الأهالى أكدوا ل«الوفد» ضرورة تدخل المسئولين لحل الأزمة، أجهزة طبية متهالكة، والمبانى أوشكت على الانهيار، بخلاف المغلقة منذ سنوات، إضافة إلى حالات الطوارئ وتحت ضغوط نقص الأدوية والإمكانيات الطبية، ما اضطر مدير المستشفى السابق الدكتور فيصل النقيب لتقديم استقالته، نظرًا لعدم قدرة المستشفى على تقديم الخدمات الطبية اللازمة للمواطنين، فى البداية يقول طبيب رفض ذكر اسمه، بالفعل انهارت الخدمة الطبية، والنقص الشديد فى أعداد أطباء العظام، فالقسم لا يعمل به سوى 3 أطباء، أحدهم يعمل لمدة 3 أيام فقط موضحًا رغم وقوع المستشفى على الطريق السريع، واستقباله حالات الطوارئ من مصابى حوادث السير، فإنه لا يوجد لدينا أسرّة أو أطباء كافية للعلاج، فنضطر لنقلهم إلى مستشفيات أخرى وأكد عدم توافر الحد الأدنى من الأطباء فى تخصصات الباطنة، والعناية المركزة، والنساء والتوليد، مشيرًا إلى أن هناك طبيبين فقط فى قسمى الأنف والأذن، وسيتم إحالتهما إلى المعاش الشهر المقبل، ما يعنى أن القسم سيتم إغلاقه إذا لم يتم تعيين أطباء جدد وقال دخلت سيدة حامل المستشفى للولادة، ولم يجد الطبيب حقن بنج فطلب من ذويها الإسراع بشراء حقنة من الخارج، فلو كانوا فشلوا فى الحصول على البنج لتدهورت حالة السيدة، مطالبًا وزيرة الصحة بالتدخل، وأشار محمد سرور الشربينى، أحد الأهالى، إلى أن المستشفى يعانى من الإهمال، وتدنى مستوى النظافة، وهو ما تسبب فى استقالة المدير السابق، مؤكدًا أن وضع المستشفى الآن تدهور أكثر من ذى قبل وأعرب أحمد العقدة، أحد الأهالى، إلى أنه لا يوجد أطباء نوبتجيات، ولا غرفة أشعة، ولا رقابة من وزارة الصحة. وأضاف العقدة: ذهبت إلى المستشفى الأسبوع الماضى بنجلى الرضيع مصابًا بالتهاب حاد فى القصبة الهوائية، وظللت أجوب المستشفى به بحثًا عن طبيب، فلم أجد، حتى تبين لى وجود طبيب واحد يجرى الفحوصات الطبية والكشف بكل الأقسام وأعرب أحمد فعص، رئيس لجنة الوفد بدمياط، عن استيائه جراء إغلاق مبنى يمثّل ثلث مساحة المستشفى، بدعوى أعمال الترميم التى تجرى منذ 5 أعوام، حيث كان مخصصًا للاستقبال، وغرف العمليات بخلاف الأقسام الأخرى وأضاف أن المستشفى بحاجة إلى أطباء وأجهزة وأدوية، وإمكانياته الحالية لا تسمح بخدمة 350 ألف نسمة عدد أهالى قرى مركز فارسكور، بالإضافة إلى أن نقص الأطباء فى قسمى النساء والتوليد والباطنة، فإن الممرضات يقمن بأعمال الأطباء، مشيرًا إلى أن الأطباء غير متواجدين بالمستشفى إلا فى فترة الصباح فقط، بالإضافة إلى تفاقم أزمة انهيارات الأسقف والحوائط بالمستشفى، فتحول مدخل المستشفى ومبنى العيادات الخارجية إلى خرابة، فضلًا عن انتشار الحيوانات كالقط وانتشار الحشرات المختلفة بالمستشفى، بالإضافة إلى تهالك بعض المبانى الحيوية وتهالك دورات المياه التى لا تصلح للاستخدام الآدمى، والنقص الشديد فى الأطباء واختتم حديثه قائلًا: غياب الوعى بالمسئولية، وعدم تقدير المصائب قبل حدوثها، وعدم إصغاء مسئولى اتخاذ القرار لصوت العقل، وعدم الأخذ بالاعتبار لنصائح وتوصيات وزيرة الصحة أدى إلى تدهور حالة مستشفى فارسكور المركزى وتحولت إلى وحدة صحية فقط. ومن جهة أخرى، تم تخصيص مبلغ 40 مليون جنيه من ميزانية وزارة الصحة لإحلال وتجديد مستشفى فارسكور، حيث تم عرض الموضوع على رئاسة مجلس الوزراء والتى قامت بدورها بتكليف وزارة الصحة بإدراج المشروع للوزارة نظرًا لأهميته القصوى وتخصيص المبلغ لأعمال العام الحالى ومن ضمن ميزانية العام المالى الحالى 2018/ 2019 لإحلال وتجديد المستشفى بالكامل وذلك فى إطار خطة المحافظة ووزارة الصحة والسكان، بالنهوض بالمنظومة الطبية ورفع كفاءة المستشفيات بالمحافظة وذلك تلبية لمطلب أهالى مدينة فارسكور وتقديرًا لظروف المرضى وحالة مبنى المستشفى وأصبح مطلبًا ملحًا على طاولة المناقشات حول تطوير المستشفى وجه مجدى البساطى نائب فارسكور الأسبق رسالة لوزير الصحة حول سوء حالة مستشفى فارسكور ومعاناة المرضى رغم أنه يخدم 350 ألف نسمة، إلا أنه متهالك ويحتاج إلى إزالة طبقًا للقرار الصادر من الوحدة المحلية، خاصة أنه تم إنشاؤه أواخر عام 1950 وأكد البساطى فى رسالته إلى وزيرة الصحة رحلة عذاب تبدأ للمواطن منذ دخوله لمستشفيات دمياط وبخاصة فارسكور المركزى، فضلاً عن حيرته التى لا تنتهى بين إيجاد سرير خال والبحث عن طبيب لتشخيص حالته وتوفير المستلزمات الطبية اللازمة وتعطل الأجهزة، فضلًا عما يواجه المريض بعد إغلاق معظم الأقسام بما فيها قسم العناية المركزة.