انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لأمراض الشريان الأورطي الملقب ب"القاتل الصامت" اليوم، بأحد فنادق القاهرة، حيث تأتي فعالياته كأكبر تجمع دولى للعلاجات التداخلية الخاصة بالقلب والشريان الأورطي. ويعد الشريان الأورطي الأكبر في جسم الإنسان فهو المغذي الرئيسي لكل الأعضاء وأكثرها قوة، ولكن لا تعتبر القوة والحجم كافيين من أجل حماية الوعاء الدموي الحيوي له، باعتباره الأكثر خطرًا على جسم الإنسان، من خلال انسداده أو تمدده وانشطاره، والتي قد يسبب الوفاة بشكل مفاجئ، إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه على الفور. وفي هذا الصدد قال الدكتور خالد سمير، أستاذ جراحة القلب بكلية الطب جامعة عين شمس، إن الشريان الأورطي ينقسم إلى عدة أجزاء جراحيًا، حيث أنه يتفرع إلى فرعان يعرفان بالشريانين الحرفيين، ويقومان بنقل الدم إلى الرجلين والحوض. وأشار سمير، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن الإنسان يمكن أن يُخلق لديه عيوب خُلقية داخل الشريان الأورطي يتم اكتشافه قبل الولادة أوعند الفحص، ولكن الأمراض التي تُصيب الشريان أخطرها تمدد الشريان الأورطي، حيث يُعد الخطر الأكثر شيوعًا. وأضاف أستاذ جراحة القلب بكلية الطب جامعة عين شمس، أن الأمراض الأخرى التي تُصيب صمام الشريان الأورطي هي تمزق للجدار الدموي الشريان و الإرتجاع و ضيق الصمام و الحمى الروماتيزمية والاستعداد الوراثي، قائلًا: "ضيق هذا الصمام يؤدى إلى إعاقة حركة الدم من البطين الأيسر إلى الشريان الأورطى، وأعراضه هي عدم القدرة على بذل مجهود والشعور بالتعب من أقل مجهود ودوخة وعرق، ويحدث هذا نتيجة مرض الصمام نفسه فى كبار السن. ونوه على أن تمزق الشريان الأورطي يأتي نتجية ضعف في الأوعية الدموية، مما يجعل الإنسان يشعر باَلم شديد مفاجيء مكان التمزق، لافتا إلى ان مرض الحمى الروماتيزمية يأتي نتجية الإصابة ببكتريا، ما يؤدي غلى ضعف المناعة، أما مرض الاستعداد الوراثى يكون الصمام ثنائى الشرفات، ولكنه في الأساس تلاث، وأن الحالتين الأخيرتين يصيب بهما المرضى الأصغر سنًا. وتابع: "تمدد الشريان الأورطي الذي يُعد من أخطر الأمراض يأتي نتجية تصلب الشرايين أو الارتفاع في مستوى ضغط الدم، إلى أن أطلاق مصطلح "القاتل الصامت" عليه يأتي نتجية شعور الإنسان بالمضاغفات إلا بعد الإرتفاع المفاجيء في ضغط الدم مما يُسبب حالة الوفاة في الحال، وتكون أعراض التمدد، الشعور بآلام شديدة في منطقة البطن تنتقل نحو الظهر، أوالشعور ببعض التغيرات الديناميكية الدموية، أما انخفاض ضغط الدم ينتج عنه زيادة في عدد ضربات القلب". وأكد، على ضرورة المتابعة الدورية لتجنب الإصابة بهذه الأمراض، مشيرًا إلى أن الإنسان الطبيعي قبل سن 40 عام لابد أن يجُري فحص شامل كل عام، أما بعد سن 40 يُجري الفحصات كل 6 شهور. وأكمل، أن طرق العلاج المتبعة تتختلف من أصابة لأخري، حيث أن معظمها يعالج عن طريق الجراحة بإجراء العمليات مثل القسطرة أو تركيب دعامات طبية، لافتًا إلى أن مرض الحمي الروماتيزمية تعالج عن طريق العقاقير الطبية، منوهًا إلى إمكانية الإصابه به مرة أخري مما يكون ضررها أكبر.