خبراء: تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز يوفر ملياري دولار للموازنة

أكد اقتصاديون وخبراء بترول أن نجاح مصر فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز خطوة جيدة لتخفيض عجز الموازنة وحافز لضخ استثمارات جديدة إلى قطاع الصناعة، وأضاف خبراء اقتصاديون أن وقف استيراد الغاز الطبيعى من أول أكتوبر نتيجة تحقيق الاكتفاء الذاتى لأول مرة منذ أربع سنوات يعد نجاحاً كبيراً لقطاع البترول فى مصر.
وكانت مصر قد بدأت استيراد أولى شحنات الغاز المسال من الخارج فى أكتوبر من عام 2014، وحددت مصادر اقتصادية قيمة استيراد الغاز المسال بنحو 1.8 مليار دولار طبقا لبيانات العام الماضى.
وأكد عمر مهنا رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى أن التوقف عن استيراد الغاز والتحول إلى دولة لديها فائض يوفر فرصًا استثمارية جديدة فى قطاعات الصناعة والخدمات.
وقال إن شركات عالمية عديدة تسعى إلى دراسة فرص الاستثمار فى مصر، وأن قطاع الطاقة يمثل فرس الرهان خلال الفترة التالية، نظرا للنجاحات المتحققة من خلاله.
وأكد المهندس أسامة جنيدى رئيس لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى يعد ثمرة كبرى من ثمار التنمية التى تمت فى عهد الرئيس السيسى، والتى سيكون لها انعكاس كبير
على دفع مزيد من المشروعات والاستثمارات فى مجال الطاقة.
وأضاف «جنيدى»، أن تشجيع الاستخدامات المعتمدة على الغاز الطبيعى مثل تطبيقات ال(Co – Generation) التوليد المشترك والتكييف المركزى، إنتاج المياه الساخنة، والبخار أصبح أولى من أى وقت مضى وأنسب لطبيعة مزيج الطاقة المصرى، مشيرا إلى أن مصر تتقدم بخطى راسخة لتصبح بحق مركز طاقه إقليميًا فى هذه المنطقة المهمة من العالم.
وأوضح رئيس لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن مصر تشهد بداية جديدة فى قطاع الطاقة كلها أمل وتفاؤل ومزيد من الخطوات الناجحة، سيجنى الشعب المصرى كله ثمار ما يتم من تنمية وقرارات شجاعة .
وينتج حقل ظهر للغاز نحو مليارى متر مكعب يوميا، بينما يبلغ إجمالى الإنتاج اليومى نحو 6.6 مليار متر مكعب. وكشفت مصادر بوزارة البترول أن مصر ستحقق قريبا فائضا فى الإنتاج يسمح لها باستثماره فى مشروعات جديدة فى قطاع البتروكيماويات.
وتستهدف مصر التحول إلى مركز إقليمى للطاقة فى المنطقة من خلال
تسييل الغاز وإعادة تصديره مرة أخرى.
وقال المهندس شامل حمدى، وكيل أول وزارة البترول السابق، إن اعلان الحكومة الاكتفاء الذاتى من الغاز يعتبر انجازًا لوزارة البترول حيث يتم توفير 2 مليار دولار قيمة استيرادنا للغاز، متابعًا أنه فى الفترات المقبلة ستقوم الدولة بتصدير الغاز وتحقيق دخل بالعملة الصعبة.
وأشار صلاح حافظ، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إلى أن الاكتفاء الذاتى من الغاز المسال سيقلل من عجز الموازنة وسيقوم بتحسين ميزان المدفوعات لأن الدولة ستقلل من العملة الصعبة التى كانت تستورد بها الغاز.
وأكد نائب رئيس هيئة البترول أن الاكتفاء الذاتى من الغاز والسعى نحو الصدير فى الفترات المقبلة سيحول مصر إلى مركز اقليمى للطاقة تتمكن من خلاله من الدخول فى جميع المجالات، وتصدر مرة أخرى صناعات البتروكيماويات وتوليد الكهرباء واستخدامها فى البنية التحتية لضمان نظافة البيئة.
وفى مؤتمر الطاقة العربى بمركش أكد المهندس طارق الملا وزير البترول أن تطوير سوق البترول والغاز سيتم من خلال تشجيع مشاركة المستثمرين من القطاع الخاص، عن طريق تشكيل لجنة عليا، ووضع استراتيجية لتحويل مصر لمركز اقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول، والبدء فى تحرير سوق البترول والغاز من أجل تأمين امدادات البترول والغاز وزيادة التنمية الاقتصادية للبلاد، وأضاف انه يتم العمل ايضاً فى برنامج دعم اتخاذ القرار وربط المعلومات بهدف انشاء نظام موحد لإدارة موارد وأصول قطاع البترول بما يسهم فى دعم اتخاذ القرار والمساعدة فى مواجهة الأزمات.