أكد تقرير منظمة العمل الدولية زيادة حجم العاطلين خلال العام الحالى ليصل إلى 202 مليون عاطل فى العالم بسبب سياسات التقشف التى تنتهجها الدول من أجل إصلاح هيكلها المالى بزيادة 6 ملايين عاطل عن العام الماضى حسب التقرير، الذى صدر اليوم بجنيف. وأوضح ريموند تور مدير المنظمة الدولية للدراسات الاجتماعية التابع لمنظمة العمل الدولية فى مؤتمر صحفى اليوم أن الدراسات التى أجروها توقعت أن يصل عدد العاطلين فى العالم خلال 2011 إلى 196 مليون عاطل ويتزايد عددهم خلال 2012 ليصل إلى 202 مليون عاطل وفى عام 2013 سيصل عددهم إلى 207 ملايين عاطل وهذا يعنى أن نسبة العاطلين فى العالم 6,1 % فى 2012. ووضعت منظمة العمل الدولية احتمالية انتعاش السوق العالمية وتحسن الاقتصاد العالمى بما يوفر 80 مليون فرصة عمل للعاطلين والشباب الذى سيبلغ سن العمل خلال العامين القادمين. وركز التقرير على الأوضاع الأوروبية بسبب تضاعف حجم البطالة فى أكثر من ثلثى الدول الأوروبية منذ عام 2010. وأشار التقرير إلى أن أسواق العمل فى بعض الدول الصناعية الكبرى بلغ مرحلة الموت بالرغم من ضخامة اقتصادياتها مثل اليابان والولايات المتحدة. كما أن عروض العمل ليست على المستوى المطلوب لحاجة الشباب المحتاجين للعمل والمتزايد عددهم وتأهلهم مثل الصين. وذكر التقرير أن العجز فى الحصول على وظيفة أصبح مجالا للانتقادات خاصة فى الدول العربية وإفريقيا. وأكد تقرير منظمة العمل الدولية أن هذا السعى الدءوب للبحث عن وظيفة تسبب فى خلق مشاكل اجتماعية ضخمة خاصة فى أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وأمريكا اللاتينية التى توقعت المنظمة انتعاشا فى سوق العمل إلا أنها متوجهة نحو أزمات اجتماعية لنفس السبب. ودعت المنظمة الحكومات لوضع خطط تستجيب للمطالب الداخلية التى حققت نجاحا فى العديد من الدول مثل أمريكا اللاتينية وإفريقيا الجنوبية والهند والصين فقد رفعت المرتبات تدريجيا لتلحق بالقيمة الانتاجية. كما طالبت بسياسات حقيقية للتوظيف تتولى تمويلها أجهزة مالية ومصرفية جديدة لتحقق الأمان الاجتماعى والاقتصادى لجميع الدول فى العالم.
