"الأمن" نعمة وهبها الله وذكرها في كتابه العزيز، فإن غابت هذه النعمة ساد الخراب، ففى غياب الرقابة الصحية والأمنية تكاثرت الظواهر السلبية.. البداية كانت من عزبة نسيم بشبرا الخيمة. رصدت كاميرا "الوفد" صورا ولقطات من داخل عزبة نسيم بشبرا الخيمة لفاجعة ليست وليدة اللحظة بل امتدت لسنوات في ظل غياب أمني تام وكأنها منطقة الأشباح، حيث تم رصد آلاف من "السرنجات" المخدرة ملقاه في الشوارع أمام أعين المارة دون رقيب أو حسيب، في واحدة تبرز المشهد المؤسف الذي تعيش فيه الكثير من المناطق الشعبية. "دماء ملوثة، سرنجات، قعدة لأخذ الجرعة".. هكذا كان المشهد المسيطر في عزبة نسيم من دماء ملوثة منتشرة على الأرض وقعدة مخصصة للبلطجية لأخذ الجرعة، في مشهد أقرب لأفلام هوليود الخاصة بالمخدرات والجريمة، حيث تعتبر المخدرات من أشد الظواهر فتكًا بالمجتمعات من خلال أثارها السلبية على جميع مناحي الحياة الخاصة بمتعاطيها. واستغاث الكثيرون من أهالي عزبة نسيم بالمسئولين لإنقاذهم من بشاعة الموقف المتعرضين له جراء انتشار المخدرات والبلطجة بمنطقتهم المذكورة، قائلين: "متعاطو المخدرات بيهددونا أثناء عودتنا من العمل ليلا ونهارًا، لكن المشهد الأكثر رعبًا جاء بسبب اختلاط الزرع الأخضر بسرنجات المخدرات وبقايا الدماء الملوثة وجلوس متعاطوها على أرصفة ومداخل الشارع". "وكأن الأرض تنبت سرينجات".. جملة قالها أحد سكان "عزبة نسيم".. قادرة أن تصور بشاعة الصورة، مشيرًا إلى أن الحشرات والتلوث الموجود على هذه السرينجات يتم نقله إلينا عن طريق الهواء أو لمسه من قبل الأطفال. ومن جانبه تساءل أحد السكان، عن أسباب ترك الأرض الذي يتخذها الشباب كغرزة لتعاطي المخدرات فارغة من قبل أصحابها، مطالبا بعمل سور على الأرض أو مشروع تجاري للتخلص من هذه الازمة.