هو مرشح قوي جرىء اشتهر بعنفه في مواجهة الحكومة وحزبها الحاكم ووزرائها الفاشلين في إدارة موارد الدولة، وتم تصنيفه ضمن أعلي النواب استجواباً للحكومة خلال الدورة البرلمانية الأخيرة له في المجلس 0002 - 5002. وهو البدري فرغلي مرشح حزب التجمع الذي يخوض الانتخابات عن دائرة بورسعيد »عمال« للمرة الرابعة علي التوالي، استطاع أن يقدم خلالها العديد من الخدمات لأهالي دائرته وللمصريين عموماً. لماذا ترشحت لدورة رابعة؟ - هدفي الأساسي من المشاركة للمرة الرابعة في البرلمان الكفاح من أجل الشعب المظلوم ومساندته والدفاع عن حقوقه ولم أسع لتحقيق مكاسب شخصية فأنا عضو لدورتين متتاليتين لم أحقق خلالها أي مصالح شخصية والمشاركة بالنسبة لي ليست لدوافع شخصية أبداً. وأكثر ما شجعني علي دخول الانتخابات تراجع البرنامج السياسي في مقابل تقدم البرنامج الاقتصادي والاجتماعي، فالسنوات الماضية مطالبنا صب أغلبها في كيفية تداول السلطة وتحقيق الديمقراطية والارتقاء بالخطاب السياسي، أما الآن فالعلاج وحل المشاكل الاقتصادية أصبح في المقدمة وتركزت جهود النواب الشرفاء في إيجاد حلول حقيقية لها. ما أهم النقاط التي يركز عليها برنامجك الانتخابي؟ - هناك ثلاث نقاط أساسية أبحث عن إيجاد حلول حقيقية لها من خلال عضوية البرلمان البطالة والعلاج والسكن، فالحكومة دمرت حياة المواطن البسيط وسببت الأزمة الاقتصادية الطاحنة مجاعة شملت نسبة كبيرة من الشعب. ما أهم مشاكل دائرتك التي ستعمل علي حلها؟ - بورفؤاد والشرق دائرة تعيش كابوساً اسمه إلغاء المنطقة الحرة الذي أدي إلي آثار جانبية كبيرة عند المواطنين وتسببت في قلق اجتماعي وعدم استقرار اقتصادي، وأسوأ ما أقدمت عليه الحكومة إلغاء المنطقة الحرة ببورسعيد في حين أنها فتحت جميع موانئ الجمهورية لتتحول إلي مناطق حرة، وأطالب بضرورة إعادة فتح المنطقة الحرة بالمحافظة واستمرارها وتدعيمها. كما تعاني الدائرة العديد من المشاكل المهمة وعلي رأسها الارتفاع غير الطبيعي في الأسعار وتخطت نسبة البطالة في المحافظة المعدلات الطبيعية لتصبح أعلي نسبة بطالة علي مستوي الجمهورية بين شباب بورسعيد، وذلك يرجع لعدم وجود منشآت صناعية وإلغاء المنطقة الحرة وطرد العاملين بها في الشارع دون توفير معاشات لهم أو تأمينات مما زاد الأوضاع الاجتماعية في المحافظة سوءاً. كيف تري حال الدائرة في ظل سيطرة نواب الوطني عليها؟ - الحزب الوطني لم يقدم خدمات تذكر في المحافظة بل علي العكس تسبب في أضرار بالغة للمواطنين لأنه اعتمد علي سياسة لا تفيدهم وهي سياسة رجال الأعمال الذين لم يقدموا إنجازات حقيقية لأهالي الدائرة، كما أنهم لم يقوموا بالدور الحقيقي المطلوب منهم، فنحن لا نريد منهم موائد رحمن لأننا لا نتسول ولكننا أردنا توفير فرص عمل حقيقية محترمة تضمن مستقبل أهالي الدائرة. لماذا تعادي وتتعمد مواجهة وزراء الحكومة وعلي رأسهم وزير المالية؟ - الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية يعادي جميع فقراء مصر ويتمثل ذلك في جميع التشريعات والقرارات التي اتخذها خلال الفترة الماضية، وهذا سر خلافي الشخصي معه، ففقراء مصر ليسوا ضمن برنامج الوزير الذي يعتمد في المقام الأول علي خدمة صندوق النقد الدولي، وتنفيذ شروط البنك الدولي الذي يشغل منصب مديره المالي. ماذا قدمت من إنجازات خلال تواجدك تحت القبة؟ - قدمت الكثير ويكفي أنني كنت من أكثر الأعضاء الذين تقدموا باستجوابات وطلبات إحاطة ضد الحكومة خلال الحياة البرلمانية بالكامل، تخطت ال 05 استجواباً شملت جميع أوجه الحياة. كيف تري فرصتك في النجاح في انتخابات الدائرة؟ - هناك روح غير عادية تسود أهالي الدائرة لم أشهدها من قبل، فمساندة المواطنين وتأييدهم لي وصل إلي حد تحمل البسطاء تكاليف الدعاية الخاصة بي، وهو ما لم يحدث من قبل مع أي مرشح، كما أنه لم يحدث أن التف حوله المواطنون بهذا الشكل من قبل علي الرغم من خوض الانتخابات 3 مرات سابقة، وأعتقد أن السبب في ذلك أن الشعب فقد نوابه الحقيقيين الذين يدافعون عنه ويطالبون بحقوقه الضائعة خلال الدورات السابقة، لذا يبحث حالياً عن نوابه الحقيقيين ويدعمهم. كيف تري نسبة إقدام الحكومة علي تزوير الانتخابات؟ وكيف سنتصدي لها؟ - نحن نملك وعوداً من رئىس الجمهورية بعدم حدوث تزوير وتحقيق النزاهة خلال الانتخابات التشريعية وجميع المرشحين ينتظرون تنفيذ هذا الوعد وحماية الانتخابات من محاولات التزوير. وإذا لم يتحقق ذلك يوم الانتخاب؟ - لو حدث تزوير فاضح يوم الانتخابات سيكون الموقف في غاية الصعوبة، وأؤكد أنه لا توجد أي إجراءات يمكن اتخاذها لمنع تزوير الانتخابات، ولا توجد ضمانات حقيقية تحول دون وقوع ذلك سوي تنفيذ وعود رئىس الجمهورية. وأناشد جميع الأحزاب أن تعلن فشلها في الحياة السياسية في حالة عدم قدرتنا علي التصدي لمحاولات تزوير الانتخابات، وأري ضرورة البحث عن طرق أخري لممارسة الديمقراطية إذا نجحت الحكومة في تزوير إرادة الناخبين، وأرفض اللجوء لسياسة الاحتجاجات والمظاهرات التي لم تمكن المواطنين من الحصول علي حقوقهم المشروعة خلال الفترة الماضية. من أضاف للآخر.. أنت أم البرلمان؟ - البرلمان مدرسة تعلمت منها الكثير خلال الدورات السابقة وتحسن أدائى عن ذي قبل، لذا إذا نجحت، فبالتأكيد سيكون أدائى أرفع وأعلي ولأتمكن من إفادة مواطني الدائرة أكثر من الدورات السابقة. ما أول قضية ستقوم بطرحها في البرلمان لو قدر لك النجاح؟ - سأضغط لإعادة فتح المنطقة الحرة ببورسعيد بهدف تحسين أحوال المواطنين بعد تخلي الحكومة عن وعودها بتحويل بورسعيد لقطعة من الجنة لتصبح الآن جهنم الحمرا، أما بالنسبة لأحلامي للشعب المصري بشكل عام فسأقف بكل قوة في وجه القوانين الجائرة التي يحاول الحزب الوطني تمريرها، وعلي رأسها قانون التأمين الصحي الجديد والذي سيدمر حياة أغلب الفقراء.