كتب- محمد جلال "سمية" لم تتجاوز السادسة عشر من عمرها لتجد نفسها متزوجة من شاب يعمل في الخليج لتبدأ مشقة الحياة الأسرية باكرا، خرجت من منزل أسرتها بالشرقية لتعيش مع زوجها وحماتها بمنزل في القاهرة، فرأت ايام كالجحيم على يد حماتها التي كانت تعاملها كالخادمة وتقوم بتعذيبها هي وطفليها، حتي وصل الأمر بأنها كانت تريد شنقها للتخلص منها بحجة أنها تريد تربيتها وتأديبها. كانت أسرة "سمية" فقيرة بالكاد يستطيعون إطعام أخوتها حتي جاء ذات يوم عريس إلي أهلها غني يسافر الخليج يطلب يديها من والدها، نظر والدها إلي الأمر وكأنه وجد العريس"اللقطة"طمعا في أمواله ومن منظور آخر أنه سيخف الحمل من عليه، أخبرها والدها بالعريس الأمر الذي رفضته سمية رفضا قاطعا قائلة"أنا لسة صغيرة ومبفكرش في الجواز دلوقتي" أستشاط والدها غضبا وأخبرها"إنتي هتتجوزي ورجلك فوق رقبتك" لم تجد ذات السادسة عشر حيله إلي الدموع علي خديها لا تفارقها لحظه فوالدها يرمي بها إلي التهلكة كيف تتزوج وهي ما زالت قاصر لا تتحمل مشقة الزواج بعد. لكن كان الأمر خارج إرادتها فتزوجت من الشاب وسافر بها إلي القاهرة لتجد نفسها في مكان غريب لا أحد من أقاربها بجوارها، بدأت حياتها الزوجية ولم يمر الكثير من الوقت إلا ووجد نفسها في طاحونة مع حماتها، فلقد سافر زوجها وتركها لوالدته التي كانت تعاملها معاملة العبيد تتعدي عليها بالضرب وتجرحها بأقذر الالفاظ ماذا ستفعل? فجسدها الضعيف وقلة حيلتها لم تستطع الدفاع عن نفسها، مرت الأيام وعاد الزوج من السفر فأخبرته بما فعلته والدته لكنه لم ينصفها وذاد من معاناتها عندما تعدي عليها بالضرب هو الآخر، لم تجد أمامها سوي الذهاب إلي أهلها فكيف سينقذوها وهم من رموها في هذه الدوامة، فطلبوا منها بأن ترجع إلي زوجها لتعيش حياتها البائسة. مرت السنين وأنجبت طفلين وسافر الزوج مرة أخري لتجد حماتها تبدأ من جديد في تعذيبها وذاد الأمر بأنها كانت تتعدي علي أولادها أيضا، لم تتحمل ذالك الأمر فاتصلت علي زوجها لتخبره بالمعاناه التي تعيشها فأتصل علي والدته وأخبرها بما قالته له زوجته ذاد هذا الأمر من حفيظة حماتها،أربع سنوات من العذاب عاشتها"سمية" ووصل الأمر إلي أنها كانت نائمة ذات ليلة وإذا بحماتها تنقد عليها وتقوم بلف ملا ئة السرير علي رقبتها لتخنقها وتتخلص منها إلي الأبد، فقامت بمقاومتها وعلي الفور أخذت طفليها وعاودت الي منزل أهلها بعد أن نهش زواج القاصرات جسدها الهزيل. 4 سنوات عنف زوجى ما زالت محفوره علامتها على جسدها،وعندما طالبت حقها فى الطلاق أصبح زوجها يطاردها فى كل مكان حتى يرجعها اليه بالقوة أو يأخذ أطفالها غصبا تحت التهديد. فقامت برفع دعوي في محكمة الأسرة بإمبابة تطلب عتقها من زوجها وحماتها والطلاق للضرر.