كتبت- ميادة الشامي: تحل اليوم الذكرى السابعة عشر على أحداث 11 سبتمبر عام 2001م، التي تعد الحدث الاكبر الذي شهدته الولاياتالمتحدةالامريكية، على مدار تاريخها، إذ قام مجموعة من الارهابيين حوالي 19 شخصًا، بتنفيذ هجوم إرهابي على بعض المراكز بأمريكا، وهي برجي مركز التجارة العالمية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وذلك بتحويل اتجاه 4 طائرات نقل مدنى تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في تنفيذ ثلاث منها. وقد أسفرت الهجمات عن وفاة حوالي 2973 شخص واصابة الالاف المصابين، مما أصاب ذهول الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش والإدارة الامريكية واعتبار هذا الحادث عملا إرهابيا مما جعل الادارة تعلن حربها على الارهاب،وقامت بغزو العراق وأفغانستان في ذلك الوقت. وأكد عدد من الخبراء أن رغم مرور 17 عامًا على هذا الحادث الاليم وإعلان الولاياتالمتحدةالامريكية حربها على الارهاب إلا أن آثار هجمات الحادث مازالت ممتدة في العالم أجمع، فبعد أن قام الرئيس الامريكي جورج بوش" الابن" بغزو العراق في ذلك الوقت ظهرت التنظيمات الارهابية "القاعدة وداعش" وبدأت تدمر الجيوش العربية في العراقوسوريا، مشيرين إلى أن أحداث 11 سبتمبر كانت سيناريو لاستغلال ثروات منطقة الشرق الاوسط. وأشار الخبراء إلى أن الولاياتالمتحدةالامريكية لن تفي بوعودها لمحاربة الارهاب ولكنها كانت من الدول التي تموله، فضًلا عن أنها أعطت للشعب الامريكي اتجاهًا إلى اليمين المتطرف وأصبح متعمقًا بشكل كبير هناك، مؤكدين أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب شديد اليمينية مما سيجعل الشعب الامريكي يكرهون الاتجاه اليميني بسبب قرارات الرئيس الحالي. وفي هذا الصدد، قال اللواء محمد عبدالله الشهاوي، الخبير العسكري ومستشار كلية القادة والاركان بالقوات المسلحة، إن من أهم نتائج أحداث 11 سبتمبر التي شهدتها الولاياتالمتحدةالامريكية عام 2001م واستهداف الجماعات الارهابية برجي مركز التجارة العالمية بمنهاتن ووزارة الدفاع الامريكية البنتاجون هو تفكيك الدول العربية، وتدمير الجيوش القوية في المنطقة مثل سورياوالعراق، ووضع الولاياتالمتحدةالامريكية يدها على الثروات البترولية في المنطقة. وأشار الشهاوي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أنه عقب هذا الحادث الارهابي أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية حربها على الإرهاب ولكن لن يحدث بل زاد على المستوى الدولي ولاسيما بعد غزوها للعراق وأفغانستان وبالتالي ظهرت تنظيمات داعش والقاعدة وأصبح هناك 50 ألف فرد من أنصار الجماعات الارهابية في إدلب بسوريا، مشيرًا إلى أن أحداث 11 سبتمبر كانت سيناريو لاستغلال ثروات منطقة الشرق الاوسط من خلال زيادة أعداد القوات العسكرية الأمريكية في كل من قطر والإمارات وغيرها، واستغلال الثروات البترولية في منطقة الخليج. وذكر مستشار كلية القادة والاركان بالقوات المسلحة، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لن تفي بوعودها منذ ذلك الحادث لمحاربة الإرهاب نظرًا لأن لديها بعض المصالح الاستراتيجية مع بعض الجماعات لتحقيق أهدافها، ولكن يمكن القول أن العراقوسوريا استطاعوا أن يقضوا على بعض التنظيمات الارهابية مثل جبهة النصرة وغيرها من خلال الحرب الدائرة هناك، على حد قوله. ورأى السفير عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الاسبق، إن من أهم نتائج أحداث 11 سبتمبر التي شهدتها الولاياتالمتحدةالامريكية عام 2001م واستهداف برجي مركز التجارة العالمية بمنهاتن ووزارة الدفاع الامريكية البنتاجون هو تدمير بعض الدول العربية، وذلك عندما انتهز الرئيس الامريكي آنذاك جورج بوش "الابن" الفرصة لاحتلال العراق وقام باستغلال ثرواتها مما نتج عنه ظهور التنظيمات الارهابية،فضًلا عن أنها أعطت للشعب الامريكي اتجاهًا إلى اليمين المتطرف وأصبح متعمقًا بشكل كبير هناك. وأكد الصفتي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن آثار هجمات 11 سبتمبر لن تكن في العراق فقط ولكنها امتدت في العالم كله، وبالتالي فإن دخولها إلى العراق أدى إلى تدميرها مؤكدًا أن أمريكا هي الدولة الاولى في العالم وعندما يكون بها اتجاه متعمق فإنه يمتد آثره في العالم، مشيرًا إلى أنه منذ إعلان أمريكا حربها على الارهاب منذ هذه الاحداث فإن الارهاب توغل في المنطقة وبالتالي فإنها لن تقوم بمحاربة الارهاب ولكنها تموله وتقوم بتجنيد بعض الجماعات الارهابية لخدمة مصالحها في المنطقة. وأوضح الصفتي، أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب شديد اليمينية مما سيجعل الشعب الامريكي يكرهون الاتجاه اليميني بسبب قرارات الرئيس الحالي مع بعض الدول، متوقعًا أن يحدث انقلاب في أمريكا من الاتجاه اليمينى العنيف إلى الاتجاه الوسطي من خلال انتخابات الكونجرس التي ستجرى في السادس من نوفمبر المقبل وهذا بسبب تصرفات الرئيس الأمريكى الحالي.