أثار وقف تصدير الغاز لإسرائيل جدالا ساخنا بين شباب الثوار وعلي صفحات المواقع الاجتماعية، حيث لقي العديد من اعضاء "الفيس بوك" الخبر بفرحة وانتصار، في حين نظر لها البعض علي انها مؤامرة مخططة. ورأي انصار مبارك وقف تصدير الغاز مؤامرة خارجية، بعدما اعلنت قطر علي لسان وزير التجارة والصناعة القطرى حسن بن عبد الله فخرو استعدادها لتزويد اسرائيل بالغاز وإلى مدة غير محدودة وبأسعار مخفضة، وجاء ذلك خلال اتصال هاتفى اجراه وزير الصناعة والتجارة القطرى حسن بن عبد الله فخرو بنظيره الاسرائيلى مساء الاثنين وتم بحث العديد من القضايا التجارية بين البلدين وابدى الوزير الإسرائيلي امتنانه الشديد لدولة قطر حكومة وشعبا. ورأي بعض شباب الثورة أن وقف تصدير الغاز مؤامرة من المجلس العسكري لوقف الانتخابات، وترهيب المصريين بالعدو الاسرائيلي، حتي يتسمر في حكم البلاد وقال "احد المشتركين علي صفحات الفيس بوك ان المجلس العسكرى ضرب برنامج مرشحين بإلغاء اتفاقية الغاز، لكسب مزيد من مؤيدي المجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية". ووضع ائتلاف ضباط لكن شرفاء سيناريو متوقع للفترة المقبلة عقب اعلان الحكومة وقف تصدير الغاز لاسرائيل نهائيا، قال الائتلاف: إن الخطوة المتوقعة صدور تصريحات اسرائيلية شديدة اللهجة بضرورة الرد علي الجانب المصري والتصعيد العسكري وتصوير المجلس العسكري علي انه عدوهم، ثم تظهر بعض الحوادث الارهابية علي الحدود من قبل مجهولين، للإعلان علي اعتداء اسرائيلي علي الحدود المصرية وربما احتلال بضع كليومترات منزوعة السلاح، لتهيئة الرأي العام وفرض احكام عرفية وإلغاء الانتخابات الرئاسية ومنع التظاهر من اجل الحرب "الوهمية" وجاء ذلك علي حد توقعاتهم. وانتقل ائتلاف ضباط لكن شرفاء الي الجزء الثاني من السيناريو البطل فيها المجلس العسكري الذي يخرج بتهديدات قوية لاسرائيل بالرد بقوة ان لم تخرج من الحدود المصرية، مضيفا بعض المناوشات العسكرية والتضحية ببعض الجنود المساكين "من الجانب المصري فقط "، ثم الانتقال الي مرحلة المشاروات السياسية بين الطرفين برعاية أمريكا "الأم الحنون" كما وصفها الائتلاف وتمدد فترة المشاورات لفترة طولية حتي تموت كل الافكار الثورية علي حكم العسكر. فيما يتعامل المجلس العسكري مع اي تيار سياسي او ائتلاف او حركة تقوم بأي مظاهرة احتجاجية علي استمرار العسكر بإسلوب العنف وتحرير محاضر تجسس ضدهم . لينتهي السيناريو المتوقع من قبل ضباط لكن شرفاء بانتصار المجلس العسكري في حربه السياسية والعسكرية ضد اسرائيل وعودة ارض مصر بفضل حنكة ودهاء بطل المفاوضات الذي سيكون سامي عنان أو عمرو موسي او غيره ممن هو مرسوم له حكم مصر في الفترة القادمة.