كتب- ياسر إبراهيم ومحمد التهامي: تجرد طالب من معاني الإنسانية والآدمية، وأشعل النار في جسد "جده" البالغ من العمر 90 عامًا، وأقر المتهم بإرتكابه للواقعة بعد أن أختمرت في ذهنه سرقة المجني عليه ، وتوجه إلي مسكنه بمنطقة الظاهر بحجة الاطمئنان عليه، وقام بمغافلة جده العجوز وحاول سرقة أمواله . وعقب اكتشاف الاخير للواقعة نهر نجل ابنه "المتهم "، ما دفعه لخنقه حتي فارق الحياة واشعل النار في جسده لاخفاء معالم الجريمة وابعاد الشبهة عن نفسه، وفر هاربًا الي أن تم ضبطه، وأمر اللواء محمد منصور، مدير أمن القاهرة بإحالته الي النيابة العامة، لتولي التحقيقات واتخاذ الإجراءت القانونية اللاذمة حياله. بداية الواقعة بورود بلاغاً لقسم شرطة الظاهر ،مفاده نشوب حريق بالعقار رقم 3 حارة الفرن من شارع إسماعيل أباظة دائرة القسم، بالانتقال تبين أن العقار مكون من 3 طوابق ونشوب الحريق بشقة بالدور الأرضي يقطنها بمفرده سلامة يوسف السيد سن 90 بالمعاش ومقيم محل البلاغ ( توفي إثر إصابته بحروق متعدده بالجسم ). وتمكنت قوات الادارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة من السيطرة على الحريق وإخماده بسؤال نجل المتوفي ، لم يتهم أو يشتبه فى أحد بإرتكاب الواقعة. بإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين وجود شبهة جنائية في الواقعة وبتكثيف التحريات أمكن التوصل لمشاهدة مصطفي نبيل سلامة يوسف سن 21 طالب بكلية الحقوق جامعة حلوان (حفيد المجنى عليه ) بالمنطقة محل الواقعة فى وقت معاصر لحدوثها وأنه وراء أرتكاب الواقعة. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردده، أسفرت إحداها عن ضبطه، وبمواجهته بالتحريات والمعلومات أيدها واعترف بإرتكاب الواقعة، وأقر أنه نظراً لمروره بضائقه مالية وعلمه بإحتفاظ المجني عليه بمبالغ مالية بمسكنه فخطط لسرقته، وبتاريخ الواقعه توجه لسكن المجني عليه بدعوي زيارته والإطمئنان علي صحته، وحال تواجده صحبة المجني عليه قام بمغافلته والدلوف لغرفة نومه بحثاً عن أية مبالغ مالية إلا أن المجني عليه شاهده وحاول الإستغاثه بالجيران فقام بخنقه بيده حتي تأكد من وفاته. وعقب ذلك لم يتمكن من العثور علي أية مبالغ مالية، وخشية افتضاح أمره قام بإحضار بعض الملابس الخاصة بالمجني عليه من دولاب غرفة نومه وأضرم بها النيران بإستخدام ثقاب الكبريت وفر هارباً، تحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق.