طالب المشاركون في لقاء «إحياء ذكري ومواقف الزعيم الوفدي مصطفي النحاس» بإطلاق اسم الراحل علي إحدي محطات مترو العباسية في الخط الثالث لمترو الأنفاق. وأشاروا إلي أن ذلك يأتي تقديراً لدوره الوطني الذي لا يختلف عن الرؤساء السابقين الذين خلدت أسماؤهم في محطات «المترو». وفي كلمته التي ألقاها خلال اللقاء الذي نظمته اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين مساء أمس برئاسة علاء العطار وإدارة علي القماش أكد الدكتور عبدالمحسن حمودة أحد مؤسسي الطليعة الوفدية أن الزعيم الراحل مصطفي النحاس باشا عاش من أجل الوطنية وقضية بلاده منذ نشأته وحتي وفاته مشيراً إلي الذكاء الذي كان يتمتع به الزعيم الوفدي وقدراته الخاصة في التعامل مع القضايا. وأشار حمودة إلي الدور الوطني للنحاس باشا في قضية الدستور ومقاومته للاستعمار مستشهداً بمقولة الزعيم «لادستور بدون إستقلال ولا استقلال بدون دستور» قائلاً «أتحدث اليوم عن الوطني المخلص وعدو الاستعمار والملكية والمؤمن بالإسلام والوفدية». وتحدث حمودة عن نشأة الزعيم الوفدي ومولده في مركز سمنود بمحافظة الغربية وذكائه الخارق منذ الطفولة بعد إظهار موهبته في مجال التلغراف وهو في سن السادسة من عمره،كذلك انتقاله للقاهرة وتعلمه بالمدرسة الناصرية بحي الجمالية حتي تخرجه في كلية الحقوق وعمله بالقضاء. واستشهد حمودة بالعديد من المواقف للزعيم الراحل التي تؤكد ممارسة عمله القيادي بحيادية تامة ورفضه التدخل من قبل رؤساء المديريات الإقليمية في إصدار الأحكام متطرقا إلي دوره و نشاطه في حزب الوفد ورئاسته للحكومات الوفدية في الفترة من 1919 حتي 1952 وتصديه للملك في مواقف كثيرة. وأضاف أن النحاس كان زعيماً وطنياً بشهادة خصومه حيث قال عنه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر «هذا الرجل وطنى ونزيه ولم يستفد من منصبه». وأكد الدكتور حجاج إبراهيم رئيس أقسام الآثار بجامعة طنطا أن النحاس باشا هو أول من طالب بتشريع قانون لمحاكمة الوزراء وتقليص سلطات الملك في الوقت الذي طالب فيه الدكتور عبد الخالق الخياط بإطلاق اسم الزعيم الراحل علي محطة مترو خط العباسية داعياً القائمين على لجنة صياغة الدستور الجديد إلي الأخذ في الاعتبار بتوصيات النحاس فيما يتعلق بصلاحيات رئيس مصر القادم.