كتبت- فاطمة عيد: وصل أمس، تران داي كواند، رئيس دولة فيتنام، لمصر في زيارة تستغرق 4 أيام، وكانت أولى جولاته بمصر في مدينة الاقصر لزيارة مقابر ومعابد ملوك وملكات الفراعنة، بالإضافة لحضوره عرض للصوت والضوء في معبد الكرنك. ويجمع بين دولتي مصر وفيتنام علاقات تاريخية قوية منذ انتهاء الحروب الفيتنامية عام 1963، ويحاول الرئيس عبد الفتاح السيسي توطيد العلاقات بين الكثير من البلدان ومن بينهم فيتنام. وفي هذا الصدد أوضح عدد من خبراء السياحة أهمية زيارته للآثار المصرية، ومدى النفع الذي سيعود على السياحة المصرية عقب جولته بالأقصر. قال باسم حلقة، نقيب السياحيين، إنه لا يوجد شك في أهمية زيارة الرئيس الفيتنامي، تران داي كوانج لمدينة الأقصر، التي تأتي في إطار العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين عقب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفيتنام في العام الماضي. وأضاف حلقة، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن تلك الزيارة ستساهم في الدعم والترويج للسياحة بمصر، نظرًا لتغطية الحدث من قبل وسائل الإعلام الفيتنامية والعالمية أيضًا، حيث إن الزيارة أضفت لمصر أهمية وأصداء إيجابية حول العالم. وأكد حلقة، أن السياحة تستفيد من هذه الزيارات، لاسيما عندما يكون الزائر أحد الرؤساء والشخصيات الهامة، فهي تعد إحدى الدعايا الهامة للسياحة بمصر، متمنيًا استثمار الزيارة من قبل رجال الأعمال بالسياحة، والتنسيق من أجل زيادة استقبال الأفواج الفيتنامية، والعمل على الملف بإتقان وتسهيل التأشيرات. ولفت نقيب السياحيين، إلى أنه بدأ بالفعل في تبادل الاتصالات مع رئيس نقابة السياحة بالفيتنام والتواصل معه، من أجل توثيق العلاقات وزيادة الترابط، متوقعًا زيادة الأفواج السياحية الفيتنامية لمصر الفترة المقبلة. فيما قال عمرو صدقي، الخبير السياحي والنائب البرلماني، إن زيارة رؤساء الدول والشخصيات السياسية الهامة للمعالم الأثرية بمصر تمثل أهمية كبيرة للسياحة، لأنها تعطي إنطباع للعالم عن المجهودات التي تتم للتطوير وضبط النظام بمصر. وأضاف صدقي، أن زيارة رئيس جمهورية فيتنام، لمصر سيكون لها أثر إيجابي على قطاع السياحة، ويجب إلقاء الضوء على تلك الزيارات وحسن استخدامها اعلاميا، لافتاً إلى ضرورة إجراء المباحثات والتعاون المشترك بين البلدين. وأكد الخبير السياحي، أنه يجب الاتفاق بين شركات النقل الجوي بالبلدين لإيجاد حلول لتيسير نقل السياح بين البلدين، مشدداً على ضرورة تحسين الجودة والاهتمام بها، ويليها الترويج والتسويق للسياحة المصرية بفيتنام، أملاً في زيادة الأفواج السياحية الأتية من فيتنام. ومن جانبه، قال علي غنيم، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية سابقاً، والخبير السياحي، إن زيارة الشخصيات الرسمية لمصر وآثارها، بمثابة تركيز على الآثار المصرية، لأن عرض الآثار عن طريق شخصية هامة يعد دعاية عالمية. وأضاف غنيم، أن زيارة رئيس فيتنام لمصر تنقل مباشرةً لسوق فيتنام وعالمياً أيضاً، وبالتالي ينقل الرئيس تران داي كوانج الصورة الصحيحة لشعبه بأن مصر بها أمن وأمان، مما يؤدي لكسب سوق سياحي واعد في فيتنام ووضع مصر على الخريطة السياحية بها، مؤكداً أن زيارته بمثابة دعايا غير مباشرة لمصر. وناشد الخبير السياحي، شركات السياحة ووزارة السياحية المصرية عمل قوافل سياحية إلى فيتنام وإجراء مقابلات مع مسئوليين السياحة بها والإعلام للترويج للمعالم الاثرية والسياحية بمصر.